logo

A S U

وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي والسياحة والآثار ورئيس جامعة عين شمس يفتتحون متحف قصر الزعفران بالجامعة

افتتح د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، ود. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، صباح اليوم الإثنين، متحف قصر الزعفران بالحرم الرئيسي للجامعة، بحضور د. عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، د. خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، ود. ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق والمشرف على المتحف، أ. د. أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، أ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ. د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وسفيري إيطاليا وسلوفنيا ولفيف من قيادات الجامعة والوزراء السابقون والسفراء والشخصيات العامة.

         
   
         

وفي كلمته أكد أ. د. أيمن عاشور على دور جامعة عين شمس التنويري الرائد في نشر الفكر والثقافة، كواحدة من الجامعات المصرية العريقة التي نعتز بالإنجازات التي تحققها في كافة المجالات العلمية.

ولفت الوزير إلى القيمة التاريخية العظيمة لقصر الزعفران كتحفة معمارية، مثمنًا الخطوة التي قامت بها جامعة عين شمس لتعظيم الاستفادة من المباني والمنشآت التي تمتلكها وإحياء دورها، داعيًا إلى تكرار التجربة في جميع المؤسسات التعليمية باستغلال إمكاناتها الإنشائية وتحقيق التكامل بينها لتعزيز قدراتها التعليمية والثقافية، وتكثيف الاهتمام والتركيز بشكل خاص على المباني الأثرية العريقة والأصول التي تمتلكها الجامعات.

         
   
         

كما نوّه الوزير لدور الجامعات في تعريف الطلاب بتاريخ وحضارة مصر القديمة، وتغذية عقولهم بالمعرفة والفهم السليم لتأكيد انتمائهم، ونشر الوعي بالآثار المصرية وتعريفهم بها، مشيرا إلى أن الدور الثقافي والتنويري للجامعة لا يقل أهمية عن الدور التعليمي، وأن سياسة التعليم العالي تركز بشكل أساسي على بناء الإنسان من كافة الجوانب العلمية والتربوية والثقافية.

وأشاد الوزير بالجهود المبذولة لتنفيذ المتحف، موجها الشكر لكل من ساهم في هذا العمل.

وأعرب السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار عن سعادته بالتواجد داخل جامعة عين شمس هذا الصرح التعليمي العريق، مشيراً إلى تخرجه منها حيث تعد إحدى المحطات التعليمية الهامة والأبرز في حياته.

         
   
         

منوهًا إلى أن افتتاح هذا القصر الأثري الذي يُعد تحفة معمارية فَريدة وشاهدة على تاريخ مصر الحديث.

وأشار إلى أن إقامة هذا المتحف جاء في ضوء بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة عين شمس منذ أسابيع قليلة لإبراز ملامح الحضارة المصرية العريقة ونشر الوعي السياحي والأثري بين شباب المصريين.

وأضاف أن زيارة هذا المتحف لن تقتصر فقط على طلاب جامعة عين شمس، بل سيتم السماح أيضاً للباحثين والدارسين من مختلف الجامعات المصرية بزيارته للتعرف على القطع الأثرية المعروضة به حيث سيُقدم لهم تجربة مُتميزة تروى وتعكس ثراء تاريخ مصر العظيم وحضارتها العريقة من خلال عرض 167 قطعة أثرية من مختلف الحقب التاريخية منذ العصور المصرية القديمة وحتى العصر الحديث، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية للجامعة والعاملة بمنطقة عرب الحصن والتي تروي جانب من تاريخ منطقة عين الشمس الأثرية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.

         
   
         

كما أكد على ما توليه الدولة المصرية من اهتماما بالغ بملف الآثار في ظل ما تحظى به مصر من كنوز أثرية هائلة والذي ظَهر جلياً في افتتاح وزارة السياحة والآثار لعدد من متاحف الآثار الجديدة خلال السنوات القليلة الماضية وإعادة فتح مجموعة أخرى من المتاحف والتي كان قد تم غلقها سابقاً بغرض التطوير، هذا بالإضافة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه قريباً، والتي هي هيئات اقتصادية مستقلة، موضحًا أن المتاحف تعتبر مؤسسات تعليمية ووسيلة هامة للتبادل وإثراء الثقافات المختلفة والتعرف على الماضي وربطه بأفاق الحاضر والمستقبل.

كما نوّه عن مشروع ترميم قصر الزعفران القائم حالياً والجاري الانتهاء منه تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وأهمية الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار تجاه المواقع الأثرية والمتاحف في مصر باعتباره مالك ومُشغل ومؤسسة علمية ودوره للحفاظ على الآثار المصرية العظيمة وكذلك تقديم منتج سياحي يليق بعظمة الحضارة المصرية العريقة.

         
   
         

وتحدث في كلمته عن عدد المواقع الأثرية ومتاحف الآثار التي توجد بمصر مشيرًا إلى أن هذه المواقع والمتاحف تواجه بعض التحديات منها الخاصة بالصعوبات المادية التي تشهدها موازنة الانفاق العام للمجلس الأعلى للآثار، وانطلاقاً من ذلك، تستهدف الوزارة إعادة توجيه وزيادة ورفع كفاءة برامج الإنفاق العام ولاسيما الخاصة بتطوير المتاحف والمواقع الأثرية بمصر بما يساهم في زيادة ما تتلقاه وما تستحقه من إنفاق من ناحية وكذلك تلقى الزائر والسائح ما يستحقه من تجربة سياحية متميزة بما يليق بمكانة مصر وبالإمكانيات السياحية والأثرية بها من ناحية أخرى.

