تحت رعاية الأستاذ الدكتور حازم راشد عميد كلية التربية جامعة عين شمس والأستاذ الدكتور علاء الدين عبد الحليم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذة الدكتورة صفاء شحاتة وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، وتدعيمًا لمبادرة اتحضر للأخضر، نظم قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية التربية ندوة عن " المورينجا.... الشجرة المعجزة" وذلك في ضوء توجه إدارة الجامعة والكلية إلى التحول للأخضر التي تتبناه القيادة السياسية والذي يتماشى مع مخرجات وركائز مؤتمر المناخ COP 27 في تشجيع التوسع في زراعة الأشجار لاسيما ذات النفع والعائد الاقتصادي والتى لها مردود طبي واعد.
وقد افتتح الندوة أ. د. محمد عبد السلام رئيس مجلس قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية رحب فيها بالمحاضر أ.د. محمد إبراهيم خليل عزو الأستاذ بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز القومي للبحوث والمستشار الإعلامي للجمعية العلمية المصرية للمورينجا بالمركز وبالضيوف من المركز القومي للبحوث المتخصصين في هذا المجال من الزراعة، وشكر فيها إدارة الكلية ودعمها لمبادرة اتحضر للأخضر، وقد ألقى الأستاذ الدكتور علاء الدين عبد الحليم فرج وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة كلمته مرحبا بضيوف الكلية الكرام.
وأبدى سعادته بالحرص الطلابي على الحضور وكذلك أعضاء هيئة التدريس من كافة أقسام الكلية ومدى أهمية هذه الندوات في التشجيع على التحول الأخضر وانعكاس ذلك على ثقافة الطلاب بيئيًا واقتصاديًا.
وتأتي هذه الندوة تحت إشراف عام للأستاذ الدكتور محمد عبد السلام حسين رئيس قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية التربية، بتنسيق ومتابعة لدكتور نبيل يوسف، ودكتور أمل محمود أعضاء هيئة التدريس بقسم الجغرافيا، وبحضور مجموعة من أعضاء هيئة تدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، وحضور مميز لطلاب الكلية.
وقد تناول الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم عزو بالشرح والتحليل "شجرة المورينجا" التي وجدت بالبرديات والنقوش المصرية القديمة التي تعود لألاف السنين، وتتميز المورينجا باحتوائها على مجموعة متنوعة من الاحماض الامينية والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، فضلا عن المواد المضادة للأكسدة التي تسهم مساهمة فعالة في علاج العديد من الأمراض والمحافظة على الصحة. ويوجد العديد من أنواع عائلة المورينجا وأشهرها شجرة المورينجا أوليفيرا Moringa Oleifera .
وتصلح زراعة شجرة المورينجا في جميع أنواع التربة وتتحمل ملوحة حتى 2500 جزء في المليون وتتحمل الجفاف واقتصادية في استخدام المياه.
وقد أوضح سيادته أن للمورينجا فوائد عدة في علاج اضطرابات المعدة والحفاظ على صحة الاعصاب، والوقاية من هشاشة العظام لاحتوائها على نسبة عالية من الكالسيوم، كذلك تخفيف حدة التهابات المفاصل.
وتساعد أيضًا على إنقاص الوزن من خلال شاي المورينجا الذي يساعد على ضبط السكر في الدم وحرق السعرات الحرارية.
وأكد سيادته أن من بين من فوائد المورينجا أيضًا المحافظة على صحة البشرة ونضارتها ونمو الشعر من خلال منتجات المورينجا المتعددة، كذلك مفيدة في تحسين الصحة العامة والحيوية للرجال، كذلك أهميتها في ادرار المزيد من اللبن الغني بالفيتامينات للام المرضعة.
وللمورينجا فوائد عديدة للأطفال، كما أنها لها منتجات كثيرة كزيت المورينجا وشاي ومسحوق المورينجا وكبسولات كمكملات غذائية تحتوي على مكونات متعددة مفيدة للجسم.
وتتعدد مجالات الاستثمار في المورينجا حيث يمكن التوسع في استخدام مخلفاتها علف للتسمين وهي فاعلة جدا في هذا المجال وكذلك في تربية المناحل وإنتاج العسل ومزارع الالبان والدواجن والأرانب وصناعة الزيوت، فضلا عن منتجات المورينجا المختلفة للإنسان كما سبق الذكر.
وفي جو من المشاركة الفاعلة تلقى سيادته مجموعة من التساؤلات من الحضور من أعضاء هيئة التدريس ومن العديد من الطلاب، وقد قام مشكورًا بالرد على هذه الاستفسار والتساؤلات بشكل عملي حتى يستطيع الجميع الاستفادة من هذه الشجرة المعجزة.
وفي نهاية الندوة أكد أ. د. عصام زكي الأستاذ بمركز بحوث الصحراء على أهمية الاستثمار في شجرة المورينجا ذات النفع والعوائد الاقتصادية الكبيرة والتي يمكن أن تدر مليارات الدولارات للدولة وحل أزمة الأعلاف، والتحول الأخضر الذي تتبناه الدولة والذي يحقق رسالة الكلية والجامعة في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة للمجتمع.