كرم أمس أ. د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس أسرة أول حالة زراعة رئة من متبرع حي، حيث استقبلهم بمركز الشبكات وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة، بحضور كل من أ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أ. د. غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. علي الأنور عميد كلية الطب بالجامعة ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أ. د. طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أ. د. وليد أنور عبد المحسن مدير مستشفى عين شمس التخصصي، أ. د. هشام أنور نائب مدير مستشفى عين شمس التخصصي وأعضاء الفريق الطبي ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وأسرة البطلة سحر.

خلال اللقاء عبر أ. د. محمود المتيني عن التقدير والاحترام لعائلة "سحر" والمتبرعين، مؤكدًا أن اللقاء حزين لأن الحالة توفيت برغم ما يحمله اللقاء من إيجابيات متمنيًا الرحمة والمغفرة" لسحر" وأثنى على شجاعتها وإصرارها والتي ألهمت العديد من الناس من حولها مقدمًا التحية والتقدير لأسرتها متضمنة الأب والأم والأخوين اللذان أصرا على إنقاذ أختيهما.

وأشار رئيس جامعة عين شمس إلى أن هذه العائلة قد أعادت قيم ومبادئ وروابط أسرية وشكرهم على ذلك بإسم جامعة عين شمس وبإسم فريق زرع الرئة وفريق مستشفى عين شمس التخصصي.

وأضاف أن "سحر" قد فتحت باب الأمل للعديد من المرضى وعبر عن حرصه على الاطمئنان بشكل دوري على صحة المتبرعين الإثنين أشقاء الحالة وحالتهم وأن هذه الحالة كان لها عظيم الأثر على قائمة الانتظار الكبيرة فعملية زراعة الرئة قد أضافت لمنظومة زراعة الأعضاء التي تعد قاطرة لمنظومة الطب في مصر، وأن برنامج زراعة الرئة بدأ بشكل كبير وهذا هو دور مصر السباقة دائمًا.

وحث أ. د. محمود المتيني على أن يتم تطوير برنامج زراعة الرئة من قبل فريق الأستاذ الدكتور علي الأنور وفريقه، من جانبه أوضح أ. د. علي الأنور أن سيتم كفالة أسرة "سحر" طبيًا عن طريق تقديم الدعم الطبي والرعاية الصحية لهم من خلال مستشفى عين شمس التخصصي.

وفي ختام اللقاء تم تكريم أسرة الحالة ومنحهم شهادات تقدير.

جدير بالذكر أنه قد تم إجراء عملية زراعة الرئة من متبرع حي للحالة "سحر" والتي تعد أول عملية في الشرق الأوسط لزراعة رئة من متبرعين أحياء بمشاركة 50 طبيبًا ومن العمل لمدة 14 ساعة متواصلة باستخدام 3 غرف عمليات بمستشفى عين شمس التخصصي بالجامعة، وتوفيت الحالة عقب النجاح النسبي لمدة ٣ أسابيع للمريضة، وفصلها عن أجهزة الإرواء الرئوي القلبي وأجهزة التنفس الصناعي الجزئي، وتفاعلها التام مع الجميع والبدء في البرنامج التأهيلي البدني للمساعدة على الحركة والمشي ولكن حدث تدهور مفاجيء وهو ما يحدث في مثل هذه الحالات بنسبة 30%.