نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس بالتعاون مع وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة ورشة عمل بعنوان "اطمئن"، تحت رعاية أ. د. غادة فاروق، القائم بأعمال رئيس الجامعة، أ. د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف أ. د. يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. هند الهلالي، مدير الوحدة.
وأكدت أ. د. يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، خلال كلمتها الافتتاحية أن العنف ضد المرأة من أخطر الظواهر التي تؤثر سلبا على الأسرة، علاوة على ذلك فالعنف ضد النساء والفتيات له عواقب نفسية مما يحول دون مشاركتهن الكاملة في المجتمع.
وأوضحت أ. د. هند الهلالي، مدير الوحدة خلال ورشة العمل ماهية الوحدة وأهدافها وأنشطتها وآليات واستراتيجيات العمل بها، وكيفية تحول حالات التحرش والعنف والتنمر من السادة الاخصائيين بالكليات والوحدات والمراكز بالجامعة لها وعن الدور الذي تقوم به، بالإضافة للخدمات التي تقدمها.
وأشارت أ. د. هند الهلالي، إلى دور الجامعة في اتخاذ كافة الإجراءات وكيفية التعامل مع الحالات التي تعرضت للعنف أو التنمر أو التحرش من الجانب النفسي والاجتماعي، وكيفية تحويل تلك الحالات للوحدة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من خلال اللجنة القانونية ولجنة الدعم النفسي، وكذلك لجنه التدريب وتنمية القدرات واللجنة الاجتماعية وريادة الأعمال.
واستعرضت أهم انجازات الوحدة وكيفية عملها داخل الحرم الجامعي وخارجه، كأول وحدة على مستوى الجامعات المصرية، بناء على أسس علمية لمناهضة كل أشكال العنف الموجهة ضد المرأة داخل الجامعة، وترفع تقاريرها لرئيس الجامعة مباشرة لاتخاذ إجراءات رادعة تجاه أي طالب أو أستاذ صدر منه موقفاً لا يليق التصرف به داخل الحرم الجامعي، وتعد تلك الخطوة بمثابة القوة والدعم المقدم من الجامعة، بعد العرض على استشاريين وكتابة التقرير، إلى جانب العمل على تهدئة الفتاة ومواجهة مشكلتها.
كما يمكن في بعض حالات التحرش اللفظي تقديم شكوى غير رسمية من خلال منسق وحدة مناهضة العنف بالكلية ويتم استدعاء الطالب الموجهة ضده الشكوى، ويتم تحويلة الى لجنة تأديب، مشيرة إلى أن السوشيال ميديا وانفتاح الثقافات سواء محليًا أو إقليمًا أو عالميًا أدى إلى زيادة الغضب بسبب اختلاف الثقافات وبدوره يؤدى الى العنف.
وقامت أ. أماني عبدالعال الأخصائي النفسي الإكلينيكي والعلاج بالفن، بتقديم ورشة عمل لطلاب الكلية موضحة أنواع الاستجابات للمواقف التجمد او المواجهة او الهروب، وأننا يمكن تطوير استجابة التجمد من خلال المعرفة بأذونات الدفاع عن النفس وزيادة ثقتنا بأنفسنا.
وتابعت حديثها مشيرة إلى أن المتحرش أو المتنمر ضعيف نفسيًا من الداخل، ويستمد هيمنته على الموقف من خلال ضعف الضحية، ولذلك فإن القدرة على الاعتراض على الفعل أو القدرة على الدفاع عن النفس بأي طريقة ستقوم بإفقاده ثقته الزائفة بنفسه وكشف ضعف شخصية في الموقف.
وتضمنت ورشة العمل العديد من ردود الأفعال الواجب القيام بها حال التعرض او مشاهدة مواقف تحرش أو تنمر أو إيذاء بشمل عام سواء للنفس أو للأخرين، وشهدت ورشة العمل تفاعل كبير من جانب الطلاب.