افتتحت أ. د. سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، فعاليات يوم اللقاء مع خريجي قسم اللغة الإيطالية، تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ. د. عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بحضور أ. د. مروة عبد المنعم طنطاوي، رئيس قسم اللغة الإيطالية وأ. د. سوزان بديع إسكندر أستاذ الأدب المتفرغ بالقسم ود. نادين مكرم يعقوب واصف مدرس الأدب بالقسم ومنسق برنامج ليسانس الألسن في اللغة الإيطالية وآدابها.
أكدت خلال كلمتها أ. د. سلوى رشاد، أن قسم اللغة الإيطالية من أقدم وأهم الاقسام بالكلية مطلوب لسوق العمل بشكل قوي، ويحظى بسمعة مرموقة عالمية وفي سوق العمل، وشددت على أن إدارة الكلية تعمل على التفاعل مع الخريجين لسرعة تلبية احتياجات سوق العمل وللاستماع إلى مقترحاتهم بشأن تطوير برامج الكلية.
وتابعت حديثها مشيرة إلى التطوير الذي شهدته الكلية خلال الفترة القصيرة الماضية على مستوى البنية التحتية مثل القاعات الإلكترونية الجديدة هذا من جهة وعلى مستوى طرح برامج متخصصة في الترجمة مثل برنامج الترجمة المتخصصة في اللغة الإيطالية وغيرها من اللغات في الكلية والتي بدأت في استقبال طلاب خلال العام الأكاديمي الحالي وذلك لمواكبة تطورات سوق العمل.
وأشارت السيدة عميد الكلية إلى الاعتماد المؤسسي الذي حصلت عليه الكلية عام 2015 واستمرار الكلية في تبني معايير الجودة على كافة المستويات، حيث منها في المقام الأول تطوير العملية التعليمية لتأهيل الخريجين لسوق العمل بشكل مميز، كذلك تزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة للالتحاق بالوظائف المطلوبة في سوق العمل بجانب الشق الأكاديمي.
واستطردت حديثها مؤكدة أن العملية التعليمية لا تقتصر على تلقي العلوم اللغوية فقط داخل قاعات المحاضرات؛ ولكن تمتد – كما هو الحالي في قسم اللغة الإيطالية إلى المشاركة في الأنشطة المختلفة التي ينظمها القسم بالتعاون مع السفارة الإيطالية بالقاهرة، كذلك توسيع مدارك الطالب من خلال التعامل مع أهل اللغة في السفارة والمناسبات المختلفة للاطلاع على ثقافة مجتمعهم وتطوير استخدام اللغة ومهاراتها.
وخلال كلمتها رحبت أ. د. مروة طنطاوي، أستاذ الأدب الإيطالي ورئيس قسم اللغة الإيطالية، بالسادة الضيوف، وأعربت عن سعادتها بهذا اللقاء الذي يضم نخبة من أبرز الخريجين الذين تقلدوا مناصب مرموقة في مجالات مختلفة وتضم أجيال متباعدة في الزمن لكن يربطها البيت الأساسي الذي أثر في حياتهم العملية وأعربت عن امتنانها لاهتمامهم بالمشاركة لنقل خبراتهم إلى الطلاب الجدد
كما طلبت من السادة الخريجين تقديم مقترحاتهم لتطوير مهارات التي تستهدفها المقررات الدراسية وتقديم اقتراحات بأسماء الجهات التي يمكن أن يتدرب بها الطلاب في التخصص قبل التخرج.
وأكدت أن اختبارات الكتابة في النهاية لا يجب أن يتصور الطالب أنه يقيس كل قدراته فقط ولكنة يتمتع بمهارات أكثر من درجته النهائية في الامتحان.
وأشارت إلى أنه بعد حصول الكلية على الاعتماد المؤسسي الأخير قامت الكلية بوضع 20% من الدرجات على أعمال السنة والأنشطة التي يجتازها الطالب وتزوده بمهارات كبيرة تؤهله لسوق العمل، ويجب على الطالب تنمية مهاراته وتطويرها للدخول في سوق العمل
كما أثرى اللقاء حضور أ. د. سوزان بديع إسكندر أستاذ الأدب المتفرغ بالقسم وهي أقدم خريجة لقسم اللغة الإيطالية حضرت اللقاء حيث تخرجت في الكلية 1961 وكان ترتيبها الأولى على دفعتها وكانت أول معيد يتم تعيينها في القسم وفي الكلية.
