في إطار الموسم الثقافي لجامعة عين شمس، نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وقطاع شئون التعليم والطلاب ولجنة حقوق الإنسان بالجامعة، بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، ندوة بعنوان "دور الشباب في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان"، استقبلت جامعة عين شمس خلالها السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والنائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذة الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .
قام بتنسيق الندوة أ. د. شهيرة سمير المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالجامعة، وأ. د. جيهان رجب مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ومن المقرر أن يتم على هامش الندوة توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة عين شمس والمجلس القومي لحقوق الانسان من أجل تحقيق تعاون مثمر في تنفيذ الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان.
و في كلمته ثمن أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس الجهود التي تبذلها السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، كما رحب سيادته بالسادة الحضور وأكد على سعادته بالجهد المبذول بين الجهتين من أجل تنفيذ الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان .
كما أشار سيادته إلى أهمية دور الشباب باعتبارهم مستقبل مصر، مؤكدًا ضرورة التدرج والسعي والاهتمام بتطوير الذات وقدرات البحث العلمي للوصول للأهداف المرجوة التي لطالما ستنعكس بشكل أساسي على الدولة ومقدراتها.
وأضاف سيادته أنه تم إتخاذ قرارًا بالمجلس الأعلى للجامعات بوضع مقررات دراسية للقضايا الإجتماعية تصل إلى ٦ مقررات منها حقوق الإنسان والمشكلة السكانية ومحو الأمية والتغير المناخي ودراسة هذه المقررات شرط التخرج وهي تناقش قضايا هامة بجانب الدراسة وهذا المقرر سيتم مراجعته بالمجلس القومى لحقوق الإنسان لرفع وعي وثقافة طلاب جامعة عين شمس.
من جانبها أعربت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن سعادتها لتواجدها للمرة الثالثة بين طلاب جامعة عين شمس، لتبادل الحديث معهم حول حقوق الإنسان، مؤكدة أن جامعة عين شمس قوة ثقافية كبيرة في المجتمع كما أنها تضم أهم فئة المجتمع ألا وهم الشباب، مثنية على الدور المجتمعي الذي تقوم به الجامعة برئاسة أ. د. محمود المتيني، وتقدمت بالشكر والتقدير لمنظمي هذا اللقاء مع الشباب، الذين يعدون أهم شريحة بالمجتمع، الذين نسعد بالتشاور معهم والاستماع إليهم.
كما أعربت سيادتها عن تشوقها لمعرفة آراء الطلاب في مقررات حقوق الإنسان التي سيتم تدريسها بالجامعات، والتي ينبغي وضعها اعتمادًا على رؤية الطلاب، مؤكدة أنه تم الإعداد الجيد لهذا اللقاء إيمانًا بأهمية الشباب وأن مخرجات اللقاء سيتم وضعها فى الاعتبار.
وأضافت أن حقوق الإنسان تعد وسيلة لحل المشكلات المستعصية وتعد أهم قضية على مستوى العالم، مشددة على مدى الاهتمام الذي يوليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه القضية، لافتة إلى إطلاق فخامته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويأتي هذا اللقاء فى إطار تفعيل هذه الاستراتيجية، متطرقة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما تحدثت عن أهمية وضع ضوابط للحقوق، فحقوق الإنسان، ليست مطلقة بل وتقف عند حدود الطرف الأخر، كما أوضحت أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان هي رؤية وإلتزام قانوني على الدولة لتعزيز حقوق الإنسان، وهو إلتزام واجب لكل مصري ومصرية دون تمييز لافتة إلى أنه أمامنا فرصة تاريخية ستسهم بشكل كبير في رفع سقف الحقوق المدنية والسياسية وذلك بإعلان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي بها قدر كبير للشباب، فهي أول مرة يتم إعلان استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان من قبل رئيس الجمهورية.
