انتهت ، أمس الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠٢٣ ، فاعليات مؤتمر إعلان الانتهاء من أنشطة المشروع البحثي" تطوير قدرات مقدمي الرعاية الصحية في مصر لتطبيق المشورة للنساء الحوامل واسرهم فيما يتعلق بالإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين الإيجابي أو السلبى" ، والذى تم تنفيذه بقسم الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس، تحت إشراف الباحث الرئيسي للمشروع ، أ. د. وجيده عبد الرحمن أنور أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس بالتعاون مع جامعة نيويورك، ممثلة في أ. د. عمر الشهاوي و أ. د. سكوت شيرمان ، و بالاشتراك مع فريق العمل بمستشفى النساء و التوليد بمستشفيات الدمرداش ووزارة الصحة و السكان في مصر.
وقد خلصت المناقشات إلى التأكيد على أن التعرض للتدخين قبل الولادة من قبل الأم أو الأب أو الآخرين في المنزل أو التعرض أثناء الطفولة، يؤدى إلى أن يكون وزن المولد أقل عند الولادة، وترتفع معدلات الوفاة عن النسب الطبيعة لمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، كما يكون هناك زيادة في التهابات الأذن وسوء السمع، كذلك يكون الربو أكثر وأسوأ، ومعدل الذكاء لدي الأطفال يكون أقل ومعدلات أعلى من متلازمة نقص الانتباه، كما يسبب تسوس الأسنان والمزيد من المضاعفات بين الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.
كذلك خلصت المناقشات إلى أن المدخنون وأولئك الذين يتعرضون للتدخين القسري أكثر عرضة للاكتئاب والأطفال الذين يتعرضون للتدخين القسري لديهم مشاكل سلوكية وعقلية أكثر، وفي وقت لاحق من العمر، يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من أولئك الذين لم يتعرضوا للتدخين القسري.
كذلك أكدت المناقشات على أن الهواء في المنزل، حتى في الغرف التي لا يقوم فيها أحد بتدخين الشيشة أو السجائر أو استخدام السجائر الإلكترونية، لا يزال ملوثًا للغاية، ولكنه أسوأ في الغرفة التي يحدث فيها التدخين مع توضيح أن تدخين الشيشة في المنزل يؤدى إلى تعريض الأطفال للتدخين القسري أكثر من تدخين السجائر أو السجائر الإلكترونية.
وقد خرج المؤتمر الذي استمر على مدار يومين بمشاركة خبراء محليين ودوليين بمجموعة من التوصيات من بينها التأكيد على أنه لا يجوز لأي شخص في منزل المرأة الحامل أو الأطفال أن يدخن، وإذا كان يجب عليهم التدخين، فيجب أن يكون في غرفة بعيدة عن الأطفال ومن الأفضل التدخين بالخارج أو التوقف عن التدخين تمامًا.
ويجب على أطباء التوليد وأطباء الأطفال وأطباء الأسرة والممرضات تقديم المشورة للآباء حول هذا الأمر في كل مرة تذهب فيها المرأة الحامل أو الطفل إلى الطبيب.
أيضا يجب تطوير رسائل وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن يُظهر البحث النوعي أي الرسائل تعمل بشكل أكثر فاعلية.
كذلك أوصى المؤتمر بأن تكون هناك أنظمة تمنع التدخين في الأماكن العامة أو المساكن العامة، مع فرض ضرائب كبيرة جدًا على الشيشة والسجائر والسجائر الإلكترونية.
وشدد المؤتمر على أهمية نشر الوعي عن استخدامات التبغ وتأثيرها على الحمل، ورفع كفاءة العاملين بالصحة (من أطباء وتمريض) لعمل المشورة للنساء الحوامل فيما يخص التدخين والتدخين السلبي وتعميم المنهج التدريبي القائم على الأدلة لتقديم المشورة للنساء الحوامل حول الإقلاع عن تعاطي التبغ وتجنب التدخين السلبي، وتقديمها لمقدمي الخدمات الصحية بالمستشفيات والمراكز الصحية وجعلها واحدة من المقررات الاختيارية للطلبة.
