- لأول مرة.. استخدام العلاج المناعي لأورام القولون وتفوقه على العلاج الكيميائي

- دراسات تجمع مركز أبحاث عين شمس ومعهد إم دي اندرسون الأمريكي لاستخدام العلاجات المناعية ما قبل أو بعد جراحات أورام الكبد

- لأول مرة خطوط استرشادية مصرية لزراعة الكبد من متبرع حي

- إنارة الهرم باللون الأزرق تضامنًا مع الكشف المبكر لأورام القولون والبروستاتا على هامش المؤتمر.

رسم ملامح الخطط العلاجية التي تهدف إلى الشفاء في مختلف أنواع أورام الجهاز الهضمي والكبد وأورام الجهاز البولي بالتعاون بين العلماء المصريين والعلماء الأجانب، والإعلان عن وضع أول خطوط استرشادية مصرية لزراعة الكبد، ولأول مرة خطط علاجية متكاملة جديدة تمزج بين طرق علاج مختلفة تطبق على مرضى أورام الجهاز الهضمى والكبد وأورام الجهاز البولي، ما قبل أو ما بعد العلاجات الجراحية، لزيادة معدلات الشفاء والتي كانت ضعيفة للغاية في تلك الأنواع من الأورام، وإعلان استخدام العلاج المناعى لأول مرة في أورام القولون كخط أول في المرضى الايجابيين لتحليل "ام اس اى" وتفوقه على العلاج الكيميائى في هؤلاء الفئة من المرضى، واستخدام العلاج المناعي لأول مرة في أورام الكلى بعد الاستئصال الجراحي في المرضى ذوي معدلات الخطورة المرتفعة، مما يؤدى إلى زيادة معدلات الشفاء وتقليل احتمالات ارتداد الورم، كان هذا بعض من أهم ما أعلن عنه المؤتمر الدولي الحادي عشر لأورام الجهاز الهضمي والكبد وأورام المسالك البولية الذي تم إطلاقه أمس ويستمر لمدة يومين تحت شعار "ريادة الماضي ورسم المستقبل".

جاء ذلك برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أشرف عمرعميد طب عين شمس، والدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية طب عين شمس أحد رؤساء المؤتمر الدولي الحادي عشر لأورام الجهاز الهضي والكبد والمسالك البولية، والدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر ورئيس الجمعية الدولية للأورام ورئيس مركز أبحاث طب عين شمس، والرئاسة الشرفية للعالم الدكتور ماركوس بوشلر رئيس قسم جراحة أورام الجهاز الهضمي جامعة هايدلبرج بألمانيا وأكبر جراحي أورام البنكرياس في العالم، والدكتور هاينز لينز أستاذ علم الجينات والمسارات الجزيئية وأورام الجهاز الهضمي بجامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وبحضور أكثر من ٧٥ عالم أجنبى من مختلف دول العالم وبمشاركة رئيس الجمعية الأمريكية للعلاج الإشعاعي دكتور لورا دوسن، ورئيس الجمعية الأوروبية لزراعة النخاع انا سوريدا، والجمعية الأمريكية والأوروبية للأورام والجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي للأورام والجامعات المصرية والمراكز البحثية المصرية والعربية والدولية، ويتم إلقاء ٣٠٠ محاضرة علمية و١٠٠ ورقة بحثية، و١٢ ورشة عمل.

وأعلن الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس وأستاذ جراحة الكبد أنه لأول مرة يجتمع يوم ٢٢ يوليو الجاري الخبراء المصريين في مجال زراعة الكبد لوضع الخطوط الاسترشادية المصرية لزراعة الكبد من المتبرع الحي حيث تعتبر مصر من أكبر دول العالم في هذا المجال؛ مشيرًا أنه تم إجراء أكثر من ٥٠٠٠ حالة زراعة كبد بنسب نجاح تضاهي أكبر المراكز العالمية.

وأوضح الدكتور هشام الغزالي أن دورة هذا العام تعتبر الأهم على الإطلاق نظرًا لما تحمله من تطورات جديدة حيث يتضمن المؤتمر بالإضافة إلى ما سبق الإعلان عنه سيتم الإعلان عن نتائج دراسات استخدام الحبيبات المشعة في التخلص من بعض أورام الكبد تمامًا بعد دمجها بالعلاج المناعي لتقليل احتمال عودة المرض مرة أخرى لهؤلاء المرضى ولأول مرة في مصر سيتم وضع خطوط استرشادية لتشخيص وعلاج أورام الكبد بمشاركة عالمية ومشاركة جميع التخصصات من علاج أورام وعلاج إشعاعي وجهاز هضمي وأشعة تداخلية، بالإضافة إلى الإعلان عن استخدام الروبوت الجراحي في جراحات البروستاتا وجراحات الجهاز الهضمي والأورام في مصر في وجود رواد الجراحة بالروبوت الجراحي في العالم وعلى رأسهم الدكتور كلودابو، كما يناقش المؤتمر استخدام العلاج المناعي والمزج بين العلاج المناعي والعلاج الموجه في أورام الكبد في المراحل المبكرة ما قبل أو بعد العمليات الجراحية، والإعلان عن بروتوكول علمي مشترك بين مركز أبحاث طب عين شمس ووحدة أورام الكبد بمعهد إم دي اندرسون بالولايات المتحدة الامريكية، ولأول مرة يتم الإعلان عن أسباب زيادة معدلات حدوث أورام القولون في المرضى صغار السن وكيفية تجنيب وعلاج ذلك ودراسة هذه الظاهرة في المجتمعات الشرقية والغربية.

