افتتح أ.د. نظمي عبد الحميد نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و رئيس مجلس إدارة مركز تعليم الكبار بالجامعة المؤتمر السنوي السابع عشر للمركز بعنوان " تعليم الكبار وتنمية المهارات في الوطن العربي : الواقع و المأمول " ، و الذي أقيم تحت رعاية وزراء التضامن الإجتماعي و التعليم العالي و التربية و التعليم و الثقافة و رئيس الجامعة و رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار .
و شهد فعاليات الافتتاح أ.د. طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي و البحث العلمي و أ. عمر حمزة مستشار وزير التضامن الإجتماعي و د. عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار و د. إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار و أ.د. معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية و النائب محمد عبد الغني بمجلس النواب و رئيس مؤسسة بن راشد آل مكتوم و رئيس الجهاز التنفيذي لمحو الأمية بالعراق و عميد كلية التربية المفنوحة بالعراق و لفيف من الأساتذة و المتخصصين بالجامعات المصرية .
و في كلمته الافتتاحية أشار أ.د. نظمي عبد الحميد رئيس المؤتمر إلى أن هذا المؤتمر تغير مفهوم محو الأمية من الأمية الهجائية إلى أهمية إكساب الدارسين مهارات جديدة حتى يتمكنوا من العيش بشكل أفضل ، لافتاً أن إنعقاد هذا المؤتمر يعد إمتداد للدور الخدمي و المجتمعي لقطاع شئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة و يتزامن مع رؤية مصر الطموحة 2030 .
و تناول الدور الحيوي لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس و الذي يجرى العديد من البحوث العلمية و التطبيقية التي تهدف لإيجاد حلول قابلة للقياس و التطبيق لقضية الأمية بمختلف صورها و أشكالها.
و تحدث أ.د. طايع عبد اللطيف عن مفهوم التنمية في الوقت الراهن و التي تتم وفق خطة متكاملة و موحدة يتم تنفيذها بالتعاون بين مختلف الوزارات للقضاء على الأمية الهجائية ثم الرقمية ثم المهنية من خلال تأهيل و تدريب خريجي الجامعات ، وصولاً لأعلى الدرجات بالقضاء على الأمية التوعوية أو المعلوماتية .
و أكد أ. عمر حمزة أن وزارة التضامن الإجتماعي ربطت مفهوم التنمية المستدامة بمشروطية التعليم و الصحة ، لافتاً أن التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة بما فيها الجامعات من شأنه حصر و القضاء على خريطة الفقر في مصر ، و من خلال تفعيل العديد من البرامج التي تقدمها الوزارة لتلك الأسر.
و استعرض د. عاشور عمري أنشطة و إنجازات الهيئة العامة لتعليم الكبار ، لافتاً إلى حصول الهيئة على جائزةمحمد بن راشد آل مكتوم في ديسمبر الماضي ، و هو ما يعكس مدى التطور و النجاح الذي تحققه الهيئة من خلال برامجها المتعددة و التى اهتمت منذ سنوات بربط قضية التعليم بالتنمية المستدامة باعتبار التعلم هو حجر الزاوية في تحقيق حياة أفضل .
و أكد أن منظمة اليونسكو رصدت في آخر إحصائية لها وجود 750 مليون شخص حول العالم يفتقرون للمهارات الأساسية للقراءة و الكتابة ، فضلاً عن 192 مليون شخص يعانون من البطالة و العجز عن إيجاد سبل العيش الكريم لافتقارهم مهارات التعلم الأساسية ، هو ما يستوجب ضرورة العمل الدؤوب لإيجاد حلول لمواجهة تلك القضية الإنسانية.
و أوضح د. إسلام السعيد مقرر عام المؤتمر ، أن المؤتمر يهدف إلى طرح أفضل الممارسات العربية والاجنبية فيما يتعلق بتعليم الكبار في ضوء أهداف التنمية المستدامة على مدار ثلاثة أيام من خلال 12 جلسة علمية تناقش العديد من القضايا من بينها (تنمية مهارات الكبار كمدخل للتمكين ، و القضايا المعاصرة في تعليم الكبار ، و كيفية توظيف التكنولوجيا الرقمية في مجال تعليم الكبار ، و تعليم الكبار وتنمية مهارات جودة الحياة ، وتمكين الفئات المهمشة بالوطن العربي ، تنمية المهارات الحياتية لأصحاب الهمم ، تعليم الكبار ومواجهة التطرف و الإرهاب الفكري ) ، هذا إلى جانب ندوة علمية تستعرض رؤى و نماذج و شراكات فاعلة في تنمية مهارات الكبار.