نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم محاضرة بعنوان "النباتات والبيئة للتنمية المستدامة"، وذلك تحت رعاية أ. د. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، أ. د. غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. محمد رجاء السطوحي عميد كلية العلوم بالجامعة، وبحضور وإشراف أ. د. أماني سليمان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حاضرت بالندوة أ. د. أمل أحمد مرسي أستاذ ورئيس قسم النبات بكلية العلوم.
أوضحت فى بداية المحاضرة أ. د. أمل أحمد مرسي أن التنمية المستدامة تتطلب منهجية متكاملة تأخذ في اعتبارها الظروف البيئية بالإضافة إلى التطور الاقتصادي، مشيرة أنه في عام 1987 عرفت لجنة "برونتلاند" التابعة للأمم المتحدة، الاستدامة على أنها "تعني تلبية حاجات الحاضر دون المساس بقدرات الأجيال المستقبلية على تلبية حاجاتها الخاصة"، ويوجد اليوم في عالمنا حوالي 140 دولة نامية تبحث عن سبل لتلبية حاجاتها التنموية، ولكن يصحب ذلك تهديد متزايد للتغيير المناخي.
وأكدت أن التنمية المستدامة تهدف إلى الدعوة العالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر، وحماية البيئة والمناخ، وضمان تمتع السكان في كل مكان بالسلام والازدهار، موضحة أنه في عام 2015، اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة بالإجماع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 (خطة عام 2030) بأهدافها الـ 17وهي ترتكزعلى 169 هدفًا مفصلًا وتنطبق على جميع الأمم وجميع القطاعات مثل المدن، والشركات والمدارس، والمنظمات، جميعها مدعوة للتحرك.
وأضافت أ. د. أمل مرسي أن ما يميز هذه الاتفاقية عن غيرها، أنه لم يسبق أن وافقت جميع الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة والبالغ عددهم 193 دولة -علاوة على مئات الآلاف من الجهات أصحاب العلاقة- على رؤية بعيدة المدى لمستقبلنا الجماعي، وأتت هذه الأهداف السبعة عشر كالأهداف المستقبلية التالية التي يطمح العالم لتحقيقها.
وتطرقت إلى أبعاد التنمية المستدامة الثلاثة الرئيسية (الاجتماعية – الاقتصادية – البيئية) وهي ليست منفصلة عن بعضها البعض، فبدون تكامل تلك الأبعاد يتعذر تحقيق التغيير الحقيقي اللازم لتأمين الحياة الكريمة للمواطن المصري وحماية بيئته على المدى القريب والبعيد.
وأشارت خلال المحاضرة إلى أنه نظرًا للتغير المناخي والاستثمار المفرط فإن ذلك أدى لمخاطر متزايدة تحيط بالكوكب والبشرية، وأنه من الأهمية إعادة تقييم مدى كفاية النـُهج السائدة للتعامل مع الطلب المتنامي على الأغذية وغيرها من الموارد، مؤكدة فى ختام محاضرتها أن البحوث والابتكارات اليوم أصبحت تحمل مفتاح مستقبل أكثر استدامة.
وقد تم عرض فيلم وثائقي عن الغابات المتحجرة وأهميتها وكيفية حمايتها من الزحف العمراني.
و قدم طلاب قسم النبات بالكلية عدة عروض توضح مدى أهمية النباتات فى حياتنا اليومية وكيف يمكن الاستفادة من مختلف أنواع الأعشاب الطبية، الزيوت العطرية والألياف النباتية فى كافة مجالات الحياة بالإضافة للأهمية الكبيرة التي تلعبها النباتات في بيئتنا المحيطة، فعلم النبات الجنائي هو أحد العلوم الحديثة التي تعتمد في الأساس على النبات أو أي من أجزائه كالبذور، وحبوب اللقاح، والأوراق والثمار، والأخشاب تستخدم اليوم في التحقيق في الجرائم ومن الممكن أن تسهم في تحديد سبب الوفاة، وكذلك التعرف على الموقع السابق للضحايا.
وفى ختام الفعاليات قامت أ. د. أمل مرسي رئيس قسم النبات بالكلية بتكريم الطالبات المشاركات فى المحاضرة بمنحهم شهادات تقدير تكريمًا لهم على مجهوداتهم.