logo

A S U

الوقاية معًا من مقاومة مضادات الميكروبات.. ندوة توعوية بطب عين شمس

بندوة توعوية تحت شعار " الوقاية معًا من مقاومة مضادات الميكروبات" اختتمت فاعليات الاحتفالية التي نظمها قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس للاحتفال بالأسبوع العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات، برعاية أ. د. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس وأ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأ. د. علي الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات بجامعة عين شمس وإشراف وحضور أ. د. هالة سويد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و أ. د. مها حمدي رئيس قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة .

افتتحت الندوة أ. د. هالة سويد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتي أكدت على أن كلية الطب تحرص علي إقامة الندوات التوعوية انطلاقا من دورها المجتمعي، لافتًا إلى أن الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات (WAAW) هو حملة عالمية يتم الاحتفال بها سنويًا، لتحسين الوعي والفهم لمقاومة مضادات الميكروبات وتشجيع أفضل الممارسات بين الناس، وأصحاب المصلحة وصناع السياسات، الذين يلعبون جميعًا دورًا حاسمًا في الحد من ظهور وانتشار المزيد من مضادات الميكروبات AMR .

واستهلت أ. د. مها حمدي رئيس قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة الندوة كلمتها بالتوعية بمخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية بالتزامن مع مؤتمر الصحة العامة في إفريقيا، حيث تحدث هذه المقاومة عندما تتغير البكتيريا والفيروسات و الفطريات والطفيليات بمرور الزمن ولا تستجيب للأدوية، مما يصعب علاج حالات العدوى ويزيد من خطر انتشار الأمراض والإصابة بالأمراض الخطيرة والوفاة. ونتيجة لذلك، تتلاشى فعالية الأدوية وتستمر العدوى في الجسم، مما يزيد من خطر انتشارها إلى الآخرين ويزيد نسب المضاعفات والوفيات ومصاريف العلاج وطول فترة البقاء في المستشفيات مما ينعكس سلبيا على الفرد والأسرة والمجتمع والمنظومة الصحية في مصر.

         
   
         

وأضافت أن مقاومة مضادات الميكروبات هي مشكلة صحية عامة عالمية متفاقمة تقلل من فرص نجاح العلاج للعديد من الأمراض المعدية الفتاكة (التي تهدد الحياة)، ومن ثم يصبح علاج المرضى صعباً ومكلفاً وقد يصل إلى الاستحالة.

وأشارت إلى حجم مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات عالميا فوفقا لمنظمة الصحة العالمية تعتبر مقاومة مضادات الميكروبات واحدة من أحد أكبر المهددات العالمية للصحة العامة التي تواجه البشرية، وأن 70٪ من البكتيريا المسببة للعدوى في المستشفيات مقاومة على الأقل لنوع واحد من المضادات الحيوية وأنه "وباء غير مرئي" قد يكون "أشد فتكاً على المدى الطويل من فيروس كورونا"

وأشارت أ. د. مها حمدي رئيس قسم الميكروبيولوجيا الطبية إلى حجم الخطر عالميا حيث حذرت منظمة الصحة العالمية عام 2016 أن جائحة مقاومة مضادات الميكروبات الصامتة تشكل مصدر قلق متزايد للصحة العامة، فهناك حوالي 4.95 مليون حالة وفاة تحدث سنويًا مرتبطة بالعدوى البكتيرية المقاومة وحدها.

كما تطرقت الندوة إلى تساؤل وهو ما الذي يعجل ظهور مقاومة مضادات الميكروبات وانتشارها؟ .. وأجابت عنه أ. د مها حمدي رئيس قسم الميكروبولوجيا الطبية والمناعة بأن مقاومة مضادات الميكروبات تحدث طبيعياً مع مرور الوقت، وذلك عادة من خلال التغيرات الجينية، ولكن المقاومة أخذت في التسارع بسبب الإفراط في استخدامها بين البشر واستخدامها الروتيني في الطعام في استعمال المضادات الحيوية وسوء الأسماك والحيوانات والدواجن بحجة الوقاية من الأمراض أو تعزيز النمو وما يترتب على ذلك من تواجد الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات في أجسام الإنسان والحيوان و الغذاء و النبات والبيئة (في المياه والتربة والهواء)، وبإمكانها أن تنتقل من شخص إلى آخر أو بين صفوف الناس وقطعان الحيوانات، بما في ذلك الأغذية الحيوانية المصدر.

