نظمت كلية الألسن بجامعة عين شمس، يوم تعريفي لبرامج الساعات المعتمدة، تحت رعاية أ. د. غادة فاروق، القائم بعمل رئيس الجامعة، أ. د. عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف أ. د. ناصر عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، بحضور لفيف من السادة رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وعدد من الطلاب وأولياء أمورهم، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المكثفة.
وأكدت أ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية، أن تلك البرامج التعليمية تهدف إلى إعداد كوادر من المترجمين المحترفين في مجالات الترجمة التحريرية والشفهية وتكنولوجيا الترجمة، قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، وإعداد متخصصين لشغل الوظائف المختلفة التي تحتاج إلى مهارات الترجمة التحريرية والفورية، إلى جانب إعداد كوادر قادرة على الإسهام في عملية التعريب في المجالات العلمية كالطب والهندسة والعلوم والرياضيات وغيرها.
وأشار أ. د. ناصر عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب في فعاليات اليوم التعريفي مؤكدًا أن برامج الساعات المعتمدة تتماشى مع تدشين الجمهورية الجديدة، وإرساء كافة وسائل النهضة الحديثة التي تشهدها البلاد وفق إستراتيجية الدولة 2030، مشددًا على أن البرامج متخصصة لتدريس الترجمة التخصصية في مختلف المجالات، وتستهدف تلك البرامج تقديم خدمة متميزة للطالب من خلال تجهيزات المعامل لدراسة الترجمة الفورية؛ بهدف تأهيل جيلًا جديدًا من المترجمين المؤهلين ليكونوا همزة الوصل بين مصر والأمم المتقدمة لننهل منهم المعارف والعلوم التي تساعد في نهضة الدولة المصرية الجديدة.
وأوضحت أ. د. هالة سيد متولي، منسق عام الساعات المعتمدة بالكلية، الفرق بين النظام الفصلي ونظام الساعات المعتمدة يبدأ من الشهادة الخاصة بكل منهم؛ حيث تمنح الكلية بالنظام الفصلي شهادة ليسانس الألسن في الأدب واللغة، بينما تمنح الكلية لطالب الساعات المعتمدة شهادة ليسانس الترجمة المتخصصة، لافتة إلى أن الفرق بين الشهادتين يوضح مدى التخصصية وصقل المترجم لتأهيله لتخصص معين.
وقام أ. د. م. غادة عبد العزيز، رئيس قسم اللغة الانجليزية، والمشرف على برنامج الساعات المعتمدة باللغة الإنجليزية بالكلية، بشرح طبيعة برنامج الترجمة التحريرية والفورية باللغة الإنجليزية، وأوضحت تركيزه على تخريج مترجم متخصص إما في الترجمة التحريرية، أو الفورية والتحريرية، وقادر على التعامل مع كل انواع الترجمة وملم بأحدث الاتجاهات والتقنيات ومطلوب بشدة في سوق العمل سواء على مستوى المؤسسات الدولية أو المحلية.
بينما تحدثت أ. د. مروة طنطاوى، رئيس قسم اللغة الايطالية، عن برنامج الترجمة المتخصصة في اللغة الإيطالية، موضحة أن وزارة الخارجية الإيطالية تدعم القسم بخبراء أجانب وعددهم 2 لإفادة الطلاب ليس فقط لغويًا ولكن للعمل على إيجاد فرص عمل لهم، وتزود وزارة الخارجية الإيطالية مكتبة القسم الخاصة بأحدث الكتب التعليمية والثقافية وفي علوم الترجمة مجانا باعتبار القسم من أقدم أقسام إيطالية في الشرق الأوسط وترتبط نشأته بنشأة الكلية 1956- 1957، لافتة إلى أن البرنامج يركز على مقررات الترجمة في مجالات الحياة المختلفة باستخدام التكنولوجيا لمواكبة تطورات العصر.
وأوضحت أن الكلية وقعت بروتوكولان للتعاون مع أرقى الجامعات الإيطالية لإفادة الطالب من منح الدراسة بالخارج، وتوجد نخبة من الأساتذة بالقسم الذين حصلوا على الدكتوراة من الخارج الذين لديهم خبرة بكل ما هو جديد في سوق العمل، كذلك توجد فرص عمل كثيرة للخريج وخاصة في مجال الصناعة والتجارة والغاز لكن لابد من تنمية مهارات الطالب عن طريق هذا البرنامج الذي أعد خصيصا لتخريج طالب يجيد الترجمة الشفهية والتحريرية.
