logo

A S U

أ.د. سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس

2021-03-23

محو الأمية ضرورة قومية وشرط للتخرج

جاهزون لطوارئ كورونا

أصبح من الضروري ربط المناهج بمتطلبات سوق العمل

قالت الدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، إن الحالة الدراسية بالكلية تشهد هدوءًا واستقرارًا، منذ بداية العام الجامعي الحالي 2020 – 2021، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ كافة الترتيبات منذ فترة كبيرة قبل بداية العام الدراسي الجديد .

وأضافت في حوارها لـ"بوابة الأهرام"، أن هناك لجنة مُشكلة من قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية لمتابعة القاعات والمرور في الكلية، لرصد الحالات المخالفة والتعامل معها، كذلك توفير المرونة الكاملة لإمكانية نقل المحاضرات الى قاعات أكبر تتناسب مع أعداد الطلاب والإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وشددت على أنه تم التنبيه على أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، لاتخاذ الإجراء المناسب في حالة عدم التزام الطلاب بارتداء الكمامات داخل القاعات الدراسية حرصًا على السلامة العامة للطلاب بالكلية.

         
   
         

بعد مرور أكثر من أسبوع بالعام الراسي الحالي.. كيف كانت الاستعدادات بالكلية للدراسة؟

في البداية.. أؤكد أن طلاب كلية الألسن أحد أعرق الكليات على مستوى الشرق الأوسط تأسست على يد العالم الجليل رفاعة الطهطاوي قبل إنشاء الجامعة وكان لها باع طويل في الحياة الثقافية عبر العصور المختلفة، والحالة الدراسية بالكلية تشهد هدوءًا واستقرارًا، خاصة بعد أن تم اتخاذ كافة الترتيبات منذ فترة كبيرة قبل بداية العام الدراسي الجديد 2020- 2021.

كما أن هناك لجنة مُشكلة من قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية لمتابعة القاعات والمرور في الكلية لرصد الحالات المخالفة، والتعامل معها، كذلك توفير المرونة الكاملة، لإمكانية نقل المحاضرات إلى قاعات أكبر تتناسب مع أعداد الطلاب والإجراءات الوقائية التي اتخذناها، كذلك تم التنبيه على أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، لاتخاذ الإجراء المناسب في حالة عدم التزام الطلاب بارتداء الكمامات داخل القاعات الدراسية، حرصًا على السلامة العامة لطلاب الكلية.

كيف تواجه الكلية فيروس كورونا؟

الفصل الدراسي الماضي كانت له ظروف استثنائية، بعد تداعيات فيروس كورونا المستجد، لذا اتخذت إدارة الكلية إجراءاتها لتنفيذ خطة استثنائية للتعامل مع الأزمة، وبعد أن اجتازت الكلية تلك الفترة التي شكلت ضغطًا على إدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، أصبح لدينا اليوم قاعدة بيانات للطلاب على منصة الكلية الإلكترونية، نستطيع من خلالها أن نبدأ العام الدراسي الجديد وفق قواعد ممنهجة لمواجهة أي طارئ قد يحدث..

كما أن إدارة الكلية اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية وضبط قواعد التباعد الاجتماعي لطلاب الفرقة الرابعة خلال إجرائهم لامتحانات نهاية العام الدراسي الماضي، وهي نفس الإجراءات المزمع تطبيقها خلال العام الدراسي الحالي من حيث الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات لجميع الطلاب والعاملين، وتقليل أعداد الطلاب داخل القاعات إلى جانب الاستعداد لعملية التعليم الهجين، بالإضافة إلى رفع حالة التأهل القصوى في عيادة الكلية والتأكيد على تواجد الأطقم الطبية بالكامل للتعامل مع أي طوارئ.

كلية الألسن تستعين حاليا بالتعليم الهجين بعد قرارات المجلس الأعلى للجامعات للعام الدراسي الجديد، مع تنظيم الجداول بحضور الطلاب داخل الحرم الجامعي 3 أيام فقط، بينما تجري محاضرات، ثلاثة أيام من المنزل عن طريق التعليم عن بعد.

كلية الألسن استطاعت رفع المناهج التعليمية عبر منصة إلكترونية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس عبر الإنترنت لكيفية التعامل مع المنصات الإلكترونية وإنتاج المقررات باستخدام أدوات التعليم الإلكتروني، ورفع المناهج من خلالها، تحت رعاية د. محمود المتيني رئيس الجامعة، د.عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وذلك وفقا لمقاييس الجودة والتي تعامل معها أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.

كما أن انعقاد الامتحانات الإلكترونية بشكل كامل يحتاج إلى بنية تحتية تكنولوجية عالية الجودة نسعى لتطويرها، وتم اتخاذ إجراءات كمدخل إلكتروني للوصول إلى امتحان إلكتروني مناسب في ظل تلك الجائحة التي نمر بها عن طريق توفير بنوك أسئلة.

الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة معفيون من المشاركة في فعاليات المشروع القومي لمحو الأمية، كما أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية يقدم العديد من الندوات التوعوية والثقافية ويتيح إمكانية التدريب الميداني لطلاب الكلية بواقع 60 ساعة، مقسمة على 4 سنوات لتأهيل الطلاب لسوق العمل قبل تخرجهم.

 

مشروع محو الأمية ضرورة قومية وليس اختياريًا للطلاب، وشرطًاً من شروط التخرج.
وأكدت أن المشروع يستهدف قيام كل طالب بمحو أمية 4 أشخاص على الأقل، كما سيحصل الطالب على مكافأة قدرها 250 جنيهًا عن كل أمي ناجح، كما ستقوم الجامعة بسداد المصروفات الدراسية نيابة عن الطالب في العام الدراسي التالي في حالة قيامه بمحو أمية أكثر من 4 دارسين.
ووصل عدد فصول محو الأمية التي تم فتحها بواسطة طلاب الكلية حتى الآن في 8 محافظات على مستوى الجمهورية إلى إجمالي 575 فصلًا، يضمون في المجمل 1620 دارسًا، في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والشرقية ودمياط والمنوفية والسويس، وتأتى تلك النجاحات في إطار ثمار المرحلة الثانية للدعوة التي أطلقها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية وفق توجيهات ورعاية رئيس الجامعة، وإشراف أ.د. يمنى صفوت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنسيق د. ناهد راحيل، منسق ملف محو الأمية بالكلية.
كلية الألسن بجامعة عين شمس، كانت من أوائل الكليات بالجامعة التي أعلنت منذ عام 2015، أنها خالية من الأمية، ومحو الأمية يعد من أهم التكليفات الرئاسية بجانب محاور التنمية والصحة والتعليم، لافتة إلى أن كلية الألسن بجامعة عين شمس، لها تاريخ كبير منذ تأسيسها على يد العالم الجليل رفاعة الطهطاوي في تنوير المجتمع المصري، حيث كانت أول كلية تفعل بروتوكول تعاون مع هيئة تعليم الكبار من خلال الدورات التدريبية التي دشتنها بالتعاون مع مركز تعليم الكبار بالجامعة والهيئة العامة لتعليم الكبار التابعة لمجلس الوزراء، ولا تألوا جهدًا في تسخير كافة إمكانياتها التعليمية والبحثية في حل قضايا المجتمع المصري والمساهمة في تنميته، وأن العمل المجتمعي خارج أسوار الجامعة، يعد ركنًا أصيلًا في الرسالة التنويرية المنوطة بالجامعات.

لا شك أن قطاع السياحة هو أحد القطاعات الكبيرة التي تهتم الكلية لتأهيل خريجيها للعمل بها، خاصة وأن الكلية بها أقسام بعينها تولي اهتمامًا كبيرًا في مجال العمل بالسياحة منها أقسام اللغة الروسية والإسبانية والإيطالية والصينية، ولعل هذا الاهتمام يتبلور من خلال عقد الندوات وورش العمل المستمرة لتأهيل الطلاب للعمل بمجال السياحة، إلى جانب التدريب الميداني وملتقى التوظيف للطلاب الذي يعمل على إلحاق الطلاب للتدريب بكبرى شركات السياحة لتأهيلهم وتدريبهم في هذا المجال قبل التخرج.

ونمتلك في الكلية، قاعدة بيانات كبيرة لتلك الشركات السياحية تمكننا من تدريب طلابنا خلال فترة الدراسة بها، كذلك وحدة متابعة الخريجين بالكلية تمتلك قاعدة بيانات للخريجين تستطيع أن توفر من خلالها فرص عمل بشركات السياحة المختلفة، ولدينا 15 لغة في الكلية وبذلك فنحن أكبر عدد لغات متاح بكلية واحدة على مستوى الشرق الأوسط.

كل قطاعات الكلية تعمل وفق تناغم وتنسيق مستمر لخدمة الأنشطة الطلابية، فقطاع التعليم والطلاب بالتنسيق مع رعاية الشباب واللجان المختلفة باتحاد الطلاب يقومون بتنفيذ سلسلة من الأنشطة الطلابية المتنوعة على مدار العام لخدمة الأنشطة الطلابية، كذلك الأنشطة الثقافية التي تنظمها لجنة العلاقات الثقافية التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث، وأيضًا قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة باستضافة العديد من الشخصيات على المستوى المحلى والإقليمي والدولي خلال الندوات وورش العمل التي تهتم بتنمية الخلفية الثقافية للطلاب، خاصة وأن طلاب الألسن معنيون بدراسة الجوانب الثقافية العلمية بجانب اللغات الأجنبية، والكلية لها امتياز كبير على مدار السنوات الماضية باستضافة كوكبة متميزة من أبرز رجالات الثقافة لإثراء النشاط الثقافي للطلاب، منهم فارس الدبلوماسية المصرية مصطفى الفقي، ووزير الخارجية سامح العرابي، والشاعر الكبير فاروق شوشة.