         
   
         

كما أكد وزير السياحة والآثار على أهمية تضافر كافة الجهود للعمل على تعظيم الإيرادات الخاصة بالمجلس وتنويع مصادر إيراداته وتعزيز فرص النمو والإنفاق الاستثماري.

وخلال كلمته وجه السيد أحمد عيسى التهنئة للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق على شرف اختيار مصر لترشيحه لانتخابات منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كمرشح لجمهورية مصر العربية.

وفي ختام كلمته توجه سيادته بالتحية والشكر لإدارة الجامعة على اهتمامها بهذا القصر العريق وتعاونها المستمر والمثمر مع وزارة السياحة والآثار، مؤكدا على أن الوزارة تسعد دائماً بالتعاون العلمي مع الجامعات المصرية في مجال السياحة والآثار وخير مثال ما شهدته الفترة الماضية من تعاون متميز بين الوزارة والجامعة.

         
   
         

ومن جانبه أكد أ. د. المتينى رئيس الجامعة حرص الجامعة على إحياء دور قصر الزعفران التاريخي العريق والتنويه بعظمة وتاريخ هذا القصر الذي شهد عدد من الأحداث التاريخية الهامة، منها توقيع. معاهدة 1936، ميثاق جامعة الدول العربية، كما أديرت منه جامعتي القاهرة وعين شمس لفترة وجيزة، موضحًا أن فكرة المتحف جاءت مواكبة لعملية ترميم القصر بهدف تقديمه بشكل جديد كوجهة ثقافية وأثرية تليق بتاريخه الذي يعود لعهد الخديوي إسماعيل في عام 1901م، وكذا إصدار كتاب عن القصر، مشيرا أن المرحلة القادمة ستشهد إقامة متحف مفتوح يضم الدور الأول الي الطابق السفلي من قصر الزعفران.

كما أعرب عن اعتزازه بالحضور الكبير من الشخصيات العامة ومن قيادات وخريجي الجامعة الذي يعكس مكانة جامعة عين شمس التي تعتبر أقدم جامعة على الأرض تعود أصولها لجامعة إيونو/ أون في عصر مصر القديمة، وقدم الشكر لجميع الجهات التي ساهمت في تنفيذ هذا العمل، من كلية الآثار والهندسة والمكتب الاستشاري لكلية الهندسة، إلى جانب شركات المقاولون العرب ووادي النيل.

وأشار إلى أن المتحف لن يكون قاصرا على الطلاب، وسيتم فتح باب الزيارة للجمهور، إلى جانب القيام بدور تدريبي كمتحف تعليمي لطلبة كلية الآثار.

وقدم د. ممدوح الدماطى وزير الآثار الأسبق والمشرف على المتحف عرضا لتاريخ قصر الزعفران، ولمحتويات المتحف وخطوات إنشاؤه، مشيرًا إلى أنه تم استعارة مجموعة من المقتنيات من المجلس الأعلى للآثار والتي ترتبط بتاريخ القصر وتاريخ جامعة عين شمس لضمها إلى المتحف، وكذا استعارة مقتنيات من متحف كفر الشيخ تخص تاريخ أسرة محمد علي.

         
   
         

وعلى هامش الافتتاح تم تكريم د. مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار، ود. هشام تمراز نائب رئيس جامعة عين شمس السابق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وشركة المقاولون العرب، والمشاركون من المجلس الأعلى للآثار، وكلية الآثار، لدورهم في تنفيذ المتحف.

كما تم تكريم مجموعة العمل بالمجلس الأعلى للأثار جمال سامي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، تكريم مجموعة كلية الآثار يتسلم التكريم د إیمان نصیر مدير مركز الدراسات الردية والنقوش، الأستاذ سامح المصري مدير شركة أركان الاستشارات المتحفية لإعداد سيناريو العرض المتحفي، الأستاذة جيهان محمود مسئول الافلام الوثائقية بقطاع المتاحف، أ. محمد إسماعيل المدرس بقسم إدارة المتاحف والمواقع الأثرية، الدكتور ولاء الدين بدوي مدير متحف الزعفران.

أ. د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أ. د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة السابق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. ياسر مجاهد مدير مركز الاستشارات بكلية الهندسة، المهندس طارق خضر رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب المسئول عن المشروع.

جدير بالذكر أن المتحف يضم مجموعة متميزة من المعروضات منها؛ واجهة بوابة مقصورة الأمير "نب ماعت رع" ابن الملك رمسيس التاسع، خلال الفترة (1125-1107 ق.م)، وكان يشغل منصب كبير كهنة الشمس (ور ماو) بمعبد رع في (إيونو)، وتمثال لإيمحوتب مصنوع من مادة البرونز، وقاعدة من الألباستر، يرجع إلى (الأسرة السادسة والعشرين-العصر الصاوي)، وتابوت آدمي من الخشب مزين بمناظر دينية لحماية المتوفى يرجع إلى (الأسرة السادسة والعشرين-العصر الصاوي)، بالإضافة إلى مجموعة من الخزف، صناعة "غيبي التوريزي" رائد الخَزَّافين في زمن المماليك، القرن (8هـ/14م)، كما يضم المتحف مجموعة من النياشين والأوسمة والميداليات التذكارية للمملكة المصرية، تعود إلى عصر أسرة محمد علي القرن (1314هـ/1920م)

ويضم المتحف شاشات عرض، ويقدم جولات افتراضية عبر التطبيقات التفاعلية عن موضوعات تاريخية، وهولوجرام.

         
   
         

Email Facebook Print  Tweet Share on LinkedIn