نظمت جامعة عين شمس برئاسة أ. د. محمود المتيني ندوة بعنوان " لقاحك سلاحك " ، والتي نظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع قطاع شؤون التعليم والطلاب وبحضور الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية و أ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب و أ. د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و أ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث والأستاذ الدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب و أ. د. جيهان رجب الأستاذ بكلية التجارة ومستشار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق الندوة و أ. د. شهيرة سمير وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و أ. د. أسامة منصور وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث و أ. د. هبة الله السعيد وكيل كلية الطب لشئون خدمة التعليم والطلاب، ولفيف من عمداء الكليات والوكلاء والأساتذة والإداريين والطلاب.
أدارت الندوة أ. د. هبه شاهين أستاذ ورئيس قسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب ومدير المركز الإعلامي للجامعة، وأقيمت تحت إشراف أ. سهيل حمزه أمين الجامعة المساعد لشؤون خدمة المجتمع البيئة.
واستهلت الندوة بكلمة للأستاذ الدكتور محمود المتيني، مرحباً بالسادة الضيوف، ومشيداً بجهود الدولة المصرية في مواجهة الجائحة، كما أشار لدور الجامعة ومستشفياتها في التعامل مع الظروف الراهنة لتوفير أكبر قدر من الحماية للمجتمع الجامعي.
وفي كلمته أشار الأستاذ الدكتور هشام تمراز إلى أن الندوة تأتي في إطار جهود جامعة عين شمس لمواجهة الجائحة في ظل التحديات التي يواجهها العالم جراء مواجهة هذا الفيروس الشرس شديد الانتشار الذي ترك أثر على مختلف المستويات، لافتاً إلى أن التوعية المجتمعية بأهمية الحصول على اللقاح أصبحت ضرورة ملحة وهو ما دفع لعقد هذه الندوة للإجابة على تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع من خلال الخبراء والمتخصصين في المجال.
وخلال كلمته أكد أ. د. محمد عوض تاج الدين أن مصر دولة كبيرة محترمة، مشيداً بالتجربة المصرية الرائدة في التعامل مع الجائحة، حيث خصصت الدولة 100 مليار جنيه لدعم القطاع الصحي، وأشار إلى أن مصر كانت لها سابقة تجربة في التعامل مع فيروسات عالمية منها أنفلونزا الطيور والخنازير وسارس وهو ما أفاد بزيادة الخبرة المصرية التراكمية للقطاع الصحي في مصر.
وأضاف أن الدولة المصرية خصصت 450 مليون دولار لتوفير كافة أنواع اللقاحات المعتمدة دوليا وذلك بفضل علاقاتها السياسية، في الوقت الذي لم تحصل فيه القارة الأفريقية كاملة على 5 % من نصيبها من اللقاحات.
وأوضح أن هناك 88 مستشفى للصدر والحميات على مستوى الجمهورية ، لافتاً إلى أنه من 80 إلى 85% من الحالات المصابة بالفيروس تعد حالات متوسطة و 15% فقط حالات شديدة الخطورة.
وشدد على أهمية الوعي المجتمعي بضرورة الحصول على اللقاحات، مؤكداً أنها جميعاً آمنة، ونبّه إلى ضرورة الإسراع في الحصول على التطعيمات خاصة في ظل الموجة الرابعة التي أوشكت على الوصول لذروتها.
وفي كلمتها تحدثت الأستاذة الدكتورة فاطمة علي الدين أستاذ الأمراض المعدية والمتوطنة بكلية الطب جامعة عين شمس عن أهمية اللقاح لجميع الأعمار في خلق مناعة مكتسبة داخل الجسم وهو ما ينعكس على خلق مناعة داخل المجتمع ككل.
واستعرضت تاريخ اللقاحات منذ 1796 منذ ظهور تطعيم الجدري على يد مكتشفه إدوارد جينز، وكذلك لقاح ضد شلل الأطفال ، لافتة إلى أن فيروس كورونا يختلف عن غيره من الفيروسات بسرعة وشدة الانتشار.
و أكدت أمان وأهمية تلقى الأطفال للتطعيم وأن معظم دول العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والإمارات العربية المتحدة وغيرها بتطعيم الأطفال من سن 5 إلى 12 سنة.
وتناولت الأستاذة الدكتورة إلهام حسني أستاذ طب الأطفال بكلية الطب بجامعة عين شمس في كلمتها، أمان اللقاح واستعرضت المخاطر والمنفعة وخاصة للرضع والأطفال والحوامل ومنها إلى الأجنة، مفندة بعض الشائعات المنتشرة واللغط المُثار حول اللقاح منها المشاكل التي قد تنتج في الخصوبة لدى النساء أو الرجال وغيرها من الشائعات، مؤكدة أن كل ذلك كلام مرسل وغير علمي على الإطلاق ومن أكبر الدلائل على سلامة التطعيم ونجاحه هو انخفاض عدد الوفيات بشكل واضح بعد انتشار التطعيم في جميع دول العالم، مؤكدة توصية هيئة CDC بتطعيم السيدات الحوامل والمرضعات.
واستعرضت الأستاذة الدكتورة سامية عبده مدير وحدة مكافحة العدوى ونائب مدير المستشفيات الجامعية، خطة التطعيم داخل جامعة عين شمس، حيث تلقى 87334 شخص الجرعتين و204269 تلقوا جرعة واحدة، مشيرة إلى أن الآثار الجانبية المحتملة للتطعيم تزول بالراحة و أخذ خافض بسيط للحرارة.