نظم قسم اللغات الشرقية بكلية الألسن جامعة عين شمس بالتعاون مع قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية، ندوة بعنوان "الثقة بالنفس ومقومات سوق العمل"، تحت رعاية أ.د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ.د. سلوى رشاد عميد الكلية، وإشراف أ.د. يمنى صفوت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د. أسماء عبد العزيز رئيس قسم اللغات الشرقية بالكلية، حاضر خلالها الدكتور هاني سعد عطا المدرس بقسم الدراسات النفسية بكلية الدراسات العليا للطفولة والأمومة بجامعة عين شمس، بحضور لفيف من أساتذة القسم والطلاب.

وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت أ.د. يمنى صفوت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات وورش العمل التي يسعى من خلالها القطاع إلى إعداد الطالب لسوق العمل من خلال تنمية مختلف مهارته والمساهمة في تطوير أدائه المهني وذلك بالاستعانة بالخبراء في هذا المجال.

وأشارت أ.د. يمنى صفوت إلى أن الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح، كما يتعين على الطالب التطوير من ذاته لمواكبة سوق العمل ومواجهة المنافسة، مشددة على أن طالب كلية الألسن أن يكتسب ثقة بنفسه طوال فترة دراسته لتعلمه لغة أجنبية قد تبدو للآخرين شديدة الصعوبة مما يجعله عنصر مميز في سوق العمل.

وتناول خلال الندوة الدكتور هاني سعد المدرس بقسم الدراسات النفسية، أهم الأسباب التي تؤدي إلى اهتزاز الثقة بالنفس، وأكد على أهمية تعزيز الثقة بالنفس، وضرورة كسر حاجز الخوف بهدف اكتساب الثقة بالنفس وعدم الخوف من التجربة، فالتجارب تمنح الخبرات وتعزز الثقة بالنفس.

وشدد على ضرورة اجتياز مرحلة السلبية وخوض التجارب وممارسة التدريبات لتعزيز الثقة بالنفس والسعي نحو النجاح في المستقبل، لافتًا إلى أن الثقة بالنفس 6% سلوك فطري 20% بعد الممارسة 100% بعد التدريب، وأوضح أن تحقيق النجاح الصغير يدفع الفرد نحو تحقيق نجاح أكبر، كما أن الثقة بالنفس تساعد في إقناع الآخرين، مؤكدًا أن الفشل يجب الاعتراف به وتحويله إلى خبرات ومن ثم نجاح، وشدد على ضرورة تجنب التعرض للمواقف المحرجة والخروج من أي موقف تفوق قدرات الشخص لعدم التعرض للإحباط.

واستعرض أهم سمات عدم الثقة بالنفس وهي العدوانية وعدم حسن الظن بالآخرين، وأكد على أن الجميع يمر بواقع افتراضي عن المستقبل وما سيحدث بعد التخرج للعمل، مشددًا على أن الجميع يمتلك مهارات وخبرات خاصة تؤهله للخوض في سوق العمل شريطة أن نوظف تلك المهارات والخبرات في مجال العمل.