logo

A S U

جلسة بعنوان الاستشعار عن بعد بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء وجامعة الإمارات العربية المتحدة ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الجامعة

شهدت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر لجامعة عين شمس تحت عنوان " اقتصاد المعرفة.. لحياة أفضل" جلسة بعنوان الاستشعار عن بعد (بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء وجامعة الإمارات العربية المتحدة).

         
     
         

ورأس الجلسة أ. د. السيد عباس زغلول الأستاذ المتفرغ بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أ. د. محمد عثمان عرنوس الأستاذ بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة قناة السويس، أ. د. رشا حامد بندق الأستاذ بقسم الجغرافيا بكلية التربية جامعة عين شمس.

         
     
         

وقام أ. د. أحمد علي مراد النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة بعرض تجربة جامعة الإمارات كنموذج بدولة الإمارات العربية المتحدة لاستخدام تقنيات الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية كأداة للفهم العميق للتحديات الفنية ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة حيث تم التركيز على الدراسات ذات الصلة بالموارد المائية باعتبار الأمن المائي من الضروريات الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .

حيث تم استخدام الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تحديد الخزانات الجوفية والتعرف على التغيرات التي تطرأ على كميات المياه وخاصة الخزان الجوفي الضحل. كما يوجد دراسات أخرى للتعرف على التغيرات التي تحدث في الغطاء النباتي الذي يساعدنا بصورة غير مباشرة في التعرف على مدى وفرة المياه.

وهناك دراسات استخدمت بيانات الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية في دعم النماذج الهيدرولوجية في مناطق الدراسة المختلفة بدوله الإمارات العربية المتحدة، ودراسات أخرى تستعرض التغيرات التي تطرأ على الغطاء النباتي والجريان السطحي وتجمعات المياه خلف السدود.

وفي كلمتها عن التنبؤ بالسيول باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية أوضحت أ. د. نهى سمير دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية إمكانية استخدام تقنية الاستشعار عن بعد في جمع معطيات وبيانات مختلفة تساعد على بناء توقعات لما يمكن أن يحدث في حالة وقوع الفيضان، بهدف الحصول على نتائج تساعد على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، وحماية السكان قدر الإمكان أو التقليل من حجم الخسائر في حال وقوع الكارثة.

المرئيات الفضائية تساعد في الحصول على معطيات ميدانية أثناء حدوث الكارثة، لكن دقة الصورة التي تحدد نوع هذه المعطيات و مساهمتها في تقدير خطر الفيضان، في هذه الدراسة تم الاعتماد على إبراز الدور الكبير والفعال لتكنولوجيا الاستشعار من البعد و استقراء واستنباط المعلومات المختلفة من مصادرها المختلفة للاستشعار من البعد لإبراز أهمية الاستشعار عن بعد في مجال تقييم خطر الفيضانات.

وعن إمكانات الهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء في الاقتصاد القائم على المعرفة تناول السيد علي هيرماس استاذ ورئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية والثروة المعدنية بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد بقطاع تطبيقات الجيولوجيا- NARSS عن إمكانات NARSS في الاقتصاد القائم على المعرفة

وتناولت الكلمة ركائز الاقتصاد القائم على المعرفة (KBE و القوى العاملة التعليمية والماهرة والنظام الوطني المبتكر، وبناء الشبكات و بعض الأمثلة على خدمات NARSS للمجتمع.

وأشار المتحدث إلى تاريخ هيئة الاستشعار عن بعد بداية من عام 1971-1991 >> مركز الاستشعار عن بعد بأكاديمية البحث العلمي ثم 1991-1994 >> الهيئة العامة للاستشعار عن بعد - وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن عام 1994 حتى الآن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء - وزارة البحث العلمي و تعمل NARSS في مجالين رئيسيين:

1- علوم وتكنولوجيا الفضاء والذي يهتم قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء بتطوير مستشعرات الحمولة النافعة لرصد الأرض عبر الأقمار الصناعية أثناء مواجهة تحديات تصميم أجهزة الاستشعار ، واتصالات بيانات الأقمار الصناعية ، واستقبال البيانات ومعالجتها، هدفنا النهائي هو إطلاق أقمار الاستشعار عن بعد المصرية.

2- مجال تطبيقات رصد الأرض وفيه يعمل جهاز الاستشعار عن بعد على استخدام البيانات التي توفرها الأقمار الصناعية لرصد الأرض وأجهزة الاستشعار المحمولة جواً لاسترداد المعلمات الجيوفيزيائية والفيزيائية الحيوية لسطح الأرض، وإنتاج الخرائط والبيانات الجغرافية المكانية ، وتقييم ورصد الموارد الطبيعية ، والأخطار الطبيعية وإدارة البيئة.

وعن رصد ومتابعة الاخطار الطبيعية الناتجة عن النشاط البشري والتغير المناخي تحدث أ. محمد بسطويسي رئيس قطاع تطبيقات الجيولوجيا- NARSS استاذ رئيس شعبة التطبيقات البيولوجية والثروة المعدنية بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وتطرق للحديث عن المياه في ظل مناخ متغير حيث تشير التوقعات المناخية إلى أنه سيتم التحكم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال نمط هطول الأمطار

واشار سيادته الي تقنيات التكيف مع المياه وقلة المياه (احتياطيات المياه الجوفية) - التقنيات الناشئة، حيث يستخدم سبر الرادار إشارات ميكروويف منخفضة التردد تمكن من اختراق سطح الأرض حتى مئات الأمتار حيث يمكن أن توفر مشاريع OASIS و DESERT-SEA ، لأول مرة ، فرصة فريدة لإجراء قياسات جيوفيزيائية واسعة النطاق لتحديد حدود الخزان الجوفي وديناميكيات المياه الجوفية في قلب الصحراء.

