نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ندوة توعوية لأولياء أمور الأطفال المترددين على مركز رعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بعنوان " التعامل النفسي الأسري السليم مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة "،وذلك تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس ، أ. د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، أ. د. هويدا الجبالي عميد كلية الدراسات العليا للطفولة ، وبتنظيم واشراف أ. د. راندا كمال عبد الرؤوف وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،بالتعاون مع أ. د. أحمد الكحكي مدير مركز رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

افتتحت الفعاليات أ. د. هويدا الجبالي عميد الكلية وخلال كلمتها أكدت على حرص كلية الدراسات العليا للطفولة ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة عين شمس على تقديم أفضل خدمة للمجتمع وعلى الاخص لأهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن الخدمات ستستمر بكافة أشكالها خلال شهر رمضان المبارك هذا العام مع أخذ الاحتياطات والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا حرصاً على سلامة الاطفال وذويهم، ودعت أولياء الأمور إلى التواصل المستمر مع إدارة الكلية التي تحوي كوكبة كبيرة ومتنوعة من كافة التخصصات.

وأوضحت أ. د. راندا كمال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية خلال كلمتها أن الفعاليات لتثقيف الأهالي، فالكلية لا تدخر جهداً لتقديم الدعم لهم، وأثنت على المساندة المستمرة المقدمة من أ. د. هويدا الجبالي عميد الكلية لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة في اقامة فعاليات تثقيفية مفتوحة لأولياء أمور هؤلاء الأطفال.

كما أشارت الاستاذة الدكتورة وكيلة الكلية بأن قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية يعمل على توعية أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بإقامة ندوات تثقيفية وحملات توعوية وقد قررت سيادتها عمل حلقات نقاش مع أسر هؤلاء الاطفال والتي سوف تقام الفترة القادمة لتوفير الدعم الكامل لهم والمشورة في كل ما يخص الطفل ذوي الاحتياجات وذلك على أيدي متخصصين من الكلية والمركز.

حاضر بالندوة كل من أ. د. جمال شفيق أستاذ علم النفس الإكلينيكي بقسم الدراسات النفسية الاطفال بالكلية ومنسق الندوة، أ. م. د. هدى جمال رئيس قسم الدراسات النفسية الأطفال بالكلية.

عرض أ. د. جمال شفيق أستاذ علم النفس الإكلينيكي التعريف الخاص لمنظمة الصحة العالمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وهم الاشخاص الذين لا يستطيعون ان يعيشوا بنفس نمط حياة اقرانهم في نفس السن ويندرج تحت ذلك الاطفال ذوي الامراض السرطانية وأمراض الدم والتقزم والذاتوية والفشل الكلوي وصعوبات التعلم والضعف العقلي وامراض الفم والاسنان.

وناقش مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة ودور الأسرة في تحقيق الرعاية النفسية والاجتماعية لهؤلاء الأطفال، وطرح نسب انتشار الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والخصائص العامة لهم

وشرح الاتجاهات الحديثة في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وشدد على ضرورة مشاركة وتعاون الأسرة في إنجاح اي برامج ارشادية او علاجية او سلوكية موجهة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ودور الأسرة في التعامل النفسي السليم مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق السعة النفسية لهم وكيفية إسهام الأسرة في تنمية وتحقيق مظاهر الصحة النفسية لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار إلى أنه على الأسرة تقبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقوية مشاعر الثقة بالنفس وتقبل الذات والشعور بالهوية وقوة الأنا والشخصية

مع ضرورة إيصال الطفل لمستوى مقبول لصورة جسمه ونقل الانضباط الانفعالي والتحكم في السلوك لهم، بالإضافة لتعليمهم المهارات الاستقلالية والاجتماعية والسلوكية.

وأدارت أ. د. هدى جمال رئيس قسم النفسية حوارا مفتوحا مع أولياء الاطفال مشيرة إلى أن الله قد رزقهم نعمة كبيرة لتعلى مقامهم عند الله وهي أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وأجاب المحاضرين على جميع استفساراتهم وشكرتهم على مجهوداتهم مع أطفالهم وحرصهم على حضور الفعاليات.