بينما أشارت أ. د. رانيا حسن، رئيس قسم اللغة الفرنسية، إلى برنامج الترجمة التحريرية والفورية باللغة الفرنسية، حيث أن قسم اللغة الفرنسية هو أول قسم تم إنشائه بالكلية ويضم عدد كبير من الأساتذة الحاصلين على جوائز دولية مثل وسام فارس من السفارة الفرنسية وجوائز النشر الدولي ومنهم من يتعاون في الترجمة الفورية مع منظمات دولية.
كما أن خريجي البرنامج يستطيعون استكمال الدراسات العليا في فرنسا بالمدرسة العليا للمترجمين التحريريين والفوريين.
وتجدر الإشارة إلى أن القسم يتعاون مع الوكالة الجامعية الفرانكفونية من خلال عقد ورش عمل مشتركة للطلاب والمشاركة في المسابقات الدولية التي تنظمها الوكالة.
وتحدثت أ. د. م. ياسمين محمود، رئيس مجلس قسم اللغة الإسبانية، عن برنامج الترجمة المتخصصة في اللغة الإسبانية، ومعه مجموعة من الأساتذة بالقسم حول أهمية البرنامج ومدي امكانية دعمه باتفاقية مع جامعة سلامنكا بإسبانيا لتدريب الطلاب المصريين الجدد على المحادثة والاستماع من خلال بعض خريجي جامعة سلامنكا عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأشارت إلى تشكيل لجنة شكاوى لحل مشكلات الطلاب عبر إيميل مخصص لذلك.
وأكدت أن هناك برنامج تعليمي متميز يتبنى الإبداع وفق معايير الجودة لتلبية احتياجات سوق العمل وخدمة المجتمع، لدعم الروابط المصرية العربية ثقافيًا وعلميًا بإسبانيا ودول أمريكا اللاتينية، وذلك عن طريق تنمية مهارات الترجمة والقدرات البحثية من العربية وإليها، لتخريج كوادر من المترجمين والباحثين المتخصصين في كل ما يتعلق بمجالات الترجمة المتخصصة.
وأوضحت أ. د. مرفت علي، رئيس قسم اللغة الصينية، أن برنامج الترجمة المتخصصة في اللغة الصينية، يستهدف تقديم برنامج تعليمي متميز يتبنى الإبداع وفق معايير الجودة لتلبية احتياجات سوق العمل وخدمة المجتمع، لدعم الروابط المصرية العربية ثقافيًا وعلميًا بالصين، وذلك عن طريق تنمية مهارات الترجمة والقدرات البحثية، لتخريج كوادر من المترجمين والباحثين المتخصصين في كل ما يتعلق بمجالات الترجمة المتخصصة.
ويوجد بالقسم أساتذة صينين متخصصين في تدريس اللغة الصينية للأجانب، كما يقيم القسم الكثير من الأنشطة الثقافية والمسابقات العلمية مع المركز الثقافي الصيني ومعهد كونفوشيوس تحت إشراف المكتب التعليمي الصيني بالقاهرة، ويوفر قسم اللغة الصينية العديد من المنح للمتفوقين كمنحة الوزارة لجامعة بكين لدراسة عام كامل.
كما أن هناك العديد من المنح التي تقدمها الحكومة الصينية لطلبة قسم اللغة الصينية لدراسة اللغة والثقافة والأدب الصيني في جامعات الصين، مما يوفر للطلاب فرصة كبيرة للحياة في المجتمع الصيني والاحتكاك بأهل اللغة بأنفسهم.
وتحدث أ. د. محمد نصر الجبالي، رئيس قسم اللغة الروسية، عن برنامج الترجمة المتخصصة في اللغة الروسية، موضحًا أهمية دراسة اللغة الروسية وفرص العمل التي توفرها للطلاب الخريجين، خاصة في ظل تنامي العلاقات مؤخرا بين مصر وروسيا وإقامة العديد من المشروعات الكبرى المشتركة وازدهار قطاع السياحة.
