logo

A S U

الإرشاد الأسري السليم للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية المهارات الإنسانية.. ندوة بكلية الدراسات العليا للطفولة

نظمت كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ندوة تثقيفية، تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ. د. هشام تمراز نائب الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و أ. د. هويدا الجبالي عميد الكلية، وبإشراف وتنظيم أ. د. راندا كمال عبد الرؤوف وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وقد استهدفت الندوة طلبة الدراسات العليا بالكلية.

وأكدت أ. د. هويدا الجبالي في كلمتها خلال الندوة أن الكلية مستمرة في تنظيم هذه السلسلة من الندوات التي تفيد المجتمع خاصة أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال مثنية على الجهود المبذولة من جميع الأقسام بالكلية لإقامة هذه الندوات.

وأوضحت الأستاذة الدكتورة راندا كمال عبد الرؤوف وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن إقامة هذه الندوات يفيد قطاع كبير من الطلبة والمتخصصين وأسر ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى استمرار الندوات التي تهدف إلى إعداد الطلبة لسوق العمل وتنميه الوعي الثقافي والاجتماعي والنفسي وكذلك توعية أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المترددين على المركز في مجالات عدة تشمل الإرشاد الأسري وتعديل السلوك والرعاية الذاتية، مشيدة بالاستجابة السريعة والاهتمام الكبير الذي يوليه أساتذة الأقسام لمثل هذه الندوات .

وقد تضمنت الندوة محاضرتين جاءت الأولى بعنوان " تنمية المهارات الإنسانية وعلاقتها بتحسين التوافق النفسي" حاضر خلالها أ. د. جمال شفيق أستاذ علم نفس الإكلينيكي بقسم الدراسات النفسية للأطفال والذي أكد أن العنصر البشرى يمثل العنصر الاساسي في البلاد المتقدمة، مضيفاً ان الدول ذات الثروات المحدودة تهتم بالعنصر البشري والذي يعد ثروة لها.

   
   

كما تطرق إلى خصائص المهارات الإنسانية والتي منها الثبات الانفعالي والقدرة على اتخاذ القرار و تحمل المسؤولية، بالإضافة إلى التحلي بالأخلاق الطيبة والصبر وامتلاك الإرادة وعدم اليأس وترك المشاكل لتتفاقم .

وأشار إلى أسباب انهيار الصحة النفسية، مؤكدًا أنه يجب أن تتوافر ثلاث عناصر للحفاظ على الصحة النفسية وهي إعطاء النفس حقها مع مراعاة عدم ظلم الآخرين وعدم فعل شيء يغضب الله، كما يجب على الإنسان أن يقدر ذاته وأن يدافع عنها.

وأوضح أ. د. جمال شفيق خطوات تنمية المهارات الإنسانية والتي تشمل عدم الضغط على النفس بطريقة مستمرة وعدم الإكثار من نقد الآخرين مع الالتزام بالنقد الإيجابي البناء والمحاولة على الثناء الدائم على ايجابيات الاخرين ليظهروا أفضل ما عندهم وعدم التفكير في أحداث اليوم قبل النوم.

أما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان " الإرشاد الأسرى السليم للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة" والتي ألقتها دكتور ريهام أحمد فهيم مدرس أمراض التخاطب بقسم الدراسات النفسية وأكدت فيها أن الإرشاد الأسري من أهم المحاضرات التي يمكن أن تقدم لأهالي الأطفال خاصة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنه لابد أن يتعلم الآباء طرق التعامل الصحيحة مع الأطفال، مشيرة إلى أن الأم يجب عليها أن تعي جيدًا أن الطفل هو كيان مستقل وتربيته تبدأ منذ أن يكون جنين وعليها أن تكلمه باستمرار وأن تستعمل الكلام المنغم لجذب انتباه الطفل وتنبيه خلايا المخ لديه.

   
   

وأضافت أنه عليها أيضًا محاولة تعريف الطفل باستمرار على محيطه بشكل حقيقي واستخدام الجمل والضمائر خلال حوارها معه وأن تسعى الأم جاهدة لإعادة الروابط الاجتماعية داخل الأسرة الكبيرة والتي تمثل بيئة ثرية لنشأة طفلها، مؤكدة على ضرورة أن تتحلى الأم بالشجاعة في حالة وجود أي خلل لدى طفلها أو مشكله وأن تعترف بالمشكلة ولا تتهرب منها لأن الهروب يمكن أن يزيد المشكلة تفاقمًا لدى الطفل .