نظمت كلية الألسن بجامعة عين شمس، احتفالية لتكريم الطلاب المكفوفين، حيث شهدت مكتبة رفيق الدرب بالكلية مراسم تكريم عدد من الطلاب المتفوقين المكفوفين بالكلية، تحت رعاية أ. د. محمود المتيني، رئيس الجامعة، أ. د. عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية، وبحضور أ. د. ناصر عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أ. د. أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أ. د. محمد الصغير، رئيس مجلس قسم اللغة الإسبانية، أ. د. يمنى عزمي، أستاذ اللغة الإسبانية ورئيس اللجنة الثقافية بالكلية، أ. ناهد حمودة، مدير عام الكلية، أ. خضرة غيط، مدير مكتبة رفيق الدرب.
وأكدت أ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية، أن الكلية تولي اهتمامًا خاصًا بذوي القدرات الخاصة، وتأتي تلك الخطوة بالتماشي مع توجهات الدولة الاستراتيجية 2030 لتمكين ذوي القدرات الخاصة في المجتمع المصري، مشيدة بوجود معيدين بالكلية من المكفوفين، والذين أثبتوا جدارتهم، وتفوقهم.
وأوضحت أن الطلاب المكفوفين يتلقون محاضراتهم بمكتبة رفيق الدرب، حيث تستقبل المكتبة النسخة الإلكترونية من المواد العلمية المرسلة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة عبر البريد الإلكتروني وإرسالها إلى الطلبة، مشيرة إلى أن المكتبة تقوم لمن يرغب من الطلبة بطباعة المواد العلمية الخاصة بهم بطريقة برايل.
أكد أ. د. ناصر عبد العال وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن قطاع التعليم والطلاب بالكلية يعمل وفق منظومة متكاملة لتقديم خدمات متميزة للطلاب خاصة الطلاب ذوي الهمم، مشيدًا بجهود مكتبة رفيق الدرب في تسخير كافة امكانياتها لمساعدة الطلاب المكفوفين في دراستهم في الكلية وما بعد التخرج.
وأوضح أن المكتبة طوال العام الدراسي تطبع امتحانات الاستماع وأعمال السنة لطلاب مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا بطريقة برايل، مشيرًا إلى أن عدد الامتحانات يتراوح بين 100 إلى 120 امتحانًا على مدار الفصل الدراسي.
أوضح أ. د. أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن مكتبة رفيق الدرب تقدم كل الخدمات للطلاب المكفوفين، بهدف التأهيل للاعتماد على النفس، طوال سنوات الدراسة، دون الحاجة لمساعدات خارجية، لافتًا إلى أن المكتبة بها أكثر من ماسح ضوئي يتم بواسطته نقل المواد العلمية التي لا يوجد منها نسخة إلكترونية على الكمبيوتر ليتم بعد ذلك مراجعتها عن طريق أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لها أو بعض الأسر.
إضافة إلى وجود معملين حاسب آلي مخصصين لذوي الهمم مزودين لبرامج ناطقة بجميع اللغات تحول المحتوى المكتوب إلى مادة منطوقة مما يساعد الطلاب المكفوفين سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا على أداء التكليفات الدراسية والامتحانية بكل سهولة.
وأضاف بأنه يعمل بالمكتبة عدد من المتخصصين أصحاب الكفاءات الذين لا يألون جهدًا في مساعدة الطلاب المكفوفين من بينهم عدد من خريجي الكلية.
وفي الختام تم تكريم كلًا من أ. محمود أنور، المعيد بقسم اللغة الإسبانية والحاصل على درجة الماجيستير من جامعة غرناطة بإسبانيا سبتمبر الماضي، و أ. أبانوب عادل عبد الله، المعيد بقسم اللغة الروسية هذا العام، كما تم تكريم فريق طلابي من مكتبة الدرب تم اجتيازهم دورة تدريبية في لغة الجسد وتسليمهم شهادات تقدير.