         
   
         

واختتمت سيادتها كلمتها بما تدعو له منظمة الصحة العالمية من أن مستقبل المضادات الحيوية مرهون بنا جميعا ولابد من طلب المشورة.

واستعرضت أ. د. سها الهادى أستاذ قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بكلية الطب بعض الحالات من الواقع والنصائح الهامة لتجنب المخاطر وكان أهمها «يجب ألا يحفظ المضاد الحيوي في الثلاجة بعد فتحه، والانتهاء من استخدامه، ليعاد الاستخدام مرة أخرى عند الحاجه لقد فقد فاعليته" و أنه يجب ألا يعالج بالمضادات الحيوية لأنه يحدث غالبا يسبب تطور بكتيريا مقاومة - للمضادات الحيوية.

وتحدثت أ. م. د. ريهام خليفة عن الجراثيم المستعصية والخطر العالمي الذي يتواصل بشكل متزايد وفقدان المضادات الحيوية لمفعولها على الصعيد العالمي، مما يسفر عن زيادة صعوبة علاج حالات العدوى وما زالت قدرتنا على علاج العدوى مهددة بتفشي الجراثيم المقاومة للأدوية التي تبتكر آليات مقاومة جديدة دائما.

وأشارت إلى التعاون بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان بشأن اتباع مبدأ "الصحة الواحدة" لتعزيز اتباع الممارسات الرامية إلى تقليل مقاومة مضادات الميكروبات وإبطاء تطورها وذلك بهدف نشر الوعي وتنظيم الجهود لمواجهة خطر مقاومة مضادات الميكروبات.

وأوصت بزيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات وفهمها وتحسين الترصد والبحث وتخفيض معدلات الإصابة بالعدوى، كذلك استعمال الأدوية المضادة للميكروبات على الوجه الأمثل.

كما أضافت أهمية اتخاذ خطوات على جميع مستويات المجتمع للحد من تأثير تلك المقاومة وتقليل انتشارها.

ونصحت بالتعامل مع المضادات الحيوية بحرص حيث لا تستعمل إلا المضادات الحيوية التي يصفها لك طبي مهني صحي معتمد والحرص دوما على أخذ الوصفة الطبية كاملة حتى إذا شعرت بتحسن لا تستعمل أبدأ المضادات الحيوية المتبقية وغيرها من التعليمات، كما تطرقت إلى دور كل من الأطباء و الصيادلة و كذلك الأفراد والهيئات وراسمي السياسات و صانعي القرار.

وأشارت الباحثة إيناس محسن محمد مدير قطاع البحث العلمي بشركة جو جرين بأنه يجب البحث و النظر في الحلول الطبيعية لتقوية المناعة كمرحلة اولي من مراحل العلاج و استخدامها كمضادات للميكروبات بناء علي أبحاث علمية موثقة، وأن هناك أبحاث مقامة علي المفعول المضادة للبكتيريا لزيت الجوجوبا كمثال و أنه قادرة (بناء علي بحث منشور) على قتل أنواع محددة من البكتيريا بالتالي هو أحد الخطوات التي من الممكن اتخاذها كحل طبيعي مضاد للبكتيريا في بعض المجالات .

يذكر أن فاعليات الأسبوع الذى نظمه قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس للاحتفال بالأسبوع العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات، بدأت يوم الأحد الموافق 20 نوفمبر واستمرت علي مدار الأسبوع بساحة الكلية يوميا من الساعة 10 ص إلى الساعة 12 ظهرًا ، حيث تم توزيع مطويات تحتوى على معلومات حول الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية والمشكلات الناتجة عن سوء الاستخدام بشكل علمي مبسط .