logo

A S U

ندوة "نبذ العنف ودور المرأة في المجتمع والأسرة" بجامعة عين شمس

نظم قطاعي شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وشئون التعليم والطلاب بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة فرع القاهرة ندوة توعوية بعنوان (نبذ العنف ودور المرأة في المجتمع والأسرة) وذلك فى إطار فعاليات الموسم الثقافي بجامعة عين شمس، تحت رعاية أ. د. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، أ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأ. د. غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنسيق أ. د. جيهان رجب مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ. د. أماني حنفي عميد كلية التربية النوعية السابق، إشراف أ. سهيل حمزة أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. ريهام العطيفي قائم بعمل أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب.

تنظيم طلابى أسرة من أجل مصر المركزية ورائد الأسرة الأستاذ الدكتور حاتم ربيع، بحضور أ. د. هويدا الجبالي عميد كلية الدراسات العليا للطفولة، أ. د. هالة سويد وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. ممدوح عبد العليم الاستاذ بكلية التجارة.

استضافت الندوة أ. د. فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس بكلية الآداب ونائب رئيس جامعة عين شمس السابق، والمستشار علاء الشيمي وكيل قطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة العدل، أ.د. عبلة حنفي أستاذ سيكولوجية الفن بكلية التربية ونائب رئيس جامعة حلوان الأسبق لشئون التعليم والطلاب والفنان تامر فرج.

وفي كلمتها رحبت أ. د. غادة فاروق بالحضور وأعربت عن سعادتها بإختيار كوكبة من المتخصصين لمناقشة ظاهرة العنف ضد المرأة، التي يسعى الجميع لمحوها من حياتنا نهائيًا، وخاصة في ظل اهتمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى باتباع كل الاجراءات اللازمة لتمكين المرأة ودعمها وحمايتها من العنف، موضحة أن سبب إختيار اسم الندوة يرجع إلى قدرة المرأة في التصدي لتلك الظاهرة بنفسها بتربيتها للبنت والولد منذ الصغر على عدم العنف، لكي تستطيع إعطاء الابنة حقوقها وتعلم الابن الحفاظ علي حقوق المرأة.

كما وجهت أ. د. جيهان رجب مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالشكر للأستاذ الدكتور محمود المتينى رئيس الجامعة والسادة نواب رئيس الجامعة على دعمهم لندوات الموسم الثقافي، وتناولت فى كلمتها الحديث عن الهيكل التنظيمي للمجلس القومي للمرأة وإختصاصات المجلس وأشارت سيادتها إلى أن مصر أول دولة أطلقت اتفاقية القضاء على العنف ضد المرأة.

وأضافت أ. د. أماني حنفي عميد كلية التربية النوعية السابق أن ظاهرة العنف ضد المرأة تعتبر ظاهرة عالمية وقد زادت فى الفترة الأخيرة فى عدد من الدول، لاسيما فى البيئات الصغيرة والمهمشة وقد تمثلت في الزواج المبكر، وهناك جهود مستمرة لمناهضة العنف ضد المرأة منها جمهورية مصر العربية، وذاك بإضافة مادتين بالدستور (٣٠٦ أ - ٣٠٦ ب) الخاصتين بهتك العرض ونبذ العنف ضد المرأة لتحقيق المساواة والتنمية المستدامة .

واستعرض أ. د. فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس بكلية الآداب ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب السابق الخصائص والأسباب وسبل مواجهة العنف ضد المرأة، مستشهدًا بما تواجهه المرأة بصفة عامة سواء كانت في الريف أو المدن، والتي تتمثل في حرمان الفتاة من التعليم، تمييز الولد عن البنت عن طريق الام، حرمان الأنثي من الميراث والذي يتيح لها الاستقلال المادي إلى جانب ختان الإناث.

وعرض سيادته أشكال العنف الزوجي والعنف النفسي والذي يتمثل في التهميش والإهمال النفسي والذي يؤدي إلى الترهيب والتخويف بالإضافة إلي الصوت المرتفع مما يؤدي إلى حدوث رد فعل في الاتجاه العكسي، كما أشار إلى النقد السلبي المستمر من الزوج للزوجة والذي يمكن أن يصل لمرحلة يؤدي درجة أعلى مراحل رد الفعل العكسي.

وتطرق سيادته إلى أسباب عدم لجوء المرأة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف ضدها ومنها الخوف من الطلاق، الأفكار الدينية المغلوطة، الإنفاق، الحفاظ على الأبناء، تناول الزوج للمخدرات، الهروب من بيت الأهل، كما أوضح سيادته أنه هناك صور للعنف ضد المرأة وذلك عن طريق الجوانب الاقتصادية كالحرمان من الأموال للسيطرة على المرأة، إجبارها على العمل للإنفاق عليه وعلى الأسرة والمنزل، السيطرة على أموالها وحرمانها من الميراث في الريف، مشيرًا أن العنف داخل بيئة العمل والمجتمع وعدم تقبل دورها المهني، أيضًا من صور العنف ضد المرأة.