كما أكد على المزايا التي يقدمها برنامج الساعات المعتمدة بالقسم حيث يساعد على إعداد خريج قادر على القيام بمهام المترجم المتخصص وحيث يلقى الطالب دعمًا وإرشادًا اكاديميًا على مدار الدراسة، حيث يتوفر القسم على عدة شراكات مستقبلية تعزز من مستوى الخريجين وتفتح أمامهم مجالات غير محدودة للإبداع في مجال التخصص.
وذكر أن قسم اللغة الروسية هو الأكبر في الشرق الاوسط وإفريقيا ويقوم بدعم الاقسام الجديدة في الجامعات الروسية بالكوادر الشابة.
وبدأت أ. د. هند أسعد، الأستاذ بقسم اللغة الألمانية ومدير وحدة الجودة بالكلية، رئيس قسم اللغة الألمانية، حديثها بتوضيح أن قسم اللغة الألمانية العريق بكلية الألسن جامعة عين شمس، يعد من أقدم وأكبر أقسام اللغة الألمانية عددًا في الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة في مصر والشرق الأوسط وبه كوكبة ونخبه من الأساتذة المتخصصين في الترجمة ولديهم خبرة واسعة في مجال الترجمة الفورية والتحريرية وحاصلين على عدة جوائز محلية وعالمية ويعملون مع منظمات وهيئات دولية.
وأوضحت أن برنامج الترجمة الجديد هو برنامج تعليمي متميز يعد كوادر من المترجمين المتخصصين والباحثين في كل ما يتعلق بمجال الترجمة المتخصصة ويلبى احتياجات سوق العمل وخدمة المجتمع وفق معايير الجودة.
كما أوضحت سيادتها لائحة ونظام الدراسة ومواصفات الخريج والشروط العامة للقبول بالبرنامج والإرشاد الأكاديمي ونظام التقويم.
وأشارت إلى متطلبات الجامعة الهامة من مقررات ثقافية عامة تصقل شخصية المترجم وتعزز من مهاراته في الممارسة المهنية في سوق العمل حيث تشمل دراسات بينية هامة للمترجم في الفنون والحاسب الآلي والتاريخ والجغرافيا والقانون وحقوق الإنسان وإدارة الأعمال والمحاسبة ومهارات الاتصال والتذوق الموسيقي والأدبي وعلم النفس.
وكذلك متطلبات الكلية الإجبارية في اللغة العربية والانجليزية وقاعة البحث، ومتطلبات البرنامج المتخصصة، ثم تناولت المنح المقدمة للطلاب من الجانب الألماني سواء من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي الداد او ايرازموس بلاس أو الجامعات الألمانية كجامعة برلين الحرة.
ثم تحدثت عن الشراكات الدولية بالقسم للارتقاء بتصنيف الكلية والجامعة حيث يقدم القسم برنامج الماجستير المشترك في الترجمة المتخصصة للغتين الألمانية والعربية بالتعاون مع جامعة لايبتسيج بألمانيا ويقضى طلاب البرنامج الماجستير فصلًا دراسيًا كاملًا في الجامعة الشريكة بألمانيا.
وتحدثت أ. د. أميمة عبد الرحمن، رئيس قسم اللغة العربية، عن برنامج اللغة العربية بها وهو برنامج تعليمي وبحثي متميز لتخريج كوادر من المتخصصين والباحثين في اللغة العربية وآدابها والترجمة منها وإليها وفق متطلبات سوق العمل وخدمة المجتمع بما يواكب مستجدات العصر.
ويهدف البرنامج إعداد كوادر بشرية من المتخصصين في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية تكون قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل في المجالات المختلفة (إعلام - تدريس- ترجمة- تدقيق لغوي ومراجعة).
كذلك إعداد باحثين يقارنون بين اللغات ذات الأسرة الواحدة أو الأسر المختلفة قادرين على الإضافة الى الرصيد اللغوي الفني بإبداعهم الثقافي الخاص، والمقارنة بين آداب اللغات المختلفة وإعداد كوادر يمكنها تصنيف المعجمات اللغوية ثنائية اللغات أو متعددة اللغات.