في إطار احتفالية كلية الطب والمستشفيات بجامعة عين شمس باليوم العالمي للقلب، نظمت كلية الطب بالجامعة محاضرة للتوعية بأمراض القلب وطرق الوقاية منها، تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ. د. غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و أ. د. أسامة منصور القائم بعمل عميد كلية الطب، وبحضور واشراف أ. د. هالة سويد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وتهدف فعاليات المحاضرة لتوعية العاملين بكلية الطب والجامعة والكليات التابعة لها بأمراض القلب وأعراضها وكيفية الوقاية منها، حاضر خلالها كل من أ. د. عادل شبانة، أ. د. خالد دراهم الأساتذة بقسم القلب بالكلية، أ. د. وائل صفوت استشاري الباطنة وعلاج التدخين ورئيس اللجنة الدولية لعلاج إدمان التبغ.
في كلمتها اشارت أ. د. هالة سويد وكيل الكلية إلى أن منظمة الصحة العالمية تحتفل يوم 29 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للقلب والتوعية ضد المخاطر التي تؤدي إلى تعريض حياة الإنسان للخطر، حيث تقف الأمراض القلبية الوعائية وراء حدوث معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية.
وأضافت أن الجامعة قد تمت إضاءتها باللون الأحمر احتفاءً بهذا اليوم.
وأكد أ. د. وائل صفوت استشاري الباطنة وعلاج التدخين ورئيس اللجنة الدولية لعلاج إدمان التبغ في محاضرته أثناء الفعاليات أن التدخين يعتبر عدو القلب الأول، داعياً الحضور بأن يساعدوا جميع من يعرفون لأن يقلعوا عن هذه العادة للحفاظ على صحة قلوبهم، مشيرًا إلى أن التدخين يزيد من نسبة الإصابة بانسداد الشرايين مما يزيد من نسبة الاتجاه لعمليات قسطرة القلب.
وأوضح أ. د. وائل صفوت أن مشكلة التدخين عادة سلوكية تحسن الحالة المزاجية ولذلك يعجز الكثيرون من المدخنين عن الاقلاع عنها، لذا يحتاج المريض للعلاج النفسي والعضوي على حد سواء، مشيراً إلى أن هناك أدوية وعقاقير تساعد على الإقلاع عن التدخين، ولكن تعد الإرادة عند المدخنين هي أهم جزء للتخلص من هذه العادة، نافيًا أن تكون بدائل السجائر أقل ضرراً.
وشرح أ. د. عادل شبانة الأستاذ بقسم القلب طريقة عمل عضلة القلب والشرايين التي تنقل الغذاء إليه وكيفية ترسب الدهون في هذه الشرايين، مما يسبب انسداداها ويمكن أن تؤدي لحدوث الجلطات، فأمراض القلب هي المرض القاتل الأول للإنسان عالمياً.
واستعرض عوامل الخطورة المؤدية إلى تصلب الشرايين والتي تنقسم إلى عوامل يمكن للإنسان تغييرها كالتدخين، ارتفاع ضغط الدم، الكوليسترول وزيادة الوزن (السمنة)، الإصابة بمرض السكري الغير مسيطر عليه، وعوامل لا يمكن تغييرها كالتقدم بالسن، النوع، ووجود تاريخ عائلي بالمرض وشيوع إصابة بعض الجنسيات بأمراض القلب.
وطرح أ. د. عادل شبانة اقتراحات وحلول بسيطة للحد من عوامل الخطورة كممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي صحي، السيطرة على مستوى السكر في الدم عند مرضاه، وتقليل الملح في الطعام وأخذ أدوية ضغط الدم بانتظام إذا كنت من المرضى به.
وتطرق أ. د. خالد دراهم الأستاذ بقسم القلب إلى كيفية تحويل نمط الحياة السريع والذي يؤثر تأثيراً ضارًا وكبيرًا على صحة الإنسان وخاصة القلب، مضيفاً أن إدخال خمس ملاعق من زيت الزيتون أو تناول 30 جرام من المكسرات الغير مملحة إلى النظام الغذائي للشخص قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ودعا أ. د. خالد دراهم الحضور إلى الامتناع عن الدهون الغير صحية أو المتحولة كالتي في (الزبد المصنع والزيوت المهدرجة) والاكثار من الدهون الصحية كالتي في الأسماك والابتعاد عن اللحوم والعصائر المصنعة والكريمر، الكولا، والتقليل من المخللات، وتناول الأغذية الغنية بالألياف والتقليل من اللحوم الحمراء.
وفي ختام الفعاليات أجرى الأطباء فحصًا لمتطوعين من الحضور بأحدث الأجهزة لتوضيح الفرق بين المدخنين وغير المدخنين من حيث مدى صحة جهازهم التنفسي
يذكر أنه تم على هامش الفعاليات قياس الضغط والسكر مجانًا للمتواجدين، كما سيتم إجراء تحليل الدهون بالمجان في المستشفيات.