logo

A S U

مدير مركز الشرق الأوسط يكرم القائمين على إصدار التقرير الاستراتيجي الأول لمنطقة الشرق الأوسط

أقام مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية احتفالية خاصة لتكريم القائمين على إصدار التقرير الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط (202/2021) الصادر عن المركز تحت رعاية الأستاذ الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز.

في إطار الاحتفالية، ألقى الأستاذ الدكتور أشرف مؤنس كلمة رحب فيها بالسادة الحضور وأشاد بالجهود العظيمة التي بذلها جميع المشاركين من باحثين وأساتذة وعاملين في إصدار هذا العمل القيًم، وأكد سيادته على أهمية إصدار تقرير سنوي لرصد المتغيرات السياسية والدولية والإقليمية حيث أنه يوثق واقع منطقة الشرق الأوسط وما تواجهه من تحديات في الداخل والخارج؛ فنحن نحاول من خلال هذا التقرير رصد أبرز وأهم الأحداث التي وقعت خلال عامي 2020/2021، ويأتي في مقدمتها جائحة كورونا وتأثيراتها الاقتصادية، وأزمة سد النهضة الأثيوبي والتحديات التي واجهت دولتي المصب مصر والسودان، ويتضمن التقرير أيضًا الدراسات السياسية والدراسات الإيرانية، والتحديات التي تواجهها منطقة العالم العربي من جرَّاء السياسات الإيرانية.

         
   
         

ويبدأ هذا التقرير بالأحداث والمتغيرات التي حدثت بداية من عام 2020م، لاسيما انتشار وباء فيروس كورونا الذي أودى بحياة نحو مليوني شخص، وكانت له تأثيرات اقتصادية واجتماعية مازالت تداعياتها مستمرة.

وعلى الصعيد الإقليمي يتناول التقرير قضية سد النهضة الأثيوبي، والتي ظهرت تحدياتها وتداعياتها، بشكل كبير خلال عامي 2020- 2021 م، وشغلت شعوب المنطقة والسياسة الدولية والقوى الكبرى في العالم، بل وصلت أزمتها إلى هيئة الأمم المتحدة.

وشهد عام 2020م كذلك تطور علاقة إسرائيل بعدة دول عربية في حيز زمني وجيز، حيث أعلنت عدة دول عربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فأعلنت دولة الإمارات العربية عن "اتفاق سلام تاريخي" مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية، وفي 18 أكتوبر وقَّعت إسرائيل والبحرين في المنامة اتفاقًا لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، وفي 23 أكتوبر أعلن الرئيس الأميركي ترامب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، مؤكدًا أن البلدين حققا (السلام)، وفي العاشر من ديسمبر 2020، أعلن ترامب أن المغرب تعهَّدت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها، ولعلَّ محور تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، يوضح مدى تأثير ذلك على مصر والعالم العربي، ويجيب هذا المحور عن سؤال: هل التطبيع مصالح مشتركة بين أطرافها أم خطة إسرائيلية بعيدة المدى؟

كما وتناول التقرير أيضًا قضايا المياه، والبيئة، والخريطة السياسية والاقتصادية، والتنمية البشرية والاجتماعية، في الشرق الأوسط، واستراتيجيات مشكلات المياه وحلولها، كما تضمن التقرير محورًا مهمًّا عن الدراسات الاقتصادية، ودور صندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الأوسط، وجهود الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى محور الدراسات التاريخية الذي يتناول الدور التركي في شرق البحر المتوسط والأزمات والتحديات والتداعيات التي حدثت، ومنها الأزمة الليبية، وكيفية معالجة هذه الأزمة، وهناك محور مهم عن الدراسات الإسرائيلية من خلال دراسة الداخل الإسرائيلي لمعرفة الأزمات الداخلية؛ وبالتالي فهم الآخر؛ ومن ثم كيفية مواجهته.

ونختتم هذا التقرير بمحور الدراسات المستقبلية، والذي يهدف إلى دراسة الواقع الحالي في ضوء متغيرات العصر في جميع المجالات، من أجل استشراف المستقبل، وفي إطار خطة الدولة في التنمية المستدامة رؤية مصر2020 /2030م

وفي ختام كلمته توجه الأستاذ الدكتور أشرف مؤنس بجزيل الشكر إلى كل من ساهم وشارك في إصدار هذا العمل المميز وعلى رأسهم السادة أعضاء مجلس إدارة المركز، والسادة رؤساء الشُعب العلمية، وقسم البحوث بالمركز، والشكر موصول لسعادة الأستاذ الدكتور/ سلامة العطار لمراجعته النهائية للتقرير، وخالص الشكر لجميع السادة الأساتذة والباحثين الذين شاركوا في هذا التقرير من خارج المركز بأبحاثهم القيمة التي أثرت التقرير.

       
   
       

عقب انتهاء كلمته، قام الأستاذ الدكتور أشرف مؤنس بتقديم شهادات التكريم إلى السادة الباحثين ورؤساء الشعب بالمركز والقائمين على إعداد التقرير الاستراتيجي تقديرًا لجهدهم البارز والمثمر لإعداد هذا العمل القيًم.