logo

A S U

الضغوط النفسية... ندوة بألسن عين شمس

نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس، بالتعاون مع قسم اللغات الشرقية الإسلامية (برنامج اللغة الفارسية)، ندوة بعنوان "الضغوط النفسية وكيفية التغلب عليها"، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية تحت رعاية أ. د. غادة فاروق، القائم بعمل رئيس الجامعة، أ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف أ. د. يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حاضر خلالها الدكتورة سلوى رياض، مدير عام بقسم الصحة النفسية بمستشفى عين شمس التخصصي.

وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت أ. د. يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هدف الندوة هو التوعية بأهمية ادارة الضغوط وتنظيم الوقت، وكيفية التعامل مع الضغوط بفاعلية أكبر، سواء كانت ضغوط أسرية أو دراسية أو مجتمعية أو غير ذلك، بما يهدف إلى تحقيق درجة كبيرة من الاتزان النفسي والسعادة والرضا في الحياة، وأضافت أن القطاع يستهدف خلال ندواته الحفاظ على الصحة النفسية للطلاب وتوعيتهم بأهم القضايا الاجتماعية.

         
   
         

بينما أكدت د. سلوى رياض، أن الضغوط والأعباء تؤدى الى الإصابة بالقلق أو الاكتئاب، خاصة القلق الخاص بالمستقبل في مرحلة الشباب.

وأضافت أن القلق الصحي هو القلق الطبيعي الذي ينتاب أي شخص بخصوص الامتحان على سبيل المثال وهو قلق لا يجعل الانسان يتوقف وتستمر دوافعه.

أما في حالة القلق المرضي تجد الشخص يميل إلى العزلة والتشاؤم والاحساس بالعجز والإحساس بالعداء وذلك القلق يستدعى اللجوء إلى متخصص .

   
   

وأشارت الى أن الاستعجال في تحقيق النتائج يتسبب في الاكتئاب، فالمستقبل الغامض وغير واضح المعالم يتسبب في وصول القلق للشخص وهو واحد من أهم أسباب الاكتئاب، موضحة أن تحقيق أي هدف يمر بمراحل تدريجية ويحتاج إلى الصبر والمثابرة والتحلي بالصدق مع النفس وعدم استعجال النتائج.

وأشارت إلى مصادر القلق وهي ضغوط داخلية مع متغيرات في المحيط الخارجي للإنسان، مشيرة إلى أن القلق هو عدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل وعدم توافر المعلومات الكافية عن المجال الجديد، فيجب على الإنسان مواصلة التقدم حتى مع نقص المعلومات وتخطي الإحساس بالعجز.

واستطردت حديثها بعرض لأساليب التعامل مع القلق والتغلب على الاكتئاب والاعتقاد في نظرية الحتمية والمثابرة والصبر في الاجتهاد خلال الدراسة أو العمل، وأكدت على أهمية تجنب الأفكار السلبية النابعة من النفس أو من الأشخاص السلبين التي تؤثر على نفسية الشخص وإصابته بالاكتئاب والانعزال.

وأكدت أن الانصهار أو التقرب مع المجتمع يعد من أهم الأساليب العلاجية التي تساعد في تجاوز الضغوطات النفسية، فطبيعة الانسان انها كائنات اجتماعية، لذلك تؤدي الارتباطات الاجتماعية إلى السلامة النفسية مع أهمية تجنب السلبيين وفي بعض الأحيان يجب الرد على السلبيين ومناقشتهم وتصحيح مفاهيمهم.

وشهدت فعاليات الندوة تفاعل كبير من الطلاب والإجابة على استفساراتهم في العديد من المشكلات التي تواجههم في الحياة سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجة، وفي الختام قامت أ. د. يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بتكريم د. سلوى رياض، وتسليمها شهادة تقدير لمساهمتها الفعالة في إثراء الندوة.