في إطار احتفالية كلية الطب والمستشفيات بجامعة عين شمس باليوم العالمي للزهايمر، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس والأستاذة الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنميه البيئة والأستاذ الدكتور أسامة منصور القائم بعمل عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، و أ. د. هالة سويد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عقدت محاضرة لتوعية الموظفين العاملين بكلية الطب والجامعة والكليات التابعة لها بمرض الزهايمر وأعراضه وكيفية الوقاية منه، بمدرج البنهاوي بالكلية.
حاضر خلالها الأستاذ الدكتور طارق أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بالجامعة ورئيس جمعية الزهايمر مصر، والأستاذ الدكتور محمد شوقي أستاذ طب وصحة المسنين وعلوم الأعمار، بحضور عددًا من منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والأستاذة نجوى الفقي كممثل للمجتمع المدني.
ي كلمتها خلال الندوة أوضحت أ. د. هالة سويد وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن احتفالية الجامعة باليوم العالمي الزهايمر تتضمن عدة فاعليات من بينها المحاضرة، إلى جانب توفير علاج مجاني للمسنين حتى آخر الشهر فيما يخص الزهايمر بمستشفى طب المسنين بالجامعة، كما سيتم إضاءة الجامعة وكلية الطب باللون البنفسجي وهو اللون المميز لمرض الزهايمر، مثنية على دور جمعية الزهايمر مصر في التوعية بالمرض.
وأضافت أن مريض الزهايمر يحتاج رعاية خاصة ومع زيادة أعداد المسنين في مصر، كان لابد من الاهتمام بتقديم خدمة طبية للمسنين وتدريب راعى المسن على كيفية العناية به، مشيرة إلى تقديم مستشفى المسنين بجامعة عين شمس لبرامج تدريبية لراعي المسن نفسه.
وفي المحاضرة التي ألقاها الأستاذ الدكتور طارق أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بالجامعة ورئيس جمعية الزهايمر مصر تحت عنوان "جودة الحياة لمريض الزهايمر"، تحدث عن معدل انتشار المرض، لافتًا إلى أنه في عام 2015 كان هناك 46.8 مليون حالة إصابة بالدمنشا (الخرف) والذي يعد الزهايمر أحد أنواعه والزيادة المتوقعة 100% خلال 20 عام، وكل عام يوجد حوالي 9.9 مليون حالة جديدة من الدمنشا، وهو ما يعنى ظهور حالة جديدة كل من 3-4 ثواني، ويوجد حاليا 400 ألف حالة في مصر.
وأضاف أن أهم شيء في الخرف هو الاكتشاف المبكر، لافتًا إلى أنه لا يوجد علاجات محددة له حتى الآن ولكن يتم إعطاء أدوية لإبطاء تدهور حالة المريض.
وأوضح الأستاذ الدكتور طارق عكاشة أن من اكتشف مرض الزهايمر هو العالم أليس الزهايمر عام 1606، مشيرا إلى أن الزهايمر مرض يحدث تغير عقلي ووجداني وسلوكي وتغيرات في الشخصية، مع وجود بعض الأمراض الجسدية المصاحبة له.
وألقى الضوء على جمعية الزهايمر مصر وجهودها للتوعية بالمرض، وبعض المشاهير الذين أصابهم المرض من الفنانين والرياضيين والسياسيين.
ونوه أن هناك عشرة اعراض تنذر بالمرض هي اضطراب الذاكرة للأحداث القريبة، عدم القدرة على القيام بأوجه النشاط المختلفة، صعوبة في اللغة والكلام، صعوبة اتخاذ القرارات، عدم التعرف على الزمان والمكان، فقدان المتعلقات، المداومة على الحركة نفسها، ظهور أعراض اكتئاب، ظهور تغير في السلوك والشخصية والانعزال عن الناس.
استعرض أ. د. طارق عكاشة مراحل تطور المرض فالمرحلة الأولى يحدث فيها اضطراب الذاكرة للأحداث القريبة، مع عدم القدرة على القيام بأوجه النشاط المختلفة وظهور نشاط زائد غير هادف والمداومة على الحركة نفسها إلى جانب عدم التعرف على الزمان والمكان.
أما المرحلة الثانية يحدث فيها صعوبة في الكلام والكتابة والحركة وظهور أعراض اكتئابية، وتغير في السلوك والشخصية وفقدان القدرة على التحكم في التبول والتبرز.
والمرحلة الثالثة يفقد المريض القدرة على القيام بأساسيات الحياة ولا يدرك شيء مما حوله، مؤكدًا أنه لابد من الاهتمام برعاية مريض الزهايمر وتقديم علاج نفسي واجتماعي وبيئي له إلى جانب الدعم المادي.
وتحدث الأستاذ الدكتور محمد شوقي أستاذ طب وصحة المسنين وعلوم الأعمار عن طرق الحماية والوقاية والحفاظ على القدرات الذهنية، مشيرًا إلى أن الاهتمام بنوعية الطعام عامل مهم ولكنه ليس أساسي ولكن يجب الاهتمام بالقدرات الذهنية مثل ممارسة بعض الوظائف المعرفية كالقراءة وإجراء الحوارات العميقة، وكتابة المذكرات لتقوية الذهن، إلى جانب ممارسة الرياضة والحرص علي شرب الماء، والنوم الجيد، ومتابعة الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والكوليسترول للحفاظ على صحة الشرايين، والتعامل مع التوتر والذي قد يكون باب للعديد من الأمراض، مضيفًا أنه من بين الأنشطة اليومية التي تحافظ على الذاكرة التركيز في العبادات كالصلاة وقراءة القرآن.