أقامت كلية الآداب بجامعة عين شمس مجلس تأبين للأستاذ الدكتور محمود عودة أستاذ ورائد علم الاجتماع بكلية الآداب ونائب رئيس الجامعة الأسبق لشئون التعليم والطلاب، وذلك بحضور أ. د. حنان كامل عميدة الكلية، أ. د. محمد إبراهيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أ. د. حاتم ربيع وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أ. د. حنان محمد سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و أ. د. شادية قناوي أستاذ الاجتماع ومندوبة مصر في اليونسكو سابقًا، و أ. د. نجلاء محمود رئيسة قسم الاجتماع، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب القسم.

وقامت أ. د. حنان كامل بإهداء درع الكلية لأسرة الفقيد تخليدا لاسمه وتتويجا لجهوده وعطائه الأكاديمي .

وبدأت مراسم التأبين بالوقوف للحداد وقراءة الفاتحة، وآيات من الذكر الحكيم قرأها الاستاذ سيد الهلباوي .

وافتتحت أ. د. حنان كامل عميدة الكلية جلسة التأبين بتقديم واجب العزاء لأهله ومحبيه وتلاميذه وأساتذة الكلية، مؤكدة أن الكلية بل الجامعة والعالم الجامعي العربي، فقدت أحد أبرز رواد علم الاجتماع المؤثرين ذو البصمة الخالدة على المكتبة العربية، كما أنها استلهمت من وفاته فكرة انشاء متحف لمقتنيات رواد وأساتذة الكلية، وكذلك مجلد للسيرة الذاتية وأعمال هؤلاء الرواد.

وتناولت وقائع التأبين استعراض سيرته الشخصية ومناقبه وكلمات زوجته وابنته وزملائه وتلاميذه المؤثرة في رثائه، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .

وأجمع المتحدثون على سيرته الطيبة وعطائه الوفير واحترامه لتلاميذه، وانسانيته، فهو نعم الأب والأستاذ والمعلم والمنصت لزوجته ولأسرته ولأبنائه ولتلاميذه وخير معلم.

وكان من بين الحضور السيد حلمي طولان، أ. د. أماني طولان أستاذة علم الاجتماع بالكلية أشقاء الفقيد، أ. د. فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس بالكلية، أ. د. محمد سيد خليل عميد الكلية الأسبق وأستاذ علم النفس، وأساتذة الاجتماع: أ. د. نسرين البغدادي مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية سابقا، أ. د. سعاد عطا، أ. د. منى حافظ، أ. د. مصطفى مرتضى أ. د. صالح سليمان، كما تم عرض السيرة الذاتية له.

وتدرج سيادته وظيفيًا من درجة معيد حتى وصل إلى أستاذ لعلم الاجتماع ورئيسًا للقسم، ثم أصبح وكيلًا لكلية الآداب للدراسات العليا والبحوث، ثم إلى عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، وأصبح نائباً لرئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، ومنها الي رئيس جامعة السادس من أكتوبر، وساهم الأستاذ الدكتور محمود عودة في تأسيس 4 أقسام بكلية الآداب بالكلية، قسم علوم الاتصال والاعلام، قسم الإرشاد السياحي، قسم الآثار، قسم المكتبات والمعلومات إذ بدأ التخطيط لإنشائها في فترة وكالة كلية الآداب وبدأت الدراسة بها في فترة عمادته .

كما ساهم في تطوير منشئات كلية الآداب من حيث الإضافات المعمارية والتجهيزات المعملية والمكتبية وبخاصة معامل اللغات ونظم المعلومات الجغرافية وأستديو الإعلام وغير ذلك سواء في فترة العمادة أو نيابة رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.

كما طوّر نظم رعاية الشباب والأنشطة الطلابية والمدن الجامعية بجامعة عين شمس فعلى سبيل المثال وليس الحصر ساهم في تطوير المسارح وصالات الرياضة في العديد من الكليات .

وساهم أيضًا في تطوير نظم التكافل الاجتماعي الطلابي ودعم الكتاب الجامعي، أسس لأول مرة المجلة الثقافية (أون) بجامعة عين شمس وكان رئيس تحريرها، أسس مركز الدراسات الحضارية بجامعة عين شمس وكان رئيسًا لمجلس إدارتها، كما حصل على العديد من الجوائز منها: جائزة البحوث الممتازة، جائزة جامعة عين شمس التقديرية في العلوم الاجتماعية، جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية.

وتقلد أ. د. محمود عودة العديد من العضويات في الهيئات العلمية على سبيل المثال وليس الحصر: رئيس لجنة قطاع الآداب- المجلس الأعلى للجامعات-عضو المجلس الأعلى للمعاهد العليا -نائب رئيس لجنة قطاع الآداب والعلوم الإنسانية، كما كان عضو الاتحاد الدولي لعلم الاجتماع وكذلك نائب رئيس مجلس بحوث العلوم الاجتماعية والسكان بأكاديمية البحث العلمي وعضو المجلس لأكثر من 20 عامًا.

ومن بين أنشطته الاستشارية والمهنية، المشاركة في أنشطة المجلس القومي للأمومة والطفولة - تخطيط مشروع بحث خريطة الفقر في مصر - المشاركة في أنشطة قطاع السكان بوزارة الصحة - المشاركة في بعض أنشطة مركز دعم القرار في مجلس الوزراء و كان المستشار الاجتماعي لفريق البحث الطبي حول "ختان الإناث في مصر".

وأجاب دعوة العديد من جامعات الدول الأجنبية والعربية على سبيل المثال: (جامعة بلفليد المانيا الاتحادية - جامعة ولاية أوهايو الولايات المتحدة الأمريكية-جامعة صنعاء- جامعة الإمارات العربية المتحدة).

وله العديد من المشاركات في المؤتمرات وعلى سبيل المثال: أولا الصعيد المحلي: الحلقة الدراسية الأولى حول علم الاجتماع الريفي في مصر، وندوة أخلاقيات البحث العلمي، ثانيًا: على الصعيد الإقليمي العربي: مؤتمر الطبقة العاملة العربية، إضافة الي مشاركة سيادته في العديد من الندوات والمؤتمرات وإلقاء محاضرات عامة في العديد من البلدان العربية، ثالثًا : الصعيد الدولي: مؤتمر التغلغل الرأسمالي واشكال الإنتاج التقليدية، سمنار ضمان الجودة والاعتماد في التعليم العالي.

كما قام أ. د. محمود عودة بتأليف العديد من البحوث العلمية التي فاق عددها 35 بحثًا.

وله العديد من التقارير العلمية والمساهمات في الكتب والمؤلفات الجامعية على سبيل المثال: ( القروي المصري بين التقليد والتجديد- الهجرة الي مدينة القاهرة- العمل مع الشباب في مجتمع غير متجانس-مستقبل القرية المصرية- ظاهرة المحمول: تحليل اجتماعي- وظائف الفقر: كوميديا اجتماعية- السلوك الانتخابي - الواقع الاجتماعي للمرأة المصري - أسس علم الاجتماع - المعبد والمسجد والمقام: دراسة في المعتقدات الشعبية)، كما أشرف العالم المبجل على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه .

في الختام توجه الجميع بالدعاء إلى الله أن يرحم الأستاذ الدكتور محمود عودة ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والنبيين.