نجحت البعثة الأثرية المصرية من جامعة عين شمس برئاسة أ. د. ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق وأستاذ علم الآثار بجامعة عين شمس، في الكشف عن بقايا مقصورة من الحجر الجيري ترجع إلى العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة الواقعة شرق معبد دندرة بمحافظة قنا، والتي شيد بها معبد للإله حورس من العصر الروماني.
وأوضح الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس أن بعثة جامعة عين شمس في دندرة هي أول بعثة مصرية في هذا الموقع المتميز، وأضاف أن الأدلة الأثرية بالموقع واعدة ومبشرة بنتائج ستضيف الكثير إلى تاريخ الحضارة المصرية في العصرين اليوناني والروماني وأن جامعة عين شمس ستدعم استمرار العمل في موقع دندرة لمواسم حفائر عديدة قادمة.
وانتهز د. المتيني الفرصة ليشيد بالتعاون المثمر مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، ويأمل في استمرار التعاون في مجال الآثار والتراث المصري.
وأوضح الدكتور ممدوح الدماطي أن بقايا أن المقصورة المكتشفة عبارة عن منصة مكونة من مستويين ذات أساسات وأرضيات منحدرة، عثر بداخلها على حوض لتخزين المياه من الطوب الأحمر المغطى بالملاط ذو دَرَج، ويمكن تأريخه إلى العصر البيزنطي طبقا للفخار المكتشف بالموقع .
وأضاف أنه أثناء أعمال تنظيف الحوض تم العثور على تمثال على هيئة أبو الهول من الحجر الجيري يمثل أحد الأباطرة الرومان، مرتدياً غطاء الرأس المعروف بالنمس وتعلو جبهته حيه الكوبري، مشيراً إلى أن الفحص المبدئ لوجه التمثال يشير إلى أنه من المرجح أن يكون للإمبراطور كلاوديوس.
ووصف الدكتور ممدوح الدماطي التمثال بالرائع الجمال حيث أن وجهه يتميز بملامح ملكية مصورة بدقة وتظهر ابتسامة خفيفة على شفاه التي يوحد على طرفيها غمازتين، كما تظهر بقايا اللون الأصفر والأحمر على وجهه.
وفي الأرضية الحجرية أسفل التمثال تم الكشف عن لوحة ملكية من العصر الروماني، وتعد من اللوحات المعروفة بثنائية اللغة مكتوبة، وهي مكتوبة بالهيروغليفية والديموطيقية.
وسوف تستمر البعثة في أعمال الحفائر بمنطقة معبد حورس شرق معبد دندرة وأمام بوابة إيزيس للكشف عن الطريق الذي يربط بينهما .
جدير بالذكر أن البعثة كانت قد بدأت أعمال الحفائر في منتصف شهر فبراير الماضي، حيث قامت بعمل مسح راداري للقاعات الأوزيرية بمعبد دندرة، ومسح مغناطيسي ورادري بالمنطقة الواقعة شرق السور المحيط بالمعبد أمام بوابة إيزيس بمعرفة فريق من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.