logo

A S U

افتتاح النسخة الأولى لمؤتمر مايكروسوفت السنوي للتعليم العالي

تحت رعاية أ. د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عُقد صباح اليوم الأربعاء النسخة الأولى لمؤتمر مايكروسوفت السنوي للتعليم العالي، والذى يُعقد بالتعاون بين وحدة تطوير المشروعات بوزارة التعليم العالي وشركة مايكروسوفت العالمية، وذلك تحت إشراف د. هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي، والمهندس ناصر الأمير المدير التنفيذي لمشروع تطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات (ICTP)، وبحضور الأستاذ/ أحمد الشيخ الوكيل الدائم للوزارة، والأستاذ/ محمد أبوزيد وكيل الوزارة لشئون قطاع مكتب الوزير، وعدد من قيادات الوزارة.

جاء ذلك بحضور كلاً من د. إسلام حجازي مدير مركز الشبكات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة عين شمس، و أ. د. رشا إسماعيل مدير مشروع البوابة الإلكترونية بالجامعة.

ويهدف المؤتمر لتسليط الضوء على دور شركة مايكروسوفت في قطاع التعليم العالي، وكيفية الاستفادة من الخبراء في هذا المجال، بما يتماشى مع خطة مصر للتحول الرقمي.

وفي كلمته، ثمن د. هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي، جهود شركة مايكروسوفت العالمية وتعاونها المثمر في قطاع التعليم العالي، مشيدًا بالتعاون القائم بينها وبين وزارة التعليم العالي في تطبيق خطة التحول الرقمي، مؤكدًا حرص الوزارة على التعاون مع الشركات العالمية والاستفادة من خبراتها في هذا المجال، مشيرًا إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة من خلال وحدة التحول الرقمي، ووحدة إدارة المشروعات ومركز الخدمات الإلكترونية المعرفية للمجلس الأعلى للجامعات؛ لتنفيذ خطة التحول الرقمي بالجامعات.

واستعرض د. هشام فاروق أهم المشروعات التي تقوم بها الوزارة في مجال التحول الرقمي خلال الفترة القادمة وعددها 5 مشروعات، بالإضافة إلى المشروعات الضخمة الجارية مثل، الاختبارات الإلكترونية ونُظم التعلم الإلكتروني Thinqi، موضحًا أن المشروعات الخمسة هي (مبادرة طالب رقمي)، والتي تهدف لإعداد طالب وخريج قادر على استخدام الوسائل التكنولوجية الرقمية الحديثة، ونشر ثقافة التحول الرقمي بالمجتمع الأكاديمي، والقضاء على الأمية الإلكترونية بين طلاب الجامعات وصقلهم بالمهارات التكنولوجية اللازمة لمواكبة التغيرات التكنولوجية بسوق العمل وتأهيلهم لوظائف المستقبل.

كما أشار د. فاروق إلى مشروع (المعامل الافتراضية)، والذي يهدف لتوفير مُحاكاة للمعامل تسمح للطلاب بالتدريب العملي داخلها، لرفع قدراتهم العملية وترقية مهارات الطلاب، وتحسين توصيل المعرفة عن طريق توفير سُبل للتفاعل بين الطالب والمادة العلمية، مشيرًا إلى مشروع (تأمين الكتب) وما سيُحققه من فائدة بتوفير تكاليف استيراد الورق ونفقات الطباعة، وسهولة الإطلاع على المادة العلمية، وحماية حقوق الملكية الفكرية، موضحًا أنه تم تطبيقه بالفعل بعدد من الجامعات.

وأشار د. فاروق إلى (مشروع ERP لميكنة الأصول بالجامعات المصرية)، والذي يهدف لتبسيط العمليات الإدارية، وتحقيق إدارة أفضل للشئون المالية بالجامعات، ومشروع (الشهادات المؤمنة)، الجاري تنفيذه بالجامعات الحكومية، والعمل حاليًا على تعميمه بالجامعات الخاصة أيضًا.

ومن جانبه، أكد المهندس ناصر الأمير على حرص الوزارة على تطبيق أعلى معايير الجودة في تنفيذ خطة التحول الرقمي، والعمل بأحدث النُظم العالمية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتدقيق في مقاييس تنفيذ المشروعات الجديدة، وتنفيذ أعلى مستويات الجودة والإتقان، مشيرًا إلى أن الوزارة تُراعي معايير الثقة والشفافية، والعمل من خلال فرق عمل متكاملة، والاستفادة من الخبراء والعلماء المُتميزين في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي من أساتذة الجامعات المصرية، والتعاون مع الشركات العالمية المُتميزة في هذا المجال.

