تحت رعاية أ. د. محمود المتينى رئيس جامعه عين شمس، أ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أ. د. أميرة يوسف عميدة كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، و أ. د. حنان الشاعر وكيلة الكلية البنات لشئون الدراسات العليا والبحوث، عقدت المجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل، ندوة افتراضية بعنوان "آفاق تنمية الطفولة في الوطن العربي" .
وشارك عدد من الأكاديميين والباحثين المصريين والعرب في اللقاء الذي أدارته أ. د. عزة خليل مدير تحرير المجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل، حيث شاركت أ. د. نادية الخولي أستاذة الأدب الإنجليزي بكلية الآداب بجامعة القاهرة بورقة بعنوان "ثقافة الطفل بين الواقع والمأمول"، أوضحت فيها أهمية أن تتسم كتب الأطفال وقصصه بالمحتوى واللغة المناسبين، وأن من يكتب للطفل يجب أن يكون لديه إلمام بسيكولوجية الطفل وتطوره العقلي، كما ألقت الضوء على أن الاعتماد على الكتب المترجمة من الغرب قد أدى لتوحد الأطفال مع شخصيات لا تنتمي للثقافة العربية .
وفي النهاية استعرضت دكتورة نادية أهم الإنجازات التي تحققت في مجال ثقافة وأدب الطفل، واستعرضت عددًا من الكتب العربية المتميزة والحاصلة على جوائز.
أما كاتبة الأطفال منار هزاع فقد شاركت من الولايات المتحدة بالحديث عن الآثار الجانبية لازدواجية اللغة على اكتساب القرائية، وأن الكتابة للأطفال يجب أن تكون بلغة قريبة من اللغة التي يتحدثها الطفل واستعرضت تجربتها الشخصية في الكتابة للطفل مع كتابة النص بكلا اللغتين الفصحى والعامية، وأوضحت أهمية قراءة القصة للطفل لا الاقتصار على روايتها فقط دون توجيه انتباهه للنص المكتوب، كما ناشدت الكُتّاب بضرورة الخروج من النمطية في عرض شخصيات القصص.
تلى ذلك استعراض د. محمد مطير الشريكة جهود مكتب التربية العربي لدول الخليج لخدمة الطفولة، حيث استعرض في كلمته نماذج من المبادرات التي قام بها المكتب بالشراكة مع هيئات أخرى لنشر الثقافة ودعم الكتاب الجدد من خلال تنظيم المسابقات ودعم نشر مؤلفاتهم وعقد الندوات الثقافية والتربوية بالتعاون مع جهات متعددة ذات صلة بالمجال التربوي والثقافي.
في حين تحدث د. عبد الله عمارة نموذج تنشئة الطفل وتربية الأمل واستعرض جهود المجلس العربي للطفولة في نشر المعرفة التربوية من خلال إصداراتها المتنوعة، إضافة الى الدراسات المختلفة التي ترصد واقع تنشئة الطفل العربي والنمط السائد فيه.
كما استعرض المشروعات المختلفة التي تهدف لتمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة. كذلك استعرض أد. ناصر الشرعة أهم الجهود التي انجزتها المملكة الأردنية الهاشمية في مجال رعاية الطفولة في المجالات الصحية والثقافية والتربوية، كما قامت الباحثة موضي المسعود باستعراض جهود دولة الكويت في توفير الرعاية الصحية لكل من الأم والطفل وكذلك توفير الدعم في المجالات الثقافية والتربوية في خدمة الطفولة المبكرة.
وفي النهاية تم الخروج بعدد من التوصيات التي انبثقت عن الموضوعات المطروحة بالندوة وهي:
١.استحداث القوانين والتشريعات التي تكفل حقوق الطفل، ودعم الدولة للأسر غير القادرة، بهدف تمكين الطفل من الحصول على حقوقه .
٢.الارتقاء بالثقافة التربوية للأسر في المجتمعات العربية للحد من أساليب التنشئة التي تضر بنمو الأطفال وتعلمهم.
٣.الارتقاء بأدب الأطفال وثقافته التي ترتكز على الكتابة الواعية والمستندة الى المعرفة العلمية بنمو الطفل المعرفي والاجتماعي واللغوي والوجداني .
٤.ابتكار الشخصية القصصية العربية التي تجسد ملامح الشخصية والقيم العربية بدلاً من ترك الأطفال للتوحد مع الشخصيات الأجنبية في القصص الأجنبية المترجمة.
٥.الخروج من النظرة النمطية لشخصيات المجتمع في أدب الأطفال
٦.الاهتمام بالأدب المسرحي لمرحلة رياض الأطفال .
٧. دمج التكنولوجيا الجديدة وإنتاج أدب موجه للطفل عبرها .
٨. الاهتمام بالقضايا البيئية في أدب الأطفال .
٩. الاستفادة من نموذج المجلس العربي للطفولة في مجال تنشئة الطفل العربي وتعميمه.
منسق الورشة الأستاذة الدكتورة عزة خليل مدير تحرير المجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل والأستاذ بقسم تربية الطفل بالكلية، إشراف أ. د. رضوى رمضان مدير وحدة النشر العلمي بالكلية.