logo

A S U

أسرار مصر القديمة في ندوة بعلوم عين شمس

في إطار الموسم الثقافي بجامعة عين شمس، عقد قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم بالتعاون مع قسم الجيولوجيا ندوة بعنوان "سر مصر العظيم" ، جاءت الندوة تحت رعاية أ. د. محمود المتينى رئيس الجامعة وأ. د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأ. د. محمد رجاء السطوحي عميد الكلية وبإشراف أ. د. أماني سليمان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

حاضر بها أ. د. عادل البسيوني الأستاذ المتفرغ بقسم الجيولوجيا والذي ناقش عدة محاور منها كيفية بناء هرم خوفو والنظريات التي طرحت حول كيفية بناء هذا الهرم العظيم الذي تم الانتهاء من بناءه سنة 2529 قبل الميلاد، حيث يوجد في مصر حوالى 100 هرم آخر، كما أن هناك أهرامات عديدة موجودة بدول كدول أمريكا اللاتينية والصين وليبيا والجزائر .

وقد بنيت أهرامات المصريين القدماء تقديساً لروح الآلهة فبني هرم خوفو تقديساً للإله "رع"

وتناول أ. د. عادل أنواع الأهرامات كالأهرامات المدرجة والهرم المنثني أو المنحني هرم الملك سنفرو، ويتميز هرم خوفو بسطح أملس مصقول يعكس الضوء، واستغرق بناء هرم خوفو 20 عاماً في عهد الأسرة الرابعة، ويبلغ طول قاعدته 230 متر والارتفاع 146 متر وعملوا في بناءه 100,000 عامل، كما ذكرهم هيرودوت.

         
   
         
   

ولكن الدراسات الحديثة ذكرت أن الذين اشتركوا فعليًا في بنائه لا يتعدى العشرات من الالاف ومع ذلك لم يستطيعوا أن يجدوا سوى تمثال صغير جدا للملك خوفو يبلغ طوله 7 ونصف سم بينما من المفارقات أن يبلغ وزن كل حجر من حجارة الهرم حوالي 2 ونصف طن بالإضافة لبعض الصخور الجرانيتية التي تصل في بعض الأحيان إلى 70 طن.

وأضاف أ. د. عادل البسيونى أن الهرم يعد عجيبة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم والحديث والباقية حتى الآن ويقع بمنطقه الجيزة في مصر والمسجلة ضمن موقع اليونيسكو للتراث العالمي.

وتطرق إلى عملية بناء الهرم حيث تعد عملية معقدة لها علاقة وثيقة بعلوم عدة منها الجيولوجيا والفلك والهندسة.

وأشار إلى أنهم وجدوا خالية من المتعلقات إلا من تابوت الملك، وقد تزوج الملك خوفو من أخته فكانت هي أولى زوجاته ثم تزوج من أخرى أجنبية وثالثة مصرية وكرم زوجاته وأمه وبنى لهن أربع أهرامات، ثلاث أهرامات ذات اتجاه واحد باقية إلى الوقت الحالي والرابع متهدم.

كما أشار إلى انه قد تم تخصيص أماكن لمراكب الشمس التي سيكمل الملك الإله رحلته بها بعد البعث للعالم الآخر، حيث آمن بذلك المصريون القدماء الذين حنطوا جثامين ملوكهم، وحتى الآن لازالت العديد من أسرار المواد المستخدمة في التحنيط خفية.

وأوضح أ. د. عادل البسيوني أن الهرم كان ينتهى بقمة من الذهب الخالص "هرم ذهبي صغير" مؤكداً أنه لاتزال الأبحاث قائمة حتى هذه اللحظة عن طريقة بناء الهرم الأكبر أو هرم خوفو.

كما نفى ادعاءات الجميع اليهود والجزائريين والليبيين الكاذبة التي تزعم بناءهم هذا الصرح العظيم المسمى بهرم خوفو.

وقد تم عرض فيلم تسجيلي قصير عن الهرم وطرق بناءه، مشيراً في ختام الندوة إلى أن العالم يتجه بأنظاره إلى الاهرامات المصرية التي مازالت تخفي العديد والعديد من أسرارها حتى وقتنا الحالي.