logo

A S U

في مؤتمر الأهرام للدواء.. أ. د محمود المتيني : صناعة الدواء تمس الأمن القومي وجائحة كورونا أكدت ضرورة توطينها

انطلق مؤتمر "الأهرام" السنوي الثاني للدواء حول توطين صناعة الأدوية بمصر بحضور وزيري التعليم العالي والمالية أ. د محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر ، أ. عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ، أ. د محمد عوض تاج الدين مستشار السيد رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أ. د أماني اسامة عميد كلية الصيدلة، أ. د هشام الغزالي استاذ الأورام ، أ. د سامية عبده نائب مدير المستشفيات جامعة عين شمس ورئيس وحدة مكافحة العدوى، أ. د مها فاروق عميد كلية الصيدلة السابق، أ. د خالد أبو شنب وكيل كلية الصيدلة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، أ. د ريحاب عثمان أحمد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أ. د رولا ميلاد لبيب وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ولفيف من رجال صناعة الادوية والصيدلة.

         
   
         

وأوضح الأستاذ الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس ورئيس مؤتمر الأهرام الثاني للدواء، أن صناعة الدواء في مصر، تمس الأمن القومي المصري، مشددًا على أهمية هذا القطاع في دفع عجلة الصناعة والاقتصاد المصري إلى وضع يليق بكوادره وإمكاناته.

وأشاد المتيني بالرعاية الكريمة من رئيس الوزراء للمؤتمر، ومشاركة جميع المهتمين بصناعة وتجارة الدواء ممثلين في غرفة صناعة وتجارة الدواء ، والمجلس التصديري للدواء وجميع شركات الدواء المحلية والعالمية بالتنسيق الكامل مع مؤسسات المجتمع الاكاديمي والبحث العلمي الدوائي كل ذلك من أجل توفير دواء فعال وامن لجميع المصريين لضمان أفضل وضع صحي تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتماشيًا مع رؤية مصر 203 .

وقال رئيس مؤتمر الأهرام الثاني للدواء، إن مؤسسة الأهرام أدركت أن صناعة الدواء في مصر تمس الأمن القومي المصري، مضيفًا أن المؤتمر الأول ناقش تحديات صناعة الدواء بين الجهات المعنية والقائمين على صناعة الدواء، كما تم تنفيذ العديد من توصياته مثل صدور قرارات أكثر مرونة لتسجيل وتسعير الدواء، وقانون التجارب الاكلينيكية في اواخر عام 2020.

         
   
         

وأكد أن مصر تمثل سوقًا واعدة لصناعة الدواء خاصة فيما يتعلق بالأدوية الجديدة والمبتكرة لعدة أسباب منها وجود البنية التحتية قاربت المائة عام في مصر متمثلة في 159 مصنعًا مرخصًا، و 80 أخرى تحت التأسيس، وعدد كبير من المصنعين لدى الغير، وأيضًا بحجم مبيعات يقترب من نحو 40 مليار جنيه في النصف الأول من عام 2021 بنسبة نمو 7% ، وحجم صادرات يصل إلى أكثر من 250 مليون دولار، مع وجود كليات للصيدلة ضمن أفضل 5 كليات في إفريقيا، وأفضل 150 كلية للصيدلة في العالم، بالإضافة إلى مراكز أبحاث زاخرة بالكوادر والكفاءات البحثية وهي على استعداد للمشاركة الجادة بالبحث العلمي الأساسي المتقدم تعزيزًا للمشاركة مع المجتمع العلمي الصناعي لابتكار أدوية جديدة، وتوجه الدولة لتنفيذ برنامج التأمين الصحي الشامل بهدف النهوض بالصحة العامة في مصر وإتاحة رعاية صحية مميزة لكل المواطنين، وإنشاء العديد من الكيانات لضبط وتنظيم صناعة الدواء وضبط عمليات الشراء والتداول والتسويق مثل هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد كيانات مستقلة وإنشاء مدينة الدواء المصرية كأحد اهم المشروعات القومية التي تمتلك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة وتسهم في جذب الاستثمارات، بالإضافة إلى صدور قانون التجارب الإكلينيكية الذي سيشجع ويجذب المزيد من هذه التجارب لمصر.

أضاف المتيني أنه رغم كل هذه المزايا إلا أن صناعة الدواء تعتمد تمامًا على استيراد المكونات الصيدلانية الفاعلة والمواد الخام وهو الأمر الذي ظهر خلال جائحة كورونا حيث شهدت مصر انخفاضًا في الأدوية والمنتجات الصيدلانية بنسبة 15.4% ، مما يجعلنا نسعى وبكل قوة لتوطين صناعة الدواء بكل المكونات وبأعلى نسب ممكنة مثل تصنيع المواد الخام محلياً، واكتساب التكنولوجيا المتطورة لتطوير الأدوية واللقاحات من أجل توطين التقنيات المتقدمة.