وحسب مسار الأسئلة الذي طرح على المشاركين في اللقاء تحدثت أ. د. سوزان بديع إسكندر عن تاريخ تأسيس الكلية والقسم حيث ترجع الجزور التاريخية لكلية الألسن للمدرسة التي أسسها الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي والتي أعيد افتتاحها في العصر الحديث عام 1956 (في الفرنسية والإيطالية) وكانت تهتم بالترجمة وإعداد المترجمين وتم على أساسها وضع لائحة مدرسة الألسن العليا (التي كانت تتبع وزارة التربية والتعليم آنذاك) وكانت الدفعة تتكون من ثلاثين طالب آنذاك. وحسب ما روت اهتم الجانب الإيطالي بسفر الطلاب العشرة الأوائل إلى إيطاليا من الدفعة الأولى للدراسة لتأهيلهم للعمل كمدرسين بالمدارس الثانوية.
وعندما أتيحت الفرصة تقدمت أ. د. سوزان بأوراقها الرسمية واجتازت المقابلة التي تم تعيينها في أثرها لتكون أول معيد بكلية الألسن. تم في إثر تعيينها توفير بعثة علمية لها على نفقة الدولة للحصول على درجة الدكتوراه في الأدب الإيطالي الحديث والتي حصلت عليها من جامعة روما (لاساپينسا حاليًا) عام 1966.
وشاركت أ.د. سوزان بديع إسكندر بشكل مختصر خبرتها مع طلاب القسم في البحث والدراسة والتعلم الذاتي وأهميته في تكوينها في مجالات التدريس والبحث العلمي والترجمة.
واختتمت حديثها مشيرة إلى إن اللغة ما هي إلا تعبير عن شتى مناحي الحياة وهي كيان الإنسان في الأرض ولذا تعمل الدراسة في القسم الذي عملت به منذ تخرجها على تنمية الحس اللغوي عند الطالب في المجالات المختلفة الأدبية أو العلمية أو السياسية أو الاجتماعية وغير ذلك.
وأشارت د. نادين مكرم يعقوب واصف مدرس الأدب بالقسم ومنسق برنامج ليسانس الألسن في اللغة الإيطالية وآدابها ومنظم اللقاء إلى نقاط تميُّز برنامج الليسانس التي يشهد عنها خريجي القسم ومنها النماذج المشرِّفة التي حضرت اللقاء. وعرضت ما سعى القسم لتوثيقه من نقاط تميُّز خلال السنوات الأخيرة وخصوصًا منذ تبني الكلية معايير الاعتماد البرامجي والتي تكللت في هذا اللقاء بتحقيق التواصل بين القسم وطلابه وخرجيه.
حضر اللقاء خريجي القسم من دفعات مختلفة امتدت منذ عام 1984 وحتى الدفعة الأخيرة في 2021 وكان من بين الحضور السيدة مها عبد الرحمن عبر الفتاح، موجه أول مركزي بمديرية التربية والتعليم، والسيدة أحلام علي أحمد أبو السعود، كبير معلمين لمنتدى المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، والسيد شريف رسمي لبيب نسيم الذي يعمل منذ سنوات بإدارة المعهد الثقافي الإيطالي والسيدة إيمان سعيد عبد الله التي تعمل بالتدريس ما قبل الجامعي. هذا بالإضافة إلى نخبة من الخريجين في مجالات الترجمة والاقتصاد والإدارة والتدريس والسياحة والعلاقات العامة.
قام خريجي القسم بعرض تجاربهم في سوق العمل وكيفية التغلب على الصعوبات التي واجهتهم، وأكد الخريجون أن التخرج من ألسن عين شمس هو نقطة الانطلاق نحو النجاح في سوق العمل، مؤكدين أن خريجي ألسن عين شمس مطلوبون في سوق العمل بشكل كبير جدًا رغم تزايد الأعداد الذي صار يفوق الاحتياج، وقاموا بالرد على أسئلة الطلاب واستفساراتهم مع التشديد على أهمية التعلم الذاتي وأن الفشل والعمل بوظائف قد يطلق عليها متواضعة لا يعني نهاية المشوار بل هو فرصة للتعلم وهو جزء من الرحلة.
اختتم اللقاء وسط جوّ من الود والتطلع للقاءات أخرى من هذا النوع.