مضيفًا أنه يمكن لمساهمة مصر في مثل هذه المشاريع من خلال تخصيص الأموال والباحثين في وقت مبكر من هذه المهمات أن توفر إمكانية الوصول إلى البيانات القيمة لرسم خرائط طبقات المياه الجوفية في قلب الصحراء وبالتالي إضافة إلى احتياطيات المياه الجوفية المستقبلية في مصر.

وعن الذكاء الاصطناعي الجيومكاني لدعم التنمية الحضرية المستدامة في سيناء تحدثت أ. د. فيروز محمد حسن.

وأشارت أ. د. فيروز حسن الأستاذ المساعد بقسم الجغرافيا بكلية البنات إلى دراسة باستخدامات تقنية الذكاء الاصطناعي الجيومكاني وتكاملها مع التقنيات الجيومكانية لدعم التنمية المستدامة في سيناء، حيث أن شبه جزيرة سيناء هي جزء عزيز من الدولة المصرية غنية بمواردها الطبيعية الفريدة والمتنوعة.

وستركز هذه الدراسة على كيفية استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من البعد وتكاملهم مع تقنية الذكاء الاصطناعي الجيومكاني لاختيار أنسب الأماكن للتنمية العمرانية المستدامة في شبه جزيرة سيناء، وتركز الدراسة كذلك على العناصر الاساسية التي تعتبر هي المحددات الرئيسية لاي تنمية عمرانية لضمان أن تكون تلك التنمية العمرانية مستدامة ومتوافقة ومتناغمة مع البيئة المحيطة بحيث نضمن أن لا تؤثر عناصر البيئة سلبيا على المناطق العمرانية الجديدة ولا تؤثر المناطق العمرانية سلبًا على عناصر البيئة المحيطة من أجل تنمية حقيقية مستدامة.

وقد استخدم الذكاء الاصطناعي الجيومكاني في هذه الدراسة في العديد من مراحل إعدادها لاسيما في تحليل الصور الفضائية لاستخراج خريطة استخدامات الأراضي والغطاء الأرضي باستخدام لوغاريتم التصنيف الشبكي العصبي والذي يعتبر من تقنيات التعليم الموجه للالة (Supervised Machine Learning Algorithm)، كذلك تم استخدام لوغاريتم الذكاء الاصطناعي الجيومكاني المعروف بتحليل المركبات الرئيسية (Principal Component analysis Algorithm) وهو يعتبر لوغاريتم للتصنيف غير المراقب (Unsupervised Machine Learning Algorithm) ويعرف هذا اللوغاريتم بال (K-Means Clustering Technique).

هذا بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي الجيومكاني في بناء نماذج التوقع وتحديد أنسب المواقع للتنمية العمرانية المستدامة، إضافة إلى استخدامه أثناء عملية تحضير البيانات الجيومكانية وتجهيزها لاستخدامها في النماذج المطلوبة اضافة لاستخلاص العديد من البيانات المعقدة مثل شبكة الوديان من المجسمات ثلاثية الأبعاد لسطح الأرض بسهولة ويسر ودون تدخل يدوي في رسم تلك الوديان، كذلك تم استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأماكن مخاطر الكوارث الطبيعية لاسيما كوارث السيول والانزلاقات الأرضية لتجنب وضع أي تنمية عمرانية بتلك الأماكن الخطرة لضمان استدامة التنمية بسيناء.

وعن تكامل بيانات الاستشعار عن بعد والتحليل الطيفي لكشف المناطق الملوثة بالعناية الثقيلة تحدث أ. د. السيد سعيد محمد أستاذ ورئيس قسم التربة بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن قضية تلوث التربة تهديدًا كبيرًا للصحة العالمية والأمن الغذائي والإنتاجية الزراعية وكيف أن معظم المعادن الثقيلة لها تأثيرات سامة على الكائنات الحية الدقيقة في النبات والتربة عندما تتجاوز الحد المسموح به، حيث يستخدم في مصر، حوالي مليون فدان في دلتا النيل والوادي مياه الصرف للري، مما يؤدي إلى زيادة تأثير المعادن الثقيلة على الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة، فعلى سبيل المثال يقوم مصرف بحر البقر بجمع ونقل المياه العادمة من محافظة القليوبية وشمال شرق الشرقية إلى بحيرة المنزلة ، وتأتي المشكلة من إعادة استخدام مياه الصرف في بحر البقر للري دون معالجة مناسبة قد تتسبب في آثار سلبية على التربة والمحاصيل والحيوان، وصحة الإنسان، وعليه فإنه من المهم إيجاد منهجية غير تقليدية للكشف عن تلوث التربة.

وعن الرصد والتقييم البيئي باستخدام الاستشعار من البعد والنماذج الكاراتوجرافية تناول د. أحمد الزيني الأستاذ المساعد ورئيس قسم الدراسات البيئية بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد عن المراقبة البيئية للموارد البيئية والبنية التحتية والمناطق التاريخية حيث أنها عرضة للتدهور نتيجة للتغيرات المناخية ، لا سيما في المناطق الساحلية.

من الشرق إلى الغرب من الساحل الشمالي لمصر، تعرضت العديد من المواقع الأثرية للتهديد بمياه البحر المالحة، واختفت أخرى تمامًا (غارقة) بسبب ظواهر تغير المناخ على المدى الطويل.

كما أنه بسبب التغيرات في مستوى سطح البحر، أدى تراجع وتآكل المنطقة الساحلية إلى خلق غطاء أرضي جديد، أصبحت تقنيات الفضاء أدوات مألوفة في إيقاف استخدام الأراضي / تغيرات الغطاء الأرضي على المدى القصير والطويل.