التأهيل لسوق العمل، أصبح هو الركيزة الأساسية والهدف الأساسي لدى الجامعات المصرية، حيث أصبح من الضروري ربط المناهج بمتطلبات سوق العمل، وهذا التوافق بين العملية التعليمية وسوق العمل لا يمكن أن يتم بدون احتكاك مباشر بين الكلية وأصحاب الأعمال، لذلك قامت الكلية منذ وقت مبكر بتعديل لوائحها مع مطلع عام 2013 لاستحداث فعاليات التدريب الميداني للطلاب بواقع 60 ساعة تدريبية على مدار 4 سنوات والذي يعد شرطًا من شروط التخرج.

ويتم خلال التدريب الميداني، إلحاق الطلاب بجهات تدريبية مختلفة تحت إشراف مشترك من إدارة الكلية وجهة التدريب، وهناك تنسيق بين الجانبين لمتابعة الطالب والتأكد من إنجازه مراحل التدريب بنجاح، وتشمل تلك الفعاليات التدريبية، كافة قطاعات الأعمال سواء كانت سياحية أو تدريسية أو مكتبية أو العمل في السلك الدبلوماسي، وهناك جهات التدريب تغطي كافة القطاعات المتاحة أمام خريج الألسن للعمل بها؛ مع التعاقد مع تلك الجهات التدريبية يكون من خلال بروتوكولات تعاون بين الكلية وبينها، وتشمل القطاعات الحكومية والخاصة، مثل المركز القومي للترجمة وهيئة الاستعلامات وشركات السياحة ومكاتب الترجمة وغيرها، بحيث يتمكن الطالب من تطبيق دراسته بالكلية في سوق العمل قبل تخرجه.

فالاحتكاك المباشر بين إدارة الكلية وقطاعات العمل المختلفة، يثمر عن تطوير المناهج الدراسية بالكلية لتتوافق مع متطلبات سوق العمل، فتم تطوير المناهج بعد الحصول على رجع الصدى من العديد من جهات التدريب ليصبح المنهج أكثر تخصصية، حيث أصبح هناك في المنهج مادة المقال الكتابة الأكاديمية وكتابة المقال المتخصصة في العديد من المجالات.

برامج الساعات المعتمدة بالكلية وصلت إلى 5 برامج وهي: برنامج الترجمة التحريرية والفورية باللغة الإنجليزية، برنامج الترجمة التحريرية والفورية باللغة الفرنسية، برنامج الترجمة المتخصصة في اللغة الروسية، برنامج الترجمة المتخصصة في اللغة الصينية، برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها والتي تنفرد به كلية الألسن بجامعة عين شمس على مستوى الشرق الأوسط، ولكنه لم ينفع لهذا العام في ظل ظروف جائحة كورونا العالمية .

وكلية الألسن بجامعة عين شمس، تقدم برامج مبتكرة متميزة تطبق فيها معايير الجودة لتلبية احتياجات سوق العمل والمجتمع، كما أنها تعزز القدرات البحثية لتأهيل الخريجين، حتى يصبحوا باحثين متخصصين في مجالات اللغة والأدب والترجمة، وتستهدف الكلية التميز في دراسات اللغة والأدب والترجمة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال اتباع نظام يجمع بين العلم والابتكار.

ملتزمون بقرارات الدولة وجاهزون لأي وضع قد تشهده الأيام القادمة، يوجد بالفعل تنسيق كامل بين وزارتي التعليم العالي والصحة والسكان لمتابعة التطورات، نعلم أن القرار دائما ما يأتي في إطار حرص إدارة البلاد برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الصحة العامة للطلاب، فإذا ما أصدرت الإدارة العليا للبلاد قرارها بوقف الدراسة في أي وقت بالجامعات، فنحن مستعدون لخوض التحدي مرة أخرى باستخدام التعليم عن بُعد؛ خاصة وأننا اجتزنا الفترة الصعبة وأصبحنا نعتمد على منصات إلكترونية بها أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب بشكل كامل يضمن استمرار العملية التعليمية وفق أعلى المعايير الدولية.

عدد الأقسام بالكلية وصل إلى 15 قسما وهي: أقسام اللغة العربية- اللغة الإنجليزية – اللغة الفرنسية – اللغة الإيطالية – اللغة الإسبانية – اللغة الألمانية – اللغة الروسية – اللغة التشيكية - لغات إفريقية - اللغة الصينية - اللغة اليابانية - لغات شرقية -اللغات السامية - اللغة الكورية، وكان أخرها قسم اللغة البرتغالية الذي تم افتتاحة مع مطلع العام الدراسي الماضي 2019-2020، حيث إن قسم اللغة البرتغالية بكلية الألسن بجامعة عين شمس ممثلة عن الحكومة المصرية بالتعاون مع معهد كامويش وجامعة بورتو ممثلين عن الحكومة البرتغالية، ليصبح منارة ثقافية تشع بنور ثقافتها عبر العالم ، تحت رعاية رئيس الجامعة.