logo

A S U

تكريم د. لبنى صالح الحاصلة على دكتوراه من محو الأمية خلال احتفالية تسلم جامعة عين شمس لجائزة كونفوشيوس

شهدت احتفالية تسلم جامعة عين شمس لجائزة كونفوشيوس تكريم عدد من المتحررين من الأمية ومنهم الدكتورة لبنى صالح، الحاصلة على الدكتوراه في الآثار الإسلامية، كنموذج مضيء يُحتذي به، ورسالة للجميع بضرورة المثابرة والحرص على تلقي وتحصيل العلم بدون توقف.

وذكرت الدكتورة لبنى صالح، أنها تنتمي لإحدى القبائل البدوية في الفيوم، مؤكدة أن بعض القبائل ترفض تعليم بناتها لصعوبة المواصلات هناك وبُعد المدارس.

وأضافت أنه في فترة التسعينيات تم افتتاح فصل لمحو الأمية في الفيوم، وعرضت الأمر على والدها فوافق ودرست مع 40 سيدة أخرى، مشيرة إلى أنها تعلمت القراءة والكتابة في ثلاثة أشهر.

وبعد وفاة والدها طالبها أخاها بدخول المرحلة الإعدادية، وقامت بالفعل بالالتحاق بالمرحلة الإعدادية (منازل) وكانت تتقدم للامتحان في أقرب مدرسة، مشيرة إلى أنها تفوقت وحصلت على المركز الأول بالرغم من صعوبة الأمر، حيث كانت تذاكر بمفردها بمساعدة أخاها الأستاذ المساعد في المركز القومي للبحوث».

وعقب انتهاء المرحلة الانتقالية التحقت بالمرحلة الثانوية وحصلت عليها، بالرغم من نصائح البعض لها بالحصول على الدبلوم إلا أنها أصرت على إكمال مسيرتها والالتحاق بالمرحلة الثانوية، حيث وقفت ولأول مرة بطابور المدرسة، مشيرة إلى مشاركتها في الإذاعة المدرسية، بإذاعة أخبار الرياضة يوميًا، وحصلت على مجموع 97% في الثانوية العامة، وكانت الأولى على المدرسة في قسم الأدبي والأولى على الإدارة التعليمية.

وأوضحت الحاصلة على الدكتوراه في الآثار الإسلامية، أنها فوجئت بحصولها على المركز الأول على الإدارة التعليمية في الثانوية العامة، وبعدها أرادت أن تحصل على الدكتوراه؛ لذا التحقت بكلية الآثار جامعة الفيوم وتخصصت في الآثار الإسلامية، مشيرة إلى حصولها على تقدير امتياز مع المرتبة الشرف في الدكتوراه والتوصية بالنشر في مختلف الجامعات وطباعتها على نفقة الدولة.

وتابعت بأن الرسالة تعتبر موسوعة وهي 1200 صفحة، حيث أبلغها المناقش الرئيسي بأنه إذا كان هناك درجة أعلى من الدكتوراه لمنحها إياها.

وعن رسالة الدكتوراه أشارت إلى أنها تتناول مظاهر الحياة في مصر خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر في ضوء تصور المستشرقين، وهي دراسة أثرية فنية.