تلقى د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من د. شيرين عبدالقادر محرم القائم بعمل رئيس معهد بحوث الإلكترونيات حول تنظيم قسم بحوث المعلوماتية بالمعهد ورشة عمل بعنوان "حوسبة اللغة العربية: التحديات والفرص"، وذلك بمقر المعهد بالنزهة.
أشار التقرير، إلى أن تنظيم ورشة العمل جاء في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، من خلال عرض ومناقشة المستجدات في مجال حوسبة اللغة العربية، مما يتيح الاطلاع على أحدث التقنيات في هذا المجال، والوقوف على التحديات التي تواجهه، وخلق فرص التعاون مع الشركاء.
وأكد التقرير، على أن هناك إقبالاً شديدًا فى الفترة الأخيرة لتعلم اللغة العربية من قبل بعض الناطقين بغيرها، ولذلك تبنت بعض الدول العربية مثل مصر والسعودية بعض البرامج المتخصصة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مستخدمة فى ذلك التقنيات الحديثة من الحواسب وتقنية المعلومات والشبكات.
وتطرقت الورشة إلى أن اللغة العربية لم تحظ بالدراسات المتعمقة أو الاستخدام الأمثل المطلوب من قبل الحاسوبيين، وهذا بسبب الفجوة بين الحاسوبيين واللغويين، مما تسبب بالتبعية في إحداث فجوة أو حاجز بين متحدث اللغة العربية والعلوم والمعارف الأخرى، ورغم أن عدد الأبحاث في معالجة اللغة العربية حاسوبيًا قد أصبح مؤخرًا أكثر من ذي قبل، إلا أن المحتوى العربي الرقمي على شبكة الإنترنت مازال ضئيلاً جدًا يكاد لا يصل إلى 3% من المحتوى الرقمي العالمي، رغم أن الناطقين بالعربية تجاوزوا 400 مليون نسمة حول العالم، وهو يمثل ما يقرب من 7% من عدد سكان الأرض، وهذا وفقًا للدراسة والإحصائية التي صدرت مؤخرًا وقدمتها "مؤسسة الفكر العربي" برعاية مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالمملكة العربية السعودية.
وأشارت د. شيرين إلى أن مجال حوسبة اللغة العربية يتناول العديد من التقنيات، مثل تحليل النصوص، واستخراج المعلومات الهامة منها، وتلخيصها والترجمة الآلية، وتخليق الجمل والنصوص، ولمثل هذه التقنيات تطبيقات عديدة في مجالات مختلفة، مثل الأخبار، والتعليم، والتدوين الإلكتروني، وهي مجالات بحثية يعكف عليها معهد بحوث الإلكترونيات.
وفي ختام فعاليات الورشة، أعلنت د. شيرين عن إقامة هذا الملتقى في شهر ديسمبر من كل عام؛ لفتح سبل التعاون في مجال الابتكار العربي لإثراء المحتوي الرقمي العربي وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة العربية.
شهد فعاليات ورشة العمل (أون لاين)، نخبة من الأساتذة والعلماء في مجال حوسبة اللغة العربية، منهم د. سلوى الرملي رئيس قسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات بكلية الهندسة جامعة عين شمس سابقًا ورئيس الجمعية المصرية لهندسة اللغة، د. على فهمي أستاذ الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وعميد كلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة سابقًا، د. محسن رشوان أستاذ بقسم الإلكترونيات والاتصالات الكهربائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومن الدول العربية الشقيقة د. محمد زكي أستاذ الذكاء الاصطناعي جامعة الأردن سابقًا، د. عمر مهديوي أستاذ هندسة اللغات كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس جامعة مولاي إسماعيل بالمملكة المغربية، د. نائل محمد إسماعيل دكتوراه في علوم اللغة بفلسطين.