افتتح الأستاذ الدكتور أيمن صالح نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث فاعليات المؤتمر الإفريقي الخامس للبحث في تعليم الكيمياء والذي يعقد برحاب مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة عين شمس، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة، وتحت إشراف وحضور أ. د. فاروق فهمي أستاذ الكيمياء بكلية العلوم، جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر، وأ. د. نادية قنديل، أستاذ الكيمياء بكلية البنات جامعة عين شمس ورئيس اللجنة العلمية، وأ. د. غادة بسيوني أستاذ الكيمياء بكلية الهندسة جامعة عين شمس ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.
في كلمة مسجلة خلال افتتاح المؤتمر، رحب الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة، بالسادة الحضور، مؤكدًا أن استضافة الجامعة لهذا الحدث الهام تأتى إيمانا من إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس أن العلوم الأساسية لها مساهمات فعالة في مجال التنمية المستدامة ، مضيفًا أن هذا المؤتمر مدرج في سلسلة أحداث الأمم المتحدة ضمن السنة الدولية للعلوم الأساسية من أجل التنمية المستدامة بالشراكة مع اليونسكو.
وأضاف أن العلوم الأساسية تعد أساس التقنيات الرئيسية التي تحفز الابتكار وتعمل على إعادة تشكيل المستقبل، كما تساهم في مواجهة التحديات المعقدة للبشرية مثل تغير المناخ وغيرها فهي تضع الأساس لنهج وحلول جديدة.
وأوضح رئيس الجامعة أن الابتكارات التقنية تؤثر على الطريقة التي يتعلم بها الطلاب، وعلى طرق تواصلهم وتفاعلهم وكذلك تؤثر على تجربة التعلم المتكاملة .
وأكد أ. د. محمود المتينى أن تعليم الكيمياء يلعب دورًا مهمًا بشكل خاص في عصر ما بعد الجائحة، فقد تغيرت الصناعات الدوائية والكيميائية كثيرًا في العقود الأخيرة، وأنه علينا طرح عدة تساؤلات من بينها ما هي المهارات التي تبحث عنها الصناعة الآن؟ وهل تلبي الجامعات والمدارس الثانوية تلك الاحتياجات؟ وما الذي يتعين على الطلاب القيام به ليكونوا قادرين على المنافسة في القوى العاملة للكيمياء في المستقبل؟، مؤكدًا أن جامعة عين شمس، بالتواصل مع شركائها ستعمل على دعم الجهود المبذولة لتثقيف ومناصرة تطوير العلوم بشكل عام والكيمياء بشكل خاص، وأن هذا المؤتمر هو تذكير قوي بتعقيد التحديات التي يواجهها العالم، متمنيًا أن يخرج المؤتمر بتوصيات من شأنها تعزيزها أدوات ومنهجيات تعليمية أفضل.
وأوضح أ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر يشهد مشاركات من هيئات أفريقية ودولية من 18 دولة يتبادلون معرفتهم في الكيمياء وتطلعاتهم وأحلامهم لمستقبل أفضل من خلال الحفاظ على البيئة واستدامتها.
وأشار إلى أن جزء من استراتيجية وسياسة جامعة عين شمس هو إنشاء شبكة علمية قوية مع الزملاء الأفارقة والدوليين.
كما تحدث أ. د. أيمن صالح عن إعطاء الأمل لجيل الشباب، في عالم تحيطه الأزمات الاقتصادية والسياسية، ويعد العلماء المخلصون ومراكز الفكر أصحاب النزاهة الأخلاقية هم أملنا.
وأضاف أنه خلال السنوات القليلة الماضية، كان هناك اهتمام متزايد بالعلوم الأساسية في جامعة عين شمس وكذلك على مستوى الدولة مع العديد من المبادرات مثل " "science up " ومدارس" STEM ، إلى جانب زيادة التمويل من قبل أكاديمية البحث العلمي المصرية والهيئة المصرية لتمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، كما أننا في جامعة عين شمس، شجعنا "الدائرة العلمية للكيمياء" بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وكذلك الأبحاث متعددة التخصصات.
واختتم أ. د. أيمن صالح كلمته قائلاً "القضية التي أتمنى أن تجد الوقت لمناقشتها هي هجرة عقول الكيميائيين من إفريقيا إلى العالم الغربي ... وكيف يمكنهم السفر جيئة وذهاباً ولكن يظلوا يبنون بلدانهم"
وأوضح الأستاذ الدكتور فاروق فهمي أن هذه تعد المرة الأولى الذي يعقد المؤتمر بمصر، حيث أن الدورات السابقة للمؤتمر عقدت بجنوب افريقيا وإثيوبيا ونيجيريا .
وأضاف أن أعمال المؤتمر تستمر لمدة ثلاثة أيام، يناقش خلالها عدة محاور أهمها: التعلم ومنهجيات التدريس والتقييم، المناهج الدراسية والبحث والتطوير، تحديات وفرص التعلم الإلكتروني، التعلم عن بعد أثناء وباء كوفيد-19 ... التحديات والفرص، سياسة التعلم والقيادة، الفكر المنظومي لتعلم الكيمياء.
وأوضحت أ. د. نادية قنديل أن المؤتمر يشهد مشاركات من بلدان متعددة، مشيرة إلى أن المؤتمر يناقش دور الكيمياء في التنمية المستدامة، وهو موضوع في غاية الأهمية وتمنت أن يثمر المؤتمر عن مخرجات مفيدة في هذا الصدد .
في كلمتها تقدمت أ. د. غادة بسيونى بالشكر للجان المؤتمر المختلفة، مثنية علي الجهد الذى تم بذله لخروج المؤتمر بهذه الصور المشرفة، لافتة إلى أن المؤتمر قد حصل على موافقة UN لإدراجه ضمن فعاليات International Year of Basic Sciences وبذلك حصل المؤتمر على شعار الأمم المتحدة .
يمكنكم الاطلاع على المزيد حول المؤتمر، من خلال الرابط : http://acrice.online/index.php