نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم بجامعة عين شمس، محاضرة بعنوان "الرياضيات وعظمة الخالق في الكون"، وذلك تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ. د. غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. محمد رجاء محمد السطوحي عميد الكلية وبإشراف أ. د. أماني سليمان خالد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حاضر فيها أ. د. سامي الشابوري أستاذ الرياضيات التطبيقية بكلية العلوم جامعة عين شمس .
شهدت المحاضرة إقبالاً كبيراً من المهتمين بالمجال وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالكلية ، أوضح أ. د. سامي الشابوري في بداية المحاضرة أننا نعيش في كون شاسع الحدود له وهذا ما أكد عليه العالم "اينشتاين" وأن الكون متكور على نفسه كما تتكور الكرة.
فالكرة الأرضية التي نعيش عليها تبعد عن الشمس حوالي 150 مليون كيلو متر أي حوالي ثمانية دقائق ضوئية و (الدقيقة الضوئية 18 مليون كيلو متر) وأقرب النجوم إلى الأرض بعد الشمس هو نجم الأقرب القنطوري والذي يبعد عنا 4.2 سنة ضوئية (السنة الضوئية 9.64 تريليون كم) أي حوالي 265 ألف مرة قدر بعد الشمس عنا، والشعرى اليمانية 9 سنوات ضوئية ثم نجم الطائر يبعد 14.5 سنه ضوئية، مشيراً إلى الكون ليس له بداية وليس له نهاية.
وفي كثير من المواضع ذكر القرآن الكريم الكواكب والنجوم وخاصة الشمس والأرض والقمر واختلاف الليل والنهار وهذا هو إعجاز القرآن الكريم .
ومن أمثلة ذلك بعض الآيات القرآنية قوله تعالى " والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون سورة بس (الآية 40-38)، وقوله تعالى "ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجرى الى أجل مسمى وان الله بما تعملون خبير؛ (سورة لقمان الآية 29)، وقوله تعالى (فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون سورة الواقعة (الآية 76-75)، قوله تعالى (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس)، سورة التكوير (الآية 16-15) والتي وصف الله عز وجل فيها الثقوب السوداء التي في الفضاء والتي تجذب اليها أي جرم سماوي يمكن أن يهدد وجود كوكب الأرض .
وتطرق أ. د. سامي الشابوري إلى المجرات، حيث يقدر العلماء عدد المجرات بأكثر من مائة مليون مجرة ونحن نعيش في مجرة درب التبانة أو الطريق اللبني وهذه المجرة نأخذ الشكل البيضاوي تقريبًا وطول محورها الأكبر حوالي 100 ألف سنة ضوئية والأصغر حوالي 10 الاف سنه ضوئية والمجموعة الشمسية تقع عند قرب نهاية أحد طرفي القطر الأكبر ونقسمه بنسبه 4:1.
وأكد أن أقرب المجرات لنا هي مجرة المراه المسلسلة والتي تبعد عن مجرتنا حوالي 700,000 سنه ضوئية وتأخذ الشكل الحلزوني وعرف الأستاذ الدكتور سامي الشابوري معني مصطلح "السديم" وهي كتلة من الغبار بين النجوم واوضح الاختلاف بين انواع السديم والتي تنقسم الى السديم الانعكاسي والسديم الانبعاثي.
وذكر أ. د. سامي الشابورى أن وزن الكرة الأرضية يزن حوالي 6 مليون ترليون طن ذاكراً سرعتها حول محورها وسرعتها حول الشمس والفرق بين نصفين قطر الارض عند خط الاستواء والقطبين، مؤكداً على أن الأرض بيضاوية وأستشهد بقوله تعالى " بل متعنا هؤلاء وابائهم حتى طال عليهم والعمر أفلا يرون أن نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفلهم الغلبون" (سورة الانبياء الآية 44).
كما تطرق في ختام المحاضرة إلى ظاهره خسوف القمر ومتى يحدث وما هي أنواع خسوف القمر ولماذا لا يكون القمر مظلمًا كلياً في حالة خسوفه كلي، وأوضح كيفية إطلاق الأقمار الصناعية للاتصالات ومدة دورتها حول الأرض.