شاركت جامعة عين شمس في فعاليات المؤتمر العالمي لتطوير التعليم المهني والتقني في تيانجين بالصين، مثّل الجامعة أ. د. إسراء عبد السيد مدير معهد كونفوشيوس بالجامعة، أ. د. أحمد الصباغ وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ. د. عمر الحسيني عميد كلية الهندسة.
شارك بالمؤتمر 700 من المسئولين، المتخصصين من 134 دولة حول العالم.
بدأت فعاليات المؤتمر برسالة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، قرأتها سوين تشون لان عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة.
وأشارت سوين تشونل إلى أن رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس شي جين بينغ أوضحت بعمق الدور المهم للتعليم المهني في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب، لافتة إلى الثقة والحافز لتعميق التبادلات الدولية والتعاون في التعليم المهني.
وأوضحت أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة للتعليم المهني، وتلتزم بالتوجه النوعي للتعليم المهني، وتعمق إصلاح التعليم المهني، وتبني أكبر نظام تعليم مهني في العالم، والذي لا يوفر فقط دعمًا مهمًا للتنمية عالية الجودة، ولكنه يلبي أيضًا النمو، كما أن احتياجات الطلاب المختلفين ويوسع التطور الوظيفي. تمنح الآفاق الجميع فرصة للتألق في الحياة.
وأكدت أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لبناء منصة تعاون متعددة المستويات وواسعة النطاق، وزيادة الدعم للتعليم المهني في البلدان النامية، وخاصة البلدان الأفريقية، وتعزيز شعوب جميع البلدان لتقاسم ثمار تطوير التعليم المهني .
ويعد عقد المؤتمر العالمي لتطوير التعليم المهني والتقني جزءًا مهمًا من قائمة نتائج الحوار الرفيع المستوى للتنمية العالمية، حيث أجرى وزراء التعليم والمبعوثون الدبلوماسيون في الصين ودول أخرى تبادلات ومناقشات معمقة عبر الإنترنت وخارجها.
وشارك في تنظيم المؤتمر وزارة التعليم لجمهورية الصين الشعبية، اللجنة الوطنية الصينية لليونسكو، حكومة تيانجين الشعبية لبلدية تيانجين، مركز تطوير التعليم المهني، جامعة الصين الوطنية المفتوحة، جمعية التعليم للتبادل الدولي، الكلية المهنية والتقنية في تيانجين للصناعات الخفيفة، أكاديمية تيانجين للعلوم التربوية، كلية Zhejiang الكهروميكانيكية المهنية والتقنية، جامعة تيانجين المهنية، وحدة التعاون الاستراتيجي، بنك الصين المركزي.
جدير بالذكر أن دعوة جامعة عين شمس للمشاركة في المؤتمر جاءت لتواجد ورشة لوبان بكلية الهندسة، حيث يتم تأهيل وتدريب الطلاب طبقًا لمفهوم ربط الصناعة أكاديميًا بالتدريب وسوق العمل وذلك وفق أحدث التقنيات، كما يعد مركزًا في مصر وإفريقيا.
وتتيح اكتساب الخبرات العملية في عدة مجالات وتدريب خريجي البرامج الهندسية.
يذكر أن ورشة لوبان التي تأسست في مقاطعة تيانجين بجمهورية الصين والتي أخذت زمام المبادرة في أن تكون علامة تجارية مشهورة للتبادلات بين الصين ودول العالم، لتصبح منصة للتعاون ومشروع مبتكر لتطوير تدويل التعليم المهني، كما حظيت ورشة لوبان بدعم قوي من السفارة الصينية بمصر بتوجيه مشترك من حكومة مقاطعة تيانجين ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بمشاركة كلية تيانجين الفنية والمهنية للصناعات الخفيفة لتكنولوجيا الصيانة في تأسيس مقرين لورشة لوبان بمصر الأولى بكلية الهندسة جامعة عين شمس والتي تضم ثلاثة تخصصات أساسية هي: تكنولوجيا استخدام معدات التحكم الرقمي وصيانتها، تقنية استخدام الطاقة الجديدة وتكنولوجيا استخدام السيارات وصيانتها، والثانية بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة.
وتعد ورشة عمل (لوبان) الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية، متخصصة في مجالات التدريب المهني والخدمة المجتمعية بعدد من المجالات العلمية والبحثية ذات الصلة، بهدف تقديم خدمة بطريقة مبتكرة للطلاب، لتكون نموذجًا يحتذي به لباقي الورش التي ستقام بإفريقيا، حيث انه من المقرر تنفيذها بعشر دول إفريقية، وذلك في إطار سعي الدولة الصينية للتنمية الاقتصادية التي تقوم على التعاون المشترك مع الآخر والاستفادة من كافة التجارب والخبرات.
وتضم ورشة لوبان بكلية الهندسة جامعة عين شمس ورش للسيارات، الطاقة، والماكينات التي تدار بالحاسب الآلي وذلك لتدريب طلاب أقسام الميكاترونيك، الطاقة والسيارات بالكلية وكليات الهندسة بالجامعات المصرية تدريبا عمليا، حيث يحصل الطالب على شهادة خبرة عملية معتمدة من كلية الهندسة جامعة عين شمس وورشة لوبان .