ومن جانبها، قدمت المهندسة/ ميرنا عارف مدير عام شركة مايكروسوفت مصر، شكرها للدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لدعمه لهذه الشراكة بين الوزارة وشركة مايكروسوفت؛ لتنفيذ خطة التحول الرقمي بالجامعات، ولرؤيته المُستقبلية حول أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية داخل المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن شركة مايكروسوفت تفخر بشراكتها طويلة الأمد مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع العقول والخبرات المُتميزة من الجامعات المصرية كشريك للمؤسسات التعليمية؛ لرفع كفاءة البنية المعلوماتية بالجامعات للحصول على حرم جامعي ذكي إلى جانب ميكنة الاختبارات الإلكترونية والمستشفيات الجامعية، والتوسع فى إنشاء المنصات التعليمية الإلكترونية، ومواكبة التطور التكنولوجي الهائل لتحويل عمليات التعلم بطرق مُبتكرة.

وأشارت عارف إلى نجاح شركة مايكروسوفت عبر تعاونها مع العديد من المؤسسات التعليمية في توفير الخدمات الرقمية، مشيرة إلى نجاح التعاون مع وزارة التعليم العالي فى تنفيذ العديد من المشروعات؛ ومنها إطلاق البوابة الإلكترونية الرسمية لوزارة التعليم العالي، والتي يتم من خلالها تقديم خدمات عالية الجودة للطلاب بالإضافة إلى ربطها بأدوات تحليل البيانات لدعم كبار المسئولين التنفيذيين بالوزارة في وضع الرؤى والخطط لمتطلبات وأولويات تطوير العملية التعليمية، وكذلك التعاون المُثمر بين الجانبين في نظام المعلومات الصحية الموحد للمستشفيات التعليمية التابعة للوزارة، كما أكدت على إيمان شركة مايكروسوفت بأهمية التكنولوجيا كأداة ضرورية لرفع القدرات التعليمية وصقل مهارات الطلاب بما يتماشى مع التطور التكنولوجي السريع، دون الاستغناء عن دور الأستاذ الجامعي.

وناقش المؤتمر في جلساته الدور الذي يُمكن أن تلعبه شركة مايكروسوفت في قطاع التعليم العالي على مستوى العالم، وكيفية الاستفادة من الخبراء في هذا المجال في تنفيذ خطة التحول الرقمي داخل الجامعات المصرية.

واستعرضت الجلسات مبادرة إنشاء موقع مركزي لتقديم الخدمات التكنولوجية لجميع الجامعات المصرية من خلال منصة مُوحدة تُتيح إنشاء المواقع والخدمات باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ونشر الخدمات التكنولوجية بطريقة مُيسرة لجميع العاملين بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وتحسين التصنيف الرقمي للجامعات المصرية.

وأشار ممثلو شركة مايكروسوفت إلى التزام الشركة بالتعاون مع الوزارة وكافة المؤسسات التعليمية التابعة لها، لتطوير مهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئات المُعاونة وتسخير قدرات التكنولوجيا والحوسبة السحابية، والاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي لتسريع أجندة التحول الرقمي في مصر، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لخطة التنمية المُستدامة 2030.

وأكد د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن المؤتمر يأتي في إطار رؤية مصر 2030 التي تؤكد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق التحول الرقمي، وحرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على التعاون مع كُبرى شركات التكنولوجيا، لتوفير أحدث التقنيات في الجامعات بما يدعم الارتقاء بالمستوى التعليمي، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي بات مسارًا إلزاميًا، وهو أحد أهم المحاور التي تعمل عليها الوزارة كأولوية، وأكد على مواصلة جهود الوزارة لرفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية للجامعات المصرية، لتصبح جامعات ذكية ومؤهلة للاندماج في منظومة التحول الرقمي.

وصرح المُتحدث الرسمي أن المؤتمر أعلن في نهاية فعالياته عن تقديم خدمات جديدة لأول مرة، لتمكين أعضاء هيئة التدريس والطلاب من تحقيق أفضل ما لديهم من خلال عرض بعض التطبيقات والحلول التقنية الجديدة.