كذلك تناولت السفيرة مشيرة خطاب صلاحيات المجلس القومي لحقوق الإنسان لافتة إلى أنه هيئة استشارية مستقلة، وذلك طبقًا لمبادئ باريس التي تحدد تشكيل المجالس الوطنية لحقوق الإنسان، وأن عضوية المجلس يتم فيها مراعاة تمثيل كافة أطياف المجتمع.
كما أوضحت كيفية اختيار أعضاء المجلس، مشيرة إلى أن التشكيل الحالي للمجلس والذي يضم ٢٧ عضو تم وفقًا لعملية ديمقراطية، حيث أجرى البرلمان تصويت لاختيار الأعضاء، وأن المجلس القومي لحقوق الإنسان منذ إنشائه عام ٢٠٠٣ يحتل المرتبة (أ) ضمن تصنيفات مجالس حقوق الإنسان عالميًا، ونأمل إلى تحقيق كافة ما يتطلع إليه المواطن المصري.
وأضافت أن المجلس القومي لحقوق الإنسان ينشر الوعي بحقوق الإنسان ويدرب الكوادر المختلفة، يرصد حالة حقوق الإنسان، يتصدى للمشكلات المتعلقة بحقوق الإنسان .
أيضًا تحدثت مع الطلاب عن معايير اختيار سفراء حقوق الإنسان من بين الطلاب ودور الطلاب في تعديل مناهج حقوق الإنسان، كما تم اختيار طلاب من بين الحضور كسفراء لحقوق الإنسان .
وردًا على سؤال طرحته أ. د. غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة حول حقوق الإنسان والتغيرات المناخية، أكدت السفيرة مشيرة خطاب، أن استضافة مصر لقمة الدول الأطراف يمثل حدثًا تاريخيًا، خاصة وأنه تم عقد اجتماعات وعقد اتفاقيات في سعي لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وأثارها الخطيرة على جميع الدول وشددت على أن تغير المناخ هو قضية تتعلق بحقوق الإنسان لكونها ظاهرة من صنع البشر ويتعين تضافر جهود الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لتخفيف حدتها مؤكدة على أن أزمة تغير المناخ هي أزمة عالمية تتطلب تعاون دولي فعال .
وفي كلمته أبدى النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب سعادته وفخره بالتواجد بين جنبات جامعة عين شمس العريقة مؤكدًا على دور وتناغم شركاء الوطن في ترسيخ حقوق الإنسان، وأكد حرصه على الاستماع للطلاب وسماع أفكارهم ووجهة نظرهم .
ووجه سيادته الدعوة لطلاب جامعة عين شمس لزيارة مجلس النواب والقيام بحوار مجتمعي للوقوف على ثقافة حقوق الإنسان في مصر وذلك تماشيًا مع أهداف ومبادئ "الجمهورية الجديدة"، انطلاقًا من حق الإنسان في الحياة الكريمة والتنمية التي كفلها له الدستور المصري والتي تلتزم الدولة بصونها وحمايتها.
وجه أ. عبد الجواد أحمد المحامي بالنقض عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الشكر للأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان لتحقيق هذا التعاون بين الجهتين لتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق حقوق الإنسان التي يتبناها المجلس وتقدير الدولة للعمل الأهلي.
رحبت أ. د. شهيرة سمير المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي بالسادة الحضور من جامعة عين شمس ومن المجلس القومي لحقوق الإنسان وطلاب الجامعة مبدية سعادتها البالغة بالتعاون المثمر بين الجامعة والمجلس القومي لحقوق الإنسان وتوقيع بروتوكول تعاون بين الجهتين من أجل تحقيق تعاون مثمر في تنفيذ الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان لضمان استمرارية التعاون بين المؤسستين.
كما تم فتح نقاش بين ضيوف الندوة وطلاب الجامعة أجابت فيه السفيرة مشيرة خطاب والنائب طارق رضوان على أسئلة واستفسارات الطلاب .
وفى ختام اللقاء قام الأستاذ الدكتور محمود المتيني بتكريم السفيرة مشيرة خطاب والنائب طارق رضوان .