وأضاف بأن المؤتمر يضم الإعلان عن استخدام السكينة الإشعاعية في التخلص من بعض الأورام المنتشرة في حدود ضيقة ( من ٣ إلى ٥ أورام ) عن طريق المزج بين العلاج العام والسكينة الإشعاعية للتخلص من هذه الأورام وزيادة معدلات الشفاء، لافتًا بأنه على هامش المؤتمر سيتم إنارة الهرم باللون الأزرق تضامنًا مع الكشف المبكر لأورام القولون والبروستاتا.

يشارك في هذا الاجتماع ممثلين لكل التخصصات من كافة المراكز بمصر وسيفتح هذا المجال للعديد من الأبحاث المشتركة ويساهم في توحيد خطوات تحضير وإجراء ومتابعة مرضى زراعة الكبد في مصر والعالم.

ومن جانبه أشار الدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية بكلية طب عين شمس، ورئيس المؤتمر إلى أن الحديث في هذا المؤتمر أيضًا هو تقنيات الأشعة التداخلية لعلاج أورام الكبد الأولية والثانوية بدون جراحة بالكي بالتردد الحراري أو الميكرويف والحقن الشريانى بالقسطرة بأنواعه الكيماوي والإشعاعى الحديث والذي يستخدم فى أورام الكبد المتشعبة والممتدة للوريد البابي.

وأفاد أن الإعلان عن دور الأشعة التداخلية الجديد الذي امتد ليشمل علاج الأورام والتضخمات الحميدة مثل تضخم وأورام الغدة الدرقية الحميدة والتي تعالج بالكي بالتردد الحراري كبديل للجراحة مع الاحتفاظ بالغدة ووظائفها وكذلك تضخم البروستاتا الحميد الذى يسبب تغير فى عادات التبول عند الرجال وأرام الرحم الليفية التي تسبب النزيف المستمر للسيدات حيث يتم علاجهما بالقسطرة الشريانية بدون أى تدخل جراحي، وذلك بالإضافة إلى علاج الأورام الخبيثة.

بينما أوضح الدكتور طارق عثمان أستاذ جراحة المسالك البولية كلية طب جامعة عين شمس أن جراحة أورام المسالك البولية شهدت تطور كبير في الشهور القليلة الماضية سواء بالعلاج الدوائي عن طريق الأدوية الجديدة التي تعمل على الجهاز المناعي، وعلى نطاق التغيير البيولوجي في خلايا السرطان حدثت طفرة كبيرة في العلاج لأورام المسالك البولية، وبالنسبة لجراحة المسالك البولية حدثت طفرة كبيرة باستخدام الروبوت ولأول مرة في مصر هذا العام ظهر الروبوت الجراحي، وأول مكان استخدمه هو جامعة عين شمس ومنذ وصوله منذ ٧ شهور تم إجراء ما يقرب من ٦٠ جراحة بواسطة الروبوت وهى طفرة نوعية كبيرة في علم المسالك البولية وفى جراحتها لأن الروبوت يتميز بدقة متناهية في إجراء تلك الجراحة بنسبة خطأ شبه معدومة لأن نسبة التكبير للأنسجة كبيرة جدًا، والقدرة على الوصول إلى تفاصيل الجسم وإظهارها بدقة ووضوح كبير، وبالتالي يؤدي إلى نتائج جيدة للجراحات، وآثار جانبية طفيفة مما أدى لمغادرة المرضى بسرعة، والاحتياج لنقل الدم انعدم لأن المضاعفات عمومًا تكون أقل كثير من الجراحات التقليدية وهذا العام يشهد المؤتمر أكثر من جلسة علمية لمناقشة التطورات في جراحات الروبوت واستعراض نتائج الروبوت الجراحي في مصر من خلال مركز عين شمس.

وأضاف بأن الطرق التقليدية لتشخيص أورام المسالك البولية أصبحت معدومة، وحل محلها إجراء الفحص بالأشعة مثل الرنين المغناطيسي المتعدد الأطياف، والمسح البوزوترونى، باستخدام مواد دقيقة للكشف عن خلايا مسرطنة في كافة أنحاء الجسم، مشيرًا إلى ضرورة تدشين حملات كشف مبكر عن الأورام السرطانية بكثرة، ومن أشهرها سرطان البروستاتا الأكثر شيوعًا على مستوى العالم في الذكور.