تحت رعاية أ. د. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، أ. د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. هويدا الجبالي عميد كلية الدراسات العليا للطفولة، وبإشراف وتنظيم أ. د. راند كمال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع أ. د. أحمد الكحكي مدير مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بالكلية، نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، ورشة عمل بعنوان (إرشادات نفسية سلوكية تغذوية للتخفيف من فرط الحركة وزيادة التركيز والانتباه .
وأكدت أ. د. هويدا الجبالي عميد الكلية خلال كلمتها الافتتاحية أن الهدف الرئيسي للكلية ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة هو دعم أولياء الأمور وأطفالهم من متلقى الخدمات بمركز ذوي الاحتياجات الخاصة وكلية الدراسات العليا للطفولة.
وأشارت أ. د. راندا كمال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية إلى أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، شهدت السنوات الأخيرة زيادة أعداد الأطفال المشخصين به، ومن الهام والضروري للأمهات معرفة بعض النقاط العامة عن الاضطراب الذى يؤثر تأثيرًا ملحوظًا على أجيالنا القادمة.
قدمت د. هيام عزام استشاري الصحة النفسية بوحدة الإرشاد الأسري والمحاضر بالندوة ، للحضور من اولياء الامور تعريف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، مشيرة إلى أنه يعد الاضطراب السلوكي الأكثر انتشارًا بين الأطفال في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن هناك شروط ومحكان أساسية لتشخيص الطفل بهذا الاضطراب منها أن تستمر الأعراض لمدة 6 شهور متواصلة وأن يؤكد المجتمع المحيط بالطفل الأعراض الموجودة والواضحة لدى الطفل وأن تظهر على الطفل هذه الاعراض قبل سن البلوغ ودخول المدرسة فلا يمكن تشخيص الاضطراب في فترة المراهقة .
وتطرقت إلى أعراض الاضطراب التي تظهر ودرجاته وطرق تشخيصه كأن يكون الطفل ملول جدا ولا يستطيع إكمال المهام الموكلة إليه خاصة إذا كانت تحتاج لوقت طويل من الجلوس بهدوء وان تكون حركته غير هادفة وتخريبية في بعض الأوقات.
وأكدت د. هيام عزام على أن هذا الاضطراب يجب تشخيصه على أيدي المتخصصين وتبلغ نسبة انتشاره بين الذكور إلى الإناث 1:3 فيصاب به الأولاد بنسبة أكبر من البنات.
واستعرضت أسباب إصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والتي من بينها نقص هرمون الدوبامين في مخ الأطفال الذين لديهم الاضطراب بجانب العامل الوراثي فقد يصيب الطفل هذا الاضطراب إذا ما تم تشخيص أحد الوالدين بأجد الاضطرابات الوجدانية.
وأضافت أنه يمكن للتعرض الكثيف وغير الأمن للشاشات (تلفزيون - تليفون محمول - حاسب آلي) قد يصيب الأطفال بالاضطراب.
وقدمت للأمهات روشتة سريعة ولأولياء الأمور وإرشادات تساعدهم على التعامل مع الاضطراب منها تنظيم نوم الأطفال المصابين لكي يتم تنظيم هرمون النمو لديهم، وشددت على أهمية التدخل الدوائي وممارسة الرياضة خاصة الجماعي منها مع ضرورة أن يلتزم الوالدين بإتباع جلسات الإرشاد الأسرى والتوعية والاتفاق فيما بينهم على طرق التربية وعدم التفرقة بين الأخوة وتحسين العلاقات الأسرية.
كما عرضت أفضل طرق للتغذية العلاجية التي يمكن أن تؤثر على هؤلاء الأطفال وقائمة الممنوعات من الغذاء كالمواد الحافظة والمياه الغازية والسكريات المصنعة بجانب ضرورة أن يحصل هؤلاء الاطفال على القدر الكافي من الوجبات المتوازنة والصحية الطازجة مع التركيز على الخضر والفاكهة والأسماك والمكسرات.