اختتمت فعاليات ندوة ”معًا نحو التعافي الأخضر”، والتي نظمتها كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، بالتعاون مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، والشبكة العربية للمرأة، بعقد الجلسة الثالثة من خلال دائرة مستديرة حوارية عن ”المرأة والتغيرات المناخية بين التأثير والتأثر”
وأدارت الجلسة الأستاذة الدكتورة إقبال السمالوطي رئيس اللجنة الاجتماعية باتحاد قيادات المرأة العربية، ورئيس جمعية حواء المستقبل والأمين العام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، ومنسق المشاركة مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، وشاركت بالندوة الأستاذة الدكتورة نهى دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، و أ. د. ريهام رفعت وكيل الدراسات العليا والبحوث، بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس .
كما شارك في الندوة، أ. د. نور شفيق الجندي مستشار وزير البيئة السابق وعضو الهيئة العلمية العليا للاتحاد، وأ. د. هالة عدلي حسين الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية، ود. ريهام عادل – رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية المستدامة، وأ. د. منى زايد عويس، أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي بجامعة القاهرة وعضو الاتحاد.
وأوضحت أ. د. نهى دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئة، أن الجلسة الثالثة بمؤتمر ”التعافي الأخضر”، تدور حول تمكين المرأة حيث “التأثير والتأثر”، مشيرة إلى أن المرأة هشة وتتأثر بالتغير المناخي وتؤثر أيضًا فيه .
وأضافت أن ما يتم اليوم هو أحد الخطوات لتمكين المرأة العربية ومساعدتها، من خلال تضافر الجهود مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية ومع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة للتغلب على مشكلة التغير المناخي .
وقد صرحت أ. د. نهى سمير دنيا بأنه قد تم توقيع بروتوكول تعاون مع الشبكة العربية للمرأة لتضافر الجهود الممكنة لدعم و تمكين المرأة .
واختتمت عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئة، كلمتها بالتأكيد على أن مصر قد اتخذت خطوات جادة للتصدي للمشكلة من خلال إصدار استراتيجية مصر 2030 المعنية بالتغيرات المناخية والسعي لتحقيقها .
وفي كلمتها قالت أ. د. ريهام رفعت وكيل الدراسات العليا والبحوث، بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، أن النساء تعد من أكثر الفئات تأثيرًا لتغير المناخ نتيجة للعديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث تشكل النساء النسبة الأكبر من الأشخاص الذين يعيشون في ظروف من الفقر، كما أن النساء تمثل نسبة كبيرة من المجتمعات الفقيرة التي تعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية المحلية في معيشتهم.
وأشارت إلى أن وصول المرأة إلى السلع فيها محدود؛ حيث أصبح لديهم مشاركة ضئيلة في صنع القرار، ولا يشاركون في توزيع فوائد إدارة البيئة. وبالتالي فإن المرأة أقل قدرة على مواجهة تغير المناخ.
لافتاً إلى أن هناك عدد من الإجراءات الأساسية التي تساعد على تفعيل دور المرأة في قضية التغيرات المناخية ومنها إشراك المزيد من النساء، سواء بالتشاور أو في مرحلة التنفيذ، أو انضمام المرأة الى صناديق المناخ بجانب الخبراء التقنيون، وشغل النساء عدد أكبر المقاعد على طاولة المفاوضات في مجال اتخاذ القرارات المتعلقة بالمناخ، وإتاحة الأموال بشكل مباشر في شكل قروض أو منح للمجموعات النسائية أو للمشتغلات بالأعمال الحرة في مجال المناخ.
هذا وقد أشارت رفعت، إلى أن ارتباط المرأة بقضايا البيئة ارتبط بالفلسفة الإيكولوجية النسوية والتي تعبر عن تنمية مستدامة متمركزة حول المرأة حيث أن النساء أقرب إلى الطبيعة من الرجال بفضل طبيعتهن الأساسية، وخير دليل على ذلك الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا تونبرغ والتي قادت تظاهرات سليمة وهى طفلة في العديد من الدول من اجل المناخ وعندما سؤلت عن حضورها لمؤتمر الأطراف COP27 بمدينة شرم الشيخ بمصر قالت ” وجودي ليس له ضرورة هناك. سيحضر أشخاص آخرون، من المناطق الأكثر تضررا.
وأعتقد أن صوتهم هناك أكثر أهمية”، وهذا يدل أن وجود المرأة في معركة المناخ لا يقل أهمية عن دور الرجل بل يفوقها في بعض الأحيان.
وفي الختام قامت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بتكريم الشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار، وتكريم كلًا من الدكتورة هالة حسين و الأستاذة الدكتورة إقبال السمالوطي على مجهودهم في العمل المدني من قبل الكلية كما تم إهداء درع الاتحاد للكلية وعميدتها أ. د. نهى سمير دنيا، وإهدائها عقد من الأحجار الكريمة المصنوع من التدوير إيماناً من سيدات مصر والعمل المجتمعي على تشجيع كل ما يساعد في حماية البيئة والكوكب من غازات الاحتباس الحراري .