logo

A S U

"مرقس فهمي و دوره الرائد في تحرير المرأة" في أواخر القرن التاسع عشر ندوة بآداب عين ‏شمس

تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، أ. د. حنان كامل القائم بأعمال عميد كلية ‏الآداب، وإشراف أ. د. خالد حسين رئيس قسم التاريخ، وتنسيق د. محمود عبدالله، ود. شريف إمام ‏الأستاذين المساعدين بالقسم، عقد قسم التاريخ السيمينار السنوي، والذي يقام منذ مايقرب من سبعين عامًا ‏وذلك لشهر أكتوبر٢٠٢٢ تحت عنوان: "مرقس فهمي ودوره في تحرير المرأة" في القرن التاسع عشر.‏

‏ واستهلت أ. د. حنان كامل كلمتها بالإشادة بقسم التاريخ وبالموضوعات الثرية التي يناقشها خلال السيمنار ‏العلمي للقسم، وأكدت أن القسم يحظى بثروة قومية من الأساتذة، آملة أن يمثل جيل الحضور من أعضاء ‏هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب الثروة القومية المستقبلية، كما يحرص القسم على استضافة ‏الأساتذة المتميزين في التخصص من الجامعات المختلفة لإحداث نوعًا من أنواع نقل الأفكار والعصف ‏الذهني، وتداول الأبحاث وخلق نقاش مثمر حولها، كما قامت عميدة الكلية بتكريم كلًا من: أ. د. أحمد ‏الشربيني عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة الأسبق، و د. مصطفى الغريب محمد أستاذ التاريخ الحديث ‏والمعاصر بكلية الآداب جامعة بنها ووكيل الكلية السابق وصاحب الدراسة بإهدائهم درع الكلية‎ .‎

         
   
         

كما أدار اللقاء أ. د. محمد عبد الوهاب أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر وعبر عن سعادته بهذا اللقاء ‏الفكري، وعن اهتمام إدارة الكلية بتكريم العلماء والضيوف الأجلاء‎.‎

وأكدت الندوة على هدف التاريخ وهو الوصول للحقيقة من خلال منهج التاريخ والتسلح بأدواته، وألقت ‏الضوء على شخصية مرقس فهمي ( ١٨٧٠ - ١٩٥٥ )، محامي وطني مصري، درس بفرنسا، شارك في ‏الحركة الوطنية في مصر في زمن مصطفى كامل و سعد زغلول و شارك فى ثورة، دافع عن استقلال ‏مصر و حريتها من الاستعمار الإنجليزي، وكان واحدًا من الذين أسسوا نقابة المحامين، شارك فى الدعوة ‏لتحرير المرأة وسبق قاسم أمين فى هذه الدعوة وأصدر كتابه «المرأة فى الشرق» سنة ١٨٩٤.‏

         
   
         

وقد تناولت الدراسة وأثبتت بالوثائق أسبقية مرقس فهمي لقاسم أمين فيما يتعلق بمطالبة كل منهما بتحرير ‏المرأة، وإصلاح أحوالها في أمور عدة، كضرورة الاهتمام بتعليمها وقيامها كذلك بمثل ما يقوم به الرجل ‏من أعمال على قدر طاقتها، وكذلك استعرض موقفه من الحجاب والطلاق، لذا جاءت معالجة مرقس فهمي ‏لقضايا المرأة التي عاشت في ظلها لفترة طويلة في حالة بلا شك يرثى لها لأسباب تتعلق بمجتمع حكمته ‏في هذا المجال سياقات التخلف والجمود الفكري جراء بعض العادات والتقاليد التي انغرست في ثقافته ‏وسيطرت وبقوة على عقله الجمعي، وبالتالي لم يكن من السهولة تغيير تلك المعتقدات، لذلك طالب مرقس ‏بتحرير المرأة كأحد حقوقها باعتبار أن هذه الحرية أساس حرية المجتمع كله، كما ناقشت الندوة أسبقية ‏مرقس لقاسم أمين في الدعوة لتحرير المرأة بالرغم من شهرة الأخير في هذا المجال الواسع، حيث لم يكن ‏مرقس قد صار بعد شخصية معروفة حيث كان عمره ٢٤ سنة عندما أصدر كتابه، بينما كان قاسم أمين ‏وقتئذ مستشارًا لمحكمة الإستئناف، وأحد أفراد النخبة المصرية