وعن أسباب تنامي ظاهرة العنف ضد المرأة أوضح أ. د. فتحي الشرقاوي أن المرأة تأتي في المقام الأول لتلك الظاهرة فهي من تقوم بتربية أطفالها وتنشئتهم وتقوم بالتفرقة بينهم، إلى جانب لغة الخطاب الإعلامي سواء كان سلبي جدًا او إيجابي جدًا مما يتسبب في عكس النتيجة، ضعف التشريعات وعدم قدرتها علي التنفيذ ولا سيما العادات والتقاليد، الاعتقاد الخاطئ بنقص المرأة، مستوي التعليم وإنخفاض الوعي الثقافي، مضيفًا أن كل ذلك يؤدي إلى الشعور بالدونية، عدم تحقيق أهدافها، مما ينتج عنه أمراض جسمية ونفسية ورد العنف بالعنف.

ومن جانبه أوضح المستشار علاء الشيمي وكيل قطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة العدل، أنه يتم عقد دورات للقضاة لتدريبهم على كيفية إجراء التحقيقات في حالات العنف ضد المرأة، حيث تحتاج كل جهات التحقيق بدءًا من ضابط الشرطة حتى القاضي لفهم أسباب العنف ضد المرأة وكل مايخص المرأة،

مشيرًا إلى إعلان الأمم المتحدة عام ١٩٩٣ الذي عرف العنف ضد المرأة، نشرها إحصائيات إرشادية لتصحيح المفاهيم الخاطئة ضد المرأة.

أما في أفريقيا تم وضع بروتوكول للعنف ضد المرأة عام ٢٠٠٣ عرف العنف ضد المرأة، بأنه جميع الأفعال المرتكبة ضد المرأة والذى يترتب عليه أذى جسدي أو نفسي أو اقتصادي.

وعن الجهود المصرية في هذا الشأن أشار سيادته إلى "الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف" وهو مبنى مجمع يضم العدل والداخلية والتضامن الإجتماعى ووزارة الصحة والمجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة لحماية أى امرأة تتعرض لعنف، موضحًا أن جميع التحقيقات والإجراءات تتم في نفس الوحدة، وذلك عن طريق ممثلي الوزارات والجهات المعنية بالوحدة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لفحصها والتصرف فيها، وفقًا للقواعد القانونية المقررة، والتواصل والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بشأنها.

وأضاف سيادته أن العنف ضد المرأة إما عنف داخل الأسرة أو عنف جنسي ويبدأ بخدش حياء أنثى وحتى الإغتصاب، وأخيرًا العنف القائم على التمييز فى الترقيات والأجور و في المنزل بين الأبناء.

وأضاف سبادته أنه تم تعديل عدد من القوانين والتشريعات لصالح المرأة منها منح الجنسية للأبناء من الأم المصرية،لافتًا إلى الاسنراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، مؤكدًا على التزام الدولة المصرية بكافة الحقوق المعنية بحقوق الإنسان.

وتحدثت أ. د. عبلة حنفي أستاذ سيكولوجية بكلية التربية، نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق لشئون التعليم والطلاب عن العلاج النفسي للمرأة عن طريق الفن، مشيرة إلى أهمية الفن بالنسبة للإنسان فهو ليس شئ مادي ولكن له دور معنوي كبير يعكس نوع الثقافة والحضارة السائدة في المجتمع، حيث أشارت إلى فيلم أريد حلًا الذي غير من بعض قوانين الأحوال الشخصية حينذاك، وأوضحت أنه للفن دورين متلازمين، يهتم الأول بتغيير الأفكار عن طريق الفن والجزء الأخر علاجي بتفريغ الضغوط النفسية والطافة السلبية بالفن بمختلف أنواعه سواء عن طريق ممارسة الرسم أو الشعر مثلًا أو بالتذوق الفني.

كما أشاد الفنان تامر فرج بمثل هذه النوعية من الندوات لصقل الشخصية وإضفاء عدد من الخبرات الحياتية وكيفية التعامل في الحياة الزوجية والأسرية، من حيث تكوين الأسرة وكيفية التعامل مع الزوجة والأبناء الذي يتكون منهم المجتمع، مؤكدًا على الدور الفعال للشباب في نشر الوعي وتطوير النفس لتنمية الوعي المجتمعي.

كما أشار إلي أن الفن ترفيه فإذا اقترن به رسالة فهو جيد، موضحًا أن الدراما تنتج عن صراع ببن الخير والشر، فالأفلام القديمة مثلًا كانت بها مشاهد عنف أحيانًا ولكن لوجود قيم وتربية في البيت والمدرسة، فلم ينعكس ذلك على المجتمع، إلا عندما اختفت القيم، وانشغل الآباء والأمهات بالناحية الاقتصادية على حساب تربية أبنائهم، وهو ما ظهر في أواخر السبعينيات، لافتًا إلى أهمية الاهتمام بالأم لأنها هي من تقوم بتربية أبنائها فهي المصدر الأول والأساسي لهم.

شهدت الندوة فقرة عزف للأستاذ الدكتور أحمد سالم أستاذ بكلية التربية النوعية على الكمان.

وفي ختام الندوة قامت أ. د. غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بتكريم السادة ضيوف الندوة والتقاط الصور التذكارية.