كما طالب المؤتمر يتوجيه رسائل التوعية عن طريق التنويهات بوسائل الاعلام المسموعة والمرئية وكذلك من خلال المسلسلات الاجتماعية والدراما العائلية عن التدخين ومشاكله لجعله وصمة اجتماعية ومخاطبة المجتمع بطرق مبتكرة تحفزهم للإقلاع عن التدخين، مع التأكيد علي دور المجتمع المدني والإعلام لتحقيق منازل خالية من التدخين والتعاون مع المجتمع المدني للتوجيه بما يلزم حيال من يريد الإقلاع عن التدخين
وتشجيع الباحثين لتوثيق أبحاثهم وتدريبهم على الكتابة العلمية المتميزة.
والاستفادة من نتائج الأبحاث حول التدخين وأضراره على الصحة وخاصة على الأطفال والحوامل.
وتشجيع المنازل الخالية من التدخين في مصر واستمرار الحوار بين الباحثين عن كيفية الإقلاع عن التدخين
وأوصى المؤتمر كذلك بمواصلة للجلسات النقاشية حول سبل التعاون المستقبلية والاستفادة من المجتمع الصحي وخبرات المشاركين، وتشجيع الأبحاث العلمية والتعاون مع كل الجهات المعنية المحلية والدولية وبالتعاون مع الجهات الحكومية مثل الوزارات والهيئات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتقديم أفضل الفرص لإجراء الأبحاث والتقدم العلمي.
و تشجيع الدراسات الكمية قبل إعداد الرسائل التثقيفية و الإعداد لمنازل خالية من التدخين، وتطوير ونشر برنامج تدريب مهني مبنى على البرهان لتطبيق مبدأ المشورة للمدخنين (الرجال و / أو النساء) للتوقف عن التدخين، بهدف الوصول إلى منازل خالية من التدخين في القاهرة الكبرى (أي القاهرة والجيزة والقليوبية).
اجراء مقابلات مع مقدمي الخدمة الصحية (من أطباء وممرضات) ممن يتعاملون مع السيدات الحوامل أثناء فترة متابعة الحمل وذلك للتعرف على طبيعة المشورة الطبية التي يقومون بتقديمها للسيدات الحوامل المدخنات او المتعرضات للتدخين السلبي.
واجراء مقابلات مع عينة من السيدات الحوامل المدخنات أو اللاتي تتعرضن للتدخين السلبي للتعرف على مدى معرفتهن بمخاطر التعرض للتدخين أثناء الحمل والموانع التي قد تعوق محاولاتهن للتوقف عن التعرض للتدخين اثناء الحمل.
وعمل استبيان للسيدات الحوامل بعد تدريب الأطباء لقياس مدى استفادتهن من تدريب مقدمي الخدمة الصحية السابق ذكره على المشورة الصحية المقدمة لهم اثناء فترة رعاية ما قبل الولادة.
وتصميم وطباعة مواد وأدوات التثقيف الصحي وتوزيعها في اثناء ندوات الثقيف الصحي والتدريب
تدريب المثقفين الصحيين على كيفية الإقلاع عن التدخين وتوفير الكتيبات التثقيفية.
وتوفير أماكن لعمل المشورة سواء في الوحدات والمراكز الصحية أو في المستشفيات (تفعيل عيادات الإقلاع عن التدخين) وتشجيع التعاون مع المدارس التعليمية – المجتمعية – الحكومية والخاصة واعداد رسائل تثقيفية مؤثرة لمنع البدء في التدخين.
مع توحيد الرسائل من خلال خطة قومية لمكافحة التدخين ونشرها في كل المحافظات وادماجها بإدارة الاعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة مع التركيز على النواحي النفسية والاجتماعية مع توفير المادة العلمية المحدثة لكافة أنواع التدخين وصياغة الرسائل وضمان الاستدامة.
والتعاون بين وزارة الصحة والجامعة لإعداد المنهج المقرر للقضايا المجتمعية والتركيز على الفرص المتاحة للتعليم والتثقيف والتدريب.