نظمت كلية الآداب بجامعة عين شمس ندوة للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي وذلك بالتعاون مع أندية "ليونز"، وتحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة، أ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. حنان كامل القائم بأعمال عميد كلية الآداب، وإشراف أ. د. رشا الديدي وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنسيق السيدة هالة القاضي رئيسة نادي ليونز ( ايليت) ومشاركة نادي ليونز شمال القاهرة الذي يرأسه استاذ نبيل العطار، والدكتورة ريم عزت رئيسة نادي ليونز جولدن فيروس .
وفي كلمتها الافتتاحية قالت أ. د. رشا الديدي إن هذه الندوة تأتى في إطار الأنشطة التوعوية والخدمية المجانية التي يقوم بها القطاع كوسيلة من وسائل المشاركة المجتمعية الفعالة لرفع درجة الوعي لدى المجتمع الجامعي لتقديم حلول عملية للتقليل من نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي ورفع درجات الشفاء من خلال الخدمات التي تقوم بها الجامعة ومراكزها ووحداتها الطبية وما يمكن تحقيقه بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
ومن جانبها أكدت أ. د. نيفين محمود أحمد جادو أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس ومديرة عيادة التشخيص المبكر لسرطان الثدي بقسم علاج الأورام بكلية الطب على دور مستشفيات الجامعة في تقديم الدعم الطبي، وأن الكشف المبكر لأورام الثدي في مرحلته الاولي يؤدي الي نسبة شفاء قد تصل الي 90%، وأشارت إلى أنه هناك تقدم كبير وملحوظ في القطاع الطبي بفضل المبادرات الصحية الرئاسية، والتطور الملحوظ في المستشفيات الجامعية والتقنيات الحديثة المستخدمة في الكشف المبكر، كما أشارت إلى أهمية الاكتشاف المبكر من خلال 3 وسائل وهي: الفحص الذاتي والذى يبدأ من سن 20 سنة، والفحص الشعاعي ويبدأ من سن 40 سنة ، والفحص السريرى أو الطبي من جانب الطبيب المباشر للحالة.
كما استعرضت الشروط والتوقيت المناسب للفحص، وفي حالة إيجابية الفحص يتم التعامل مع الورم بأخذ عينه منه واستكمال الفحوصات والجراحة ليست هي الخطوة الأولى في كل الحالات .
وذكرت " جادو " أهم العوامل الثابتة والمتغيرة التي تزيد من احتمالات الإصابة .
كما أشارت إلى جهود عيادة التشخيص والكشف المبكر لمرض السرطان في قسم علاج الاورام بكلية الطب التي أنشئت من 2015 ويعمل بها أعضاء من هيئة التدريس بالقسم أيام الإثنين/ الثلاثاء/ الأربعاء من كل أسبوع .
فيما استعرضت د. نبوية عبد الصمد المستشار التدريبي، أسباب الإصابة وطرق تجنبها، وأضافت أن منظمة الصحة العالمية أطلقت مبادرة " أنا سأفعل " لمدة ثلاثة سنوات للحث على المسؤولية الشخصية للتوعية بالسرطان، وأشارت " عبد الصمد " إلى أن ثلث الإصابات بسبب تناول الأغذية غير الصحية.
وذكرت أهم الحلول التي يقوم بها الشخص عند معرفته بإصابته بهذا المرض والتي تتمثل في: (الحصول على نصائح الخبراء والأطباء - التحدث مع المرضى الناجين - زيادة المعرفة بالمرض كل فترة - قضاء الوقت في ممارسة شيء محبب للمريض- الاهتمام بتناول الطعام الصحي الذى يتناسب مع الحالة والعمر - التقرب إلى الله والرضى بالقضاء والقدر- الثقة في حدوث التعافي - اختيار الصحبة التي تساعد على تجاوز الأزمة .
كما أجاب أعضاء المنصة على تساؤلات الحضور حول موضوع الندوة وبعض الأسئلة الشائعة في هذا الإطار مثل بعض الأطعمة ومستحضرات التجميل التي يؤدي استخدامها إلى زيادة فرص الإصابة .
وفى نهاية الندوة تقدمت الأستاذة هالة القاضي بالشكر لكلية الآداب لما تقوم به من العمل التوعوي والتنموي والخيري، مؤكدة على أن هناك المزيد من الأنشطة المجتمعية المشتركة في المرحلة القادمة وكذلك قدمت الشكر للقائمين على الندوة ثم تم تكريم المشاركين.