في إطار حرص جامعة عين شمس على توعية الشباب بالانتماء الوطني والإحساس بمسؤوليته في الحفاظ على وطنه والدفاع عنه ليكون بالفعل ثروة البلد الحقيقية، نظمت أسرة من أجل مصر المركزية ندوة بعنوان " الشباب وتعزيز الانتماء الوطني" وذلك تحت رعاية أ. د. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس وأ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بحضور أ. د. تامر راضي مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب للأنشطة الطلابية، وتحت إشراف أ. د. حاتم ربيع رائد الأسرة، استضافت الندوة اللواء نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والفنان طارق الدسوقي.
استهل د. حاتم ربيع رائد أسرة من أجل مصر المركزية كلمته مشيرًا إلى تعرض مصر لهجوم شرس من جماعة الإرهاب بالشائعات والتحريضات وإثارة الأكاذيب ومحاولات زعزعة الامن القومي، مؤكدًا أن مصر ستظل مرفوعة راياتها فهي كنانة الله في ارضه ومصر أكبر من حقد الحاقدين.
حيث استعرض اللواء نصر سالم التغيرات السياسية في العالم ومصر عقب اتفاقية سايكس بيكو والحربين العالميتين الاولي والثانية وحتي حرب اكتوبر 1973 مؤكدًا أن مصر في رباط إلى يوم الدين، مشيرًا إلى ما تتعرض له مصر منذ الألفية الجديدة من محاولات لزعزعة استقرارها بغرض الضغط عليها للنيل من اراضيها وهو ما يستمر حتي الوقت الحالي واستغلال القوي الخارجية ببعض العناصر من الداخل لتحقيق أهدافهم، لافتًا إلى المحاولات التي تستهدف تبديل الاراضي المصرية منذ عام 2004.
مشيدًا بما بدأت فيه الدولة المصرية من إعمار سيناء بالبشر وتحويلها إلى أرض جاذبة للسكان.
كما أشار اللواء نصر سالم إلى استراتيجية الردع التي تنتهجها مصر للدفاع عن أرضها عن طريق امتلاكها أسلحة حديثة متطورة ومتنوعة لحماية أمنها القومي.
أختتم اللواء نصر سالم كلمته بتوضيح ان أستعانه مصر بالاستثمارات الخارجية لها حدود أمان للديون لا تزيد عن حد معين من الدخل القومي والقروض كلها لمشاريع منتجة لزيادة الدخل القومي وبالمقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية ديونها تفوق 100٪ من دخلها القومي والصين عندها ودائع في أمريكا بالمليارات ويطمئن الجميع أن مصر تتخذ طريقا للاستثمار والتقدم والحفاظ على الأمن القومي.
وأعرب الفنان طارق الدسوقي عن سعادته بوجوده بجامعة عين شمس موضحًا أنه أحد أبناء كلية التجارة بالجامعة، وأضاف أن ذكر مصر في القرآن والإنجيل والتوراة لم يكن من قبيل المصادفة حيث تجلى المولي عز وجل على أرضها وتبوأ سيدنا يوسف خزائنها، وهربت إليها العائلة المقدسة ومنها أم العرب هاجر، السيدة ماريا وزوجة سيدنا محمد وأم ابنه إبراهيم، مؤكدًا أن كل ذلك لم يكن مصادفة فمصر بلد استثنائي وشعب عظيم، لافتًا إلى كل ما له علاقة بالفن والمسرح، الكتابة، الهندسة المعمارية، الطب والفلك وغيرها من العلوم بدأ وعرف في مصر ، وقد حافظت مصر على هويتها عبر آلاف السنين .
وفي ختام الندوة قدم أ. د. حاتم ربيع الشكر للأستاذ الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب لدعمه المستمر لأسرة من أجل مصر، كما تم تكريم اللواء نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والفنان طارق الدسوقي.