فازت جامعة عين شمس بجائزة أفضل أداء جماعي، وأفضل ممثل وأفضل سينوغرافيا بمهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي، حيث شارك طلاب الجامعة تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، ا. د نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، في المهرجان الذي عقد بالمغرب في الفترة من 22-28 أكتوبر بعرض ” البؤساء ” الفائز بالجائزة الأولى بمسابقة الاكتفاء الذاتي والمركز الثاني بمسابقة ابداع عن رواية الكاتب العالمي فيكتور هوجو، التي يعود تاريخ نشرها لسنة 1862 صرح بذلك ا. د تامر راضي مستشار اللجنة الفنية العليا ورئيس البعثة.
وأشار إلى أن فريق الجامعة قدم عرضا حاز على إعجاب الجميع وتوج بفوز حسن خالد بجائزة أفضل ممثل، محمد زكى أفضل سينوغرافيا، بالإضافة إلى جائزة أفضل أداء جماعي.
وأضاف أنه شارك في المهرجان فرق مسرحية من كل من مصر، المغرب، السعودية، إسبانيا، إيطاليا وسلطنة عمان، الأردن، تونس وفلسطين كضيف شرف المهرجان.
وشاركت 12 مسرحية في المسابقة الرسمية، كما شاركت فرق تمثل كل من جامعة تونس، والجامعة الوطنية النجاح بفلسطين، وجامعة الأردن، وجامعة ياوندي بالكاميرون، ومسرح الظل من إيطاليا، والمسرح الجامعي لأورينسي بإسبانيا، ومجموعة الشفق من سلطنة عمان، وجامعة الطائف بالمملكة العربية السعودية.
وتكونت لجنة التحكيم في هذه الدورة من الممثل المغربي هشام بهلول، ورئيس الجمعية المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، حسن زروال، والمخرج والأستاذ أمين ناصر، والممثلة هند سعدي.
وضمت بعثة الجامعة ا. مصطفي عيسى مدير إدارة النشاط الفني، ا. فاطمة محمد علي ومحمد السيد من إدارة النشاط الفني، رمضان حسام أمين اللجنة الفنية باتحاد طلاب الجامعة والمخرجين المنفذين زياد هاني ومحمد زكي، اللذان نجحا إلى حد بعيد، في جعل حضور نخبة من الطالبات والطلبة على خشبة المسرح حضورا واقعيا بسبب الأداء المقنع والاحترافي للممثلين الطلبة الذين أظهروا قدرات كبرى في مجال التمثيل، والأداء المسرحي ككل.
وتعد ” البؤساء ” من أشهر روايات القرن التاسع عشر، وتتلخص أحداث المسرحية في مجموعة من الوقائع التي مهدت لقيام الثورة الفرنسية وما صاحبتها من أحداث أخرى ما بعد قيام الثورة، وبالتالي تناولت المسرحية كمحور أساسي لها، قصة رجل يدعى جان فالجون، كان متهما في الماضي بتهمة السرقة، وأدخل سجن طولون، وبعد 19 عاما أطلق سراحه، ليقرر بعد ذلك طي صفحة الماضي، ليصبح إنسانا مستقيما يتقبله الجميع، وقد ساعده على ذلك عندما تقمس شخصية رجل صالح، بعد أن كان منبوذا ومرفوضا من المجتمع بكل فئاته.
معاناة جان فالجون لم تنتهي بخروجه من السجن، حيث أنه اصطدم بواقع آخر، تمثل في طغيان ضابط الشرطة يدعى جافير الذي أصبح شغله الشاغل هو البحث عن جان فالجان من أجل إعادته للسجن مرة أخرى، حيث أن الرجل ظل يطارده أينما حل وارتحل حتى بعد أن أصبح جان فالجون عمدة للمدينة، وصاحب مصنع كبير في مدينة (مونتريل سرمير).
وقبل أن يتمكن المحقق جافير، من القبض على جان فالجون، ينجح الأخير في الهروب مرة أخرى من قبضة الطاغية جافير، وهذه المرة رفقة كوزيت، ابنة إحدى العاملات في مصنعه وتدعى فانتين، التي ماتت بسبب المرض والفقر والحرمان، وكان جان فالجون قد تعهد للسيدة فانتين وهي تحتضر، بأنه سيتولى رعاية ابنتها الوحيدة كوزيت.
ومع توالي الأحداث تزداد معاناة جون فالجان مع مطارده جافير، ليلتقيا من جديد وسط أصوات البنادق والمدافع التي كانت سائدة إبان قيام الثورة الفرنسية التي اندلعت بسبب الفقر والجوع والظلم والفوارق الاجتماعية الصارخة التي كان يكابدها آنذاك الشعب الفرنسي.