logo

A S U

"حقوق الإنسان والمجتمع" ندوة لمركز بحوث الشرق الأوسط بكلية التربية

استضافت كلية التربية بجامعة عين شمس الدكتور/ حاتم العبد، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية، في ندوة بعنوان "حقوق الإنسان والمجتمع" تحت رعاية أ. د/ صفاء شحاتة، عميد الكلية، وأ. د/ علاء الدين عبد الحليم، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

في مستهل الندوة، قام أ. د/ علاء الدين عبد الحليم، بالترحيب بالدكتور حاتم العبد، مشيدًا بتاريخه الحافل في مجال القانون الدولي، كما أشاد سيادته بمركز بحوث الشرق الأوسط، ذلك الصرح العلمي والبحثي المتميز، ودوره الرائد في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الشباب الجامعي.

عقب ذلك تناول الكلمة دكتور/ حاتم العبد، متوجهًا بالشكر إلى السادة القائمين على إعداد هذه الندوة، وخاصة في هذا التوقيت الحاسم الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط.

         
   
         

أكد دكتور العبد، أنه لفهم قانون حقوق الإنسان يجب أولًا التعرف على مفهوم القانون بصفة العموم، وهو مجموعة القواعد التي تنظم العلاقات بين افراد المجتمع خلال فترة زمنية معينة في إقليم معين، ويتفرع إلى القانون العام والقانون الخاص.

وأضاف دكتور حاتم العبد أن قانون حقوق الإنسان يعد أحد فروع القانون العام، وهو معني بكافة الحقوق اللصيقة الممنوحة للإنسان باعتباره بشرًا، بغض النظر عن لونه، ودينه، وجنسه، وجنسيته، وعرقه؛ وذلك مثل الحق في الحياة، والحق في التعليم، والحق في الخدمات الصحية، والحق في حرية التعبير، والحق في حرية العقيدة.

وأكد سيادته أن الدولة هي المنوطة بتوفير حقوق الإنسان لمواطنيها، وضمان تطبيق وممارسة تلك الحقوق، وحمايتها وكفالتها، وعلى الجانب الآخر، يتعين على المواطنين الاضطلاع بواجباتهم تجاه وطنهم وعدم مخالفة القوانين أو الجور على حقوق الآخرين.

     
 
     

وأشار دكتور العبد، إلى أن حقوق الإنسان الدولية قائمة على أربعة مصادر رئيسية، وهي إعلان حقوق الإنسان الصادر عن الثورة الفرنسية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، وأخيرًا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، هذا فضلًا عن ميثاق حقوق الإنسان الخاص بكل دولة والذي يتناسب مع ديانتها وثقافتها وأعرافها الخاصة.

ثم استعرض دكتور العبد، تعريف القانون الدولي الإنساني المعني بفترات الحروب والنزاعات المسلحة لضمان سلامة وأمان المدنيين والأطراف غير المشاركة في النزاع المسلح.

وعند سؤال سيادته عن الحرب في غزة، ودور قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، أجاب سيادته بأن السياسة تلعب دورًا أساسيًا في إدارة الأزمة في غزة، فمن المنظور القانوني، فلسطين أرض محتلة ويحق لشعبها المقاومة المسلحة لاسترداد أراضيهم واستعادة حريتهم، بينما لا يمكن بأي حال من الأحوال تصديق مزاعم إسرائيل بأنها في حالة دفاع شرعي عن النفس، بل هي ترتكب كافة أشكال جرائم الحرب، وبالرغم من ذلك، منذ بداية النزاع والدول الغربية تتسارع في تأييد ومؤازرة إسرائيل ودعمها بكافة السبل تحقيقًا لمصالحها السياسية والشخصية.

في نهاية الندوة، قام أ. د/ علاء الدين عبد الحليم، بتوجيه جزيل الشكر وشهادة تكريم إلى د. حاتم العبد، لما قدمه من معلومات ثرية وعرض رائع وسلس لأهم جوانب قانون حقوق الإنسان.