نظمت وحدة الصدر بمستشفى الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس برئاسة أ. د. إيمان فودة أستاذ أمراض صدر الأطفال ندوة تثقيفية للتوعية عن مرض التليف التكيسي بالتعاون مع خبراء من جامعة ميتشجن بالولايات المتحدة الأمريكية لزيادة التوعية بالمرض وتنمية ثقافة الكشف المبكر والإعداد لتكون مستشفى الأطفال بجامعة عين شمس مرکز تميز لعلاج التليف التكيسي ومواكبة أحدث التطورات لعلاج المرض وتشخصية .
جاء ذلك تحت رعاية أ. د. محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس وأ. د. على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات وأ. د. طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس وأ. د. منال حمدي السيد رئيس قسم الأطفال و أ. د. ياسمين جمال مدير مستشفى الأطفال بجامعة عين شمس.
حاضر في الندوة أ. د. سامية نصر أستاذ أمراض صدر الأطفال وأمراض الجهاز التنفسي الوراثي بجامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية ومنسقة بروتوكول الاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية في الأطفال (خاصة CF) في مصر وميتشجان بأمريكا وإحدى رائدات اكتشاف وعلاج مرض التليف التكيسي، د. ستيسى أخصائية التغذية في جامعة ميتشجان وذلك للإجابة عن كل تساؤلات الأمهات في التغذية الصحية ومساعدتهم في حماية أطفالهم من مضاعفات المرض.
كما حضر الندوة د. منى رشاد رئيس وحده القلب والصدر د. تريز بشرى كامل رئيس وحدة صدر الأطفال، د. هبه حمزة نائب مدير مستشفى الأطفال ولفيف من أساتذة التغذية والأطباء والأساتذة بالمستشفى.
وذكرت أ. د. سامية نصر في كلمتها أنه منذ سنتين تم شراء جهاز لتشخيص مرض التليف التكيسي وهناك مجموعة كبيرة من الأطفال تم اكتشافهم يعانون من المرض ويخضعون للعلاج، وتمت متابعتهم بالتعاون مع أقسام الجهاز الهضمي والتغذية والغدد.
وأشارت أ. د. ياسمين جمال في كلمتها إلى أن الهدف من الندوة استكمال مسيرة علاج مرض التليف التكيسي بالتعاون مع جامعة ميتشجان طبقا لأحدث التوصيات العالمية مع تشكيل فريق طبي متكامل من أساتذة الصدر والتغذية والعلاج الطبيعي والكبد للعناية بالمرضى طوال فترة حياتهم لتحسين حالتهم الصحية ودعمهم المستمر؛ مضيفة أن مستشفيات جامعة عين شمس تقوم بإجراء اختبار العرق وجميع التحاليل اللازمة للمرض واختبارات التنفس وتوفير الأنزيم المعالج للمرض، والاستعانة بأحدث الأجهزة المتطورة لعلاج المرض .
وتناولت أ. د. إيمان فودة بالندوة التعريف بالمرض كأحد الأمراض الوراثية التي كان يعتقد سابقاً أنها غير موجودة بمصر ولكن بفضل أجهزة حديثة متطورة (جهاز العرق) تم تشخيص هذا المرض والذي يؤثر على الجهاز التنفسي والهضمي ويؤدي إلى التهابات رئوية متكررة قد تسبب فشل تنفسي كامل