في إطار متابعة أعمال ترميم قصر الزعفران، بجامعة عين شمس، الذي تنفذه شركة المقاولون العرب، قامت الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس، والمهندس إمام عفيفي نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب والدكتور ياسر مجاهد مدير مركز الاستشارات الهندسية بالجامعة، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق وعميد كلية الآثار سابقاً والدكتور جمال مصطفى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور نصر عيد مستشار نائب رئيس الجامعة، بزيارة تفقدية لموقع العمل بالقصر.
شملت الزيارة الوقوف على سير الأعمال الجارية التي تضم أعمال الترميم الدقيق للفراغات الأثرية بالدور الأرضي والبدروم، وأعمال الترميم الإنشائي والدقيق لجزء العرض المتحفي بالبدروم، والأعمال الإلكتروميكانيكية للقصر لخدمة إعادة التوظيف، كذلك الأعمال المدنية والتشطيبات وأعمال الزراعة بالموقع العام.
رافقهم خلال الزيارة المهندسون طه دياب مدير إدارة صيانة القصور والآثار المنفذة للأعمال وسلام رشاد مدير إدارة المشروعات الكهروميكانيكية للمباني العامة والمرافق ومحمد خضر مدير إدارة الأعمال الكهربائية، وأحمد عثمان نائب مدير إدارة صيانة القصور والآثار وحسن إبراهيم مدير المشروع.
يذكر أن قصر الزعفران تعود نشأته لعهد الخديوي إسماعيل، وقد صمم على غرار قصر فرساي في فرنسا الذي كان الخديوي يقضى فيه فترة تعليمه، وهو يحتوي على زخارف ما بين الطراز القوطي وطراز الباروك وهما من أهم الطرز المعمارية التي كانت تستخدم في كثير من قصور القرن التاسع عشر.
يتكون القصر من ثلاثة طوابق رئيسية إلى جانب طابق تحت الأرض، يضم الطابق الأول المخُصص للاستقبال والقاعة الرئيسية وقاعتين جانبيتين للاستقبال أيضاً بجانب حجرة المائدة، بينما يضم الطابق الثاني ثمان غرف للنوم كل غرفة ملحق بها صالون للاستقبال، وتعد الأسقف الملونة من أهم ما يميز حجرات هذا الطابق.
أما بالنسبة للواجهات الخارجية للقصر فهي تتميز بعناصر معمارية وزخرفية رائعة متمثلة في النوافذ والشرفات المعقودة والأعمدة والأشكال الكروية التي تعلوها التيجان الملكية، وللقصر خمسة مداخل اثنان رئيسيان وهما في الجانب الشمالي والجنوبي واثنان فرعيان أحدهما بالركن الجنوبي الغربي والثاني بالركن الجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى مدخل في الواجهة الغربية يؤدى إلى البدروم، وتعتبر الواجهة الشمالية للقصر هي الواجهة الرئيسية والتي تماثل نظيرتها الجنوبية وهى تتكون من كتلة واحدة بارزة عن الواجهة يتوسطها فتحة المدخل وهى من مصراعين من الحديد المغشى بالزجاج الملون المعشق بالرصاص، ويؤدى هذا المدخل إلى ردهة مستعرضة بها فتحة باب آخر يؤدي إلى داخل القصر ونقش أعلى هذا الباب وكذلك جميع أبواب الحجرات الأحرف الأولى من اسم الخديوي إسماعيل وكذلك شكل التاج الخاص به.