أثار الإنجاز الطبي لأطباء جامعة عين شمس ونجاح أول عملية زراعة رئة في مصر والوطن العربي داخل مستشفيات جامعة عين شمس برعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة، وإشراف أ. د. أحمد مصطفى رئيس الفريق الطبي لزراعة الرئة بمستشفى عين شمس التخصصي اهتمام إعلامي واسع.
حيث أذاع برنامج يحدث في مصر على قناة (إم بي سي مصر) حوار مع أ. د. أحمد مصطفى رئيس وحدة زراعة الرئة بطب عين شمس، يكشف من خلاله تفاصيل الإنجاز الطبي المصري بزراعة رئة من شخصين على قيد الحياة لشقيقتهم.
وخصص برنامج "كلمة أخيرة" والمذاع على فضائية "أون إي" مساء الإثنين، فقرة حول نجاح فريق من جامعة عيش شمس، في إجراء أول عملية زراعة الرئة في مصر.
وقال أ. د. وليد أنور، مدير مستشفى عين شمس التخصصي، إن المستشفى بدأت قبل أربعين عامًا، وعمليات زراعة الأعضاء بدأت منذ عام 2008 بزراعة الكبد والكلى، وكانت أوراق زراعة الرئة البحثية ضمن خطة تطوير مجال زراعة الأعضاء منذ عام 2018، مشيرًا إلى أنه تم إعداد البنية التحتية لتكون المستشفى مجهزة على أعلى مستوى لاستقبال مرضى زراعة الكلى وتم شراء أجهزة هي الأعلى في المستوى ولم تكن موجودة في مصر وهي عبارة عن مناظير وأجهزة متقدمة لتكون ذات جاهزية على إجراء أول عملية زراعة رئة في مصر.
فيما قال الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ جراحة الصدر بجامعة عين شمس ومدير مشروع زراعة الرئة بجامعة عين شمس، إن الفكرة بدأت منذ سنوات وكانت حلمًا وكان لديهم رغبة في تحقيق الحلم، خاصة أن آلاف المرضى تعرضوا لتليف رئوي مزمن منذ بداية أزمة جائحة كورونا.
وأضاف، أنه تم التواصل بشكل مؤسسي مع اليابان حيث أنها صاحبة التخصص في زراعة الرئة من التبرع من أحياء، قائلًا: "تقريبًا عملنا وحدة يابانية خالصة في عين شمس التخصصي لإنجاح أول عملية زراعة رئة في مصر"، موضحًا: "عرضنا الأمر (فكرة التبرع) على الأشقاء وكان أحدهما يصغرها بعامين والأخر يكبرها بعامين، وكان الله في عون الأم التي سيدخل أبنائها الثلاثة غرفة العمليات وقيامهم بإجراء عملية بواقع إثنين متبرعين والثالثة متلقية التبرع"، مؤكدًا أن التحدي كان في عملية "التخدير"، حيث كانت فرصة الوفاة عالية حتى تمت عملية التخدير.
وناشد المواطنين بمساعدة أشقاء الفتاة بإعتبارهما يعملون في عمل موسمي وهم عمال بناء، قائلًا: "عاوزين الناس تساعدهم وهما لسه موجودين في المستشفى بمساعدة تخليهم يقدروا يبقى معاهم تكاليف المعيشة خلال الفترة القصيرة القادمة لأنهم هيحتاجوا فترة نقاهة ولكن تكاليف العملية لم تتحملها الأسرة نهائيًا وهي على نفقة عين شمس"
وفي نفس السياق، أوضح الدكتور محمد حسين أحد أعضاء نجاح فريق الجامعة، أن عملية الاستعداد لأول عملية زراعة رئة في مصر بدأت منذ أربع سنوات أعقبها السفر لليابان وعاد الفريق المتدرب مطلع يناير 2020 قبيل بدء جائحة كورونا، مؤكدًا أن مصر تعتبر أول دولة عربية وإفريقية تقوم بعملية زرع أعضاء من متبرعين أحياء بعد اليابان حيث جرت العادة أن تتم من متوفيين حديثًا".
وأكد: "خلال مسيرتي المهنية في 18 عام شاركت في حوالي 300 جراحة رئة، لكن حالة الفتاة سحر هي الأغلى على قلبي، لأنها تحدي، بجانب أن التبرع هذه المرة من أحياء"
فيما اختتم كامل ربيع شقيق سحر، أول حالة زراعة رئة في مصر، قائلًا إنه يكبر شقيقته بعامين، وهم ينتموا لمحافظة الفيوم وأن شقيقته تعاني منذ فترة طويلة من الفشل التنفسي، وكانت تعيش على أجهزة الأكسجين وفي الفترة الأخيرة باتت تعتمد على جاهزين في وقت واحد ولم يفلحا في علاج حالتها.
وأشار في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "أون إي"، مساء الاثنين، إلى أنه تم الذهاب لعدة مستشفيات وصولًا لمستشفى عين شمس التخصصي ولم يكن هناك خيارات لإنقاذ شقيقته، قائلًا: "الأطباء كانوا يتحدثون معنا بشفافية وحكولنا الفرص والتحديات، ومخفتش لأن حالتها كانت صعبة وميغلاش عليها التبرع، المهم تخف وأنا بتحسن دلوقتي".
وأجرى فريق طبي متخصص، أول عملية لزراعة الرئة في مصر، بعد شهور عديدة من التحضير، لتدخل البلاد مرحلة جديدة في مجال زراعات الأعضاء.
وخضعت فتاة تقارب الثلاثين من عمرها للعملية الأولى من نوعها داخل مستشفى عين شمس التخصصي بالقاهرة، بعد معاناتها من الفشل التنفسي، حيث تبرع شقيقاها بفصي رئة، في الوقت الذي أجريت الجراحة داخل 3 غرف عمليات بالتوازي بحضور أطباء بعديد من التخصصات الطبية على رأسها أطباء أمراض صدر وجراحة صدر والتخدير والقلب والأوعية الدموية.