في لقاء عربي موسع.. التقى لفيف من الباحثين والأكاديميين والمستثمرين والمسؤولين الرسميين بينهم وفد رفيع من أساتذة جامعة عين شمس، وذلك بالتزامن مع بداية موسم حصاد الجوجوبا للأراضي التابعة للشركة المصرية الخليجية لاستصلاح الأراضي الصحراوية MK Jojoba بمنطقة وادي النطرون لتثبت المصرية الخليجية من جديد مدى مصداقية ما قدمته من خصائص ومواصفات لسلالات شتلات الجوجوبا المنتجة بمشاتل الشركة وبأن المحصول الذي تم جمعه في حضور الجميع وتم وزنه وتقدير المتوسط العام لإنتاج الفدان أثبت أن الفدان من الجوجوبا في العام الثالث تجاوز إنتاجه المائتين كيلو جرامات وقد تفوق على الدراسات التقديرية التي توقعها فريق الهيئة الاستشارية للشركة، وذلك بفضل الجهود العظيمة وبرامج الدعم الفني من التغذية والري المناسبة لكل منطقة وتحت الظروف البيئية المختلفة على الرغم من تجاوز درجة الملوحة في الحقل الأول مقياس 6200 جزء في المليون.

وقد أستقبل المهندس أسماعيل محمد والهيئة التنفيذية والاستشارية للشركة وفد رفيع المستوى من أساتذة جامعة عين شمس يمثلون كل كليات الجامعة، حيث صرح الأستاذ الدكتور سيد شعبان منسق الجامعة بأن بروتوكول التعاون مع المصرية الخليجية سيشهد تطور هائل من الأبحاث والإنتاج العلمي الذي سيساعد الشركة في تطوير الإنتاج في مجالات الزراعة والأدوية وإنتاج المبيدات وأعلاف الحيوانات والطيور والأسماك.

كما أفاد الأستاذ الدكتور مجدي ملوك كبير مستشاري الشركة في حديثه أن المصرية الخليجية نجحت في توطين الجوجوبا في مصر والشرق والأوسط وأثبتت دراسات التقييم البيئي أهمية الجوجوبا في توازن معادلة الكربون في العالم وعلاج مشكلات الاحتباس الحرارى المشغول بها العالم في قضايا التغير المناخي علاوة على كونها ذات عائد اقتصادي ممتاز يؤهلها للتنافس في ميدان الاستثمار في زراعة الأراضي الجافة والقاحلة، كما أعرب د. ملوك عن نجاح الجوجوبا في إعادة النظر للتشغيل الاقتصادي الأمثل لمحطات الصرف الصحي متحدثاً عن مشروع زراعة الأراضي المحيطة بمحطة الصرف الصحي بمدينة الغردقة محافظة البحر الأحمر بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد حيث تم تنفيذ زراعة نحو ألف فدان بالمرحلة الأولى ويجرى الاستعداد لتنفيذ المرحلة الثانية بمساحة نحو ألفين فدان لتصبح محطة الصرف الصحي نموذجاً للتعامل الأخضر مع البيئة وتحويل هذه المحطات على مشروعات ذات عائد اقتصادي وتفتح الطريق نحو تطبيق مثل هذا النموذج في مصر والدول العربية.

وبنفس عبارات التصميم والتأكيد على المسير قدماً في تطوير البحوث والعلاقات العلمية مع مركز البحوث الزراعية فقد تحدث الأستاذ الدكتور محمد عبد الشكور الأستاذ بمعهد بحوث البساتين ورئيس الوفد بأن ما شهدناه في يوم الحصاد الوطني للجوجوبا يفوق كل التوقعات وأنه مشجع وملهم للباحثين لبذل المزيد من الجهود لاستمرار نجاح هذه الجهود العظيمة والمشرفة للمصرية الخليجية.

كما شهد اللقاء د. محمد عبد الله نائباً عن سعادة الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي للمناطق الجافة والأراضي القاحلة – أكساد – جامعة الدول العربية وقد ثمن سيادته على الجهود المبذولة لتوطين الجوجوبا في مصر والمنطقة العربية ووعد سيادته بضرورة التعاون من أجل نشر نجاحات المصرية الخليجية في برامج تعمير الصحاري العربية.

وقد حرص وفد المملكة العربية السعودية على مشاهده النجاح المصري في إنتاج الجوجوبا حيث يتطلع سمو ولى العهد لتحقيق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ونشر زراعة الجوجوبا مما دعا وفد جامعة الملك فيصل لحضور اليوم الوطني للجوجوبا في مصر، وقد شارك السيد المهندس عمرو مكاوي الرئيس التنفيذي المساعد لشركة وادي الإحساء للاستثمار والأستاذ الدكتور محيي الدين سليمان الأستاذ بجامعة الملك فيصل.

كما حضر اللقاء وفد من ليبيا ممثلاً عن الأستاذ الدكتور أحمد الصاوي الشريف رئيس منظمة الطاقات المتجددة والبيئة الليبية والتي تتطلع لتنفيذ مشروع لزراعة مليون هكتار جوجوبا في عشرة ولايات بواقع مائة ألف هكتار لكل ولاية وذلك بهدف إقامة مجتمعات عمرانية منتجة بالصحاري الليبية بمناطق الجنوب وقد تم توقيع بروتوكول تعاون مع المصرية الخليجية بهذا الشأن.

وقد صرح الدكتور كريم عبد المجيد من المملكة المغربية بأن الاستثمار في الجوجوبا مهم جداً وقد أثبتت التجربة والخبرة المصرية صدق دراسات الجدوى وقد حرصنا لمشاهدة يوم الحصاد المصري للتأكيد على أهمية وفاعلية الاستثمار في الجوجوبا بالمملكة المغربية.

والجدير بالذكر أن نقابة الزراعيين قد حرصت على تلبية دعوة المصرية الخليجية وقد حضر نيابة عن الزراعيين الأستاذ الدكتور صبحي سلام نقيب الزراعيين بالإسكندرية والأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية والوفد المرافق له.

وعقب اللقاء صرح الدكتور عصام الجمل رئيس مجموعة البادية للاستثمار والدكتور محمد عبد الكريم رئيس مجموعة ترتست الحليف الاستراتيجي مع المصرية الخليجية والذى أطلق عليه تحالف MBT بأن جهود المصرية الخليجية في زراعة الجوجوبا وإنتاج سلالات وشتلات متميزة لها عظيم الأثر والتشجيع على ضخ مزيداً من الاستثمارات في هذا المجال وأن حراك الباحثين من الجامعات ومراكز الأبحاث المصرية يدعو إلى التفاؤل في تقدم الصناعات القائمة على زيت الجوجوبا ولتوفير أسواق عالمية لمنتجات الجوجوبا في مجالات متنوعة لتحقيق الاستقرار في الاستثمار الزراعي في الأراضي الصحراوية.