بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، نظمت كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لها فعاليات "المنتدى العلمي الشامل للاضطرابات الذهنية عند الاطفال"، بالتعاون مع قسم طب الأطفال بكلية الطب بالجامعة، تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة وأ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أ. د. هويدا الجبالي عميد كلية الدراسات العليا والبحوث والذي يستمر يومي 10-11 أكتوبر.
في كلمتها الافتتاحية، رحبت أ. د. هويدا الجبالي عميد الكلية، بالحضور وبالقامات المتميزة والمتخصصة في عدة مجالات والذين حرصوا على المشاركة في المنتدى، مشيرة إلى أن يوم العاشر من أكتوبر من كل عام هو اليوم العالمي للصحة النفسية، حيث تنظم مؤسسات الصحة النفسية عالمياً ومحليا فعاليات لرفع الوعي بمشاكل الصحة النفسية لدى الأفراد وضرورة الاهتمام بها وتوفير خدمات علاجية لمن يعانون من المشاكل والاضطرابات النفسية.
وأوضحت خلال الفعاليات أ. د. راندا كمال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المنتدى يشهد شراكة بين الأقسام، وهذا التعاون والشراكة هي نتاج سنوات من العمل، وشكرت أ. د راندا كمال كل من إدارة الكلية ورؤساء الأقسام، مؤكدة على أن المنتدى يطرح أفكار جديدة وخلاقة، متمنية أن يتم تنظيم العديد من الفعاليات التي تطرح أفكارًا أكثر حداثة في المجال.
وأشارت أ. د. علياء قطبي رئيس قسم طب الأطفال الأسبق بالكلية، أن التعاون والتكامل بين التخصصات يمثل الركيزة الأساسية للوصول للأهداف المنشودة لخدمة المجتمع، وتمنت أن يحقق المنتدى اقصى استفادة مرجوة منه.
وأثنت أ. د. هيام نظيف عميدة الكلية السابقة على المجهودات المبذولة لعقد هذا المنتدى معبرة عن سعادتها بهذه الفرصة لتطوير مختلف الاقسام وتعاونها، وشددت أ. د. هيام على أهمية الموضوعات التي تناولها اللقاء.
وعبر أ. د. إيهاب عيد رئيس القسم الطبي بالكلية عن فخره بالعمل في القسم الطبي، موضحاً أن القسم الطبي بالكلية هو نتاج وثمرة التعاون بين الكلية، وكلية الطب بالجامعة وتضافر الجهود التي ساهمت في المزيد من التعاون بين هذه الجهات.
وفي كلماتها أوضحت أ. د. إيمان زكي أستاذ طب الأطفال أن اليوم العالمي للصحة النفسية يقام كل عام لنشر التوعية لمساعدة المصابين بالاضطرابات النفسية بدلاً من زيادة تفاقم مشكلاتهم، مشيرة أن العالم أثناء جائحة كورونا قد شهد تفاقم المشكلات النفسية لدى هؤلاء المرضى الذين يحتاجون للرعاية المستمرة والإشراف الدائم حرصاً على حياتهم.
وأكدت أنه بعد الجائحات والحروب تظهر بين فئات المجتمع حوادث عنف مشهودة وتنتشر الاضطرابات النفسية لدى شرائح متعددة من الناس كاضطرابات الشخصية النرجسية والاكتئاب والفترة الحالية واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والتي زادت الضغوط النفسية على هؤلاء المرضى، مؤكدة أن المجتمع لابد أن ينظر بنظره جديده ومختلفة لهؤلاء المرضى وأن يساعدهم ويمد لهم يد العون خاصة الأطفال منهم.
كما دعت للحد من ظاهرة التنمر خاصة على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة كأمراض القلب.
وحثت أ. د. إيمان زكي على تعليم الأطفال التفكير المنطقي عبر التعبير عن أراءهم واحتياجاتهم وتعليمهم الصواب من الخطأ، وأن نكون قادرين على أن نترك لهم المساحة للتعبير عن أنفسهم، وأن ننمي لديهم الإحساس بالمسؤولية، وأن ننمى لديهم الضمير وأنه على الآباء أن يتابعوا أولادهم سواء الأطفال أو الشباب منهم ويحترموا عقولهم وأن هذا يمثل جزءً كبيرًا من صحتهم النفسية، وأنه على الآباء تعليم الأطفال منذ الصغر احترام الدين والعقيدة والثقافة التي تحض على الالتزام بالقيم المجتمعية الحميدة مما يقلل من انسياقهم وراء الدعوات المضللة في المستقبل كتيارات الماسونية والإلحاد .
وناقشت في محاضراتها خلال الفعاليات الأستاذ الدكتورة ريهام صبري الباحثة بقسم طب الأطفال السلوك الجنسي لدى الأطفال وما هو طبيعي وما هو غير الطبيعي منه متناولة تعريف الميول الجنسية لدى هذه الفئة العمرية وما هو مسموح في ثقافتنا، موضحة أن التعبير الجنسي لدى الأطفال يختلف باختلاف سنهم.
وطرحت الدكتورة ريهام صبري المشكلات والافعال الجنسية لدى الأطفال، مشددة على أن المشكلات الأسرية والعنف تؤدي إلى تفاقم مثل هذه المشكلات وطرحت طرق التخلص من السلوكيات الجنسية غير المناسبة لديهم حيث غالباً ما يكون الأطفال القائمين بعمل غير مناسب جنسياً قد تعرضوا للإساءة الجنسية، مؤكدة أنه يجب على الأطفال عدم الاطلاع على أي فعل غير مناسب لفئتهم العمرية فالأطفال أكبر من ثلاث سنوات من غير المناسب أن يروا أحد الوالدين حتى أثناء خلع الملابس.
وتحدثت د. لميس مكاوي المدرس بالقسم الطبي عن الدور الروحاني والديني في إعادة تأهيل ذوي الإعاقة اجتماعيًا، وتناولت تعريف الإعاقة من وجهات نظر مختلفة على مر السنين.
وأوضحت أنه للروحانيات والدين أهمية ثقافية كبيرة للأشخاص ذوي الإعاقة، مضيفة أن الأبحاث الطبية أثبت أن الروحانية والدين هما مصطلحان يمثلان مصدرًا شخصيًا قويًا وفعالًا لقبول القضايا المتعلقة بالإعاقة والتعامل معها.
وقد عرض أ. د. محمد طارق الشاكر مدرس طب الأطفال حالة عن إهمال الأهل لأطفالهم التي أدت إلى إصابة الطفل أكثر من مرة، وانتهت بالوفاة.
وتحدث أ. د. إيهاب الحكيم أستاذ الكلى للأطفال عن أهمية وجود خط ساخن لحماية الأطفال، وناقشت أ. د. منى رشاد أستاذ غدد الأطفال تأثير الهرمونات في نفسية الأطفال.
واستعرضت أ. د. غادة شوشة أستاذ مناعة الأطفال محاضرة بعنوان "الشر يرتدي زي أمراض المناعة" تكلمت فيها عن الأمراض المناعية التي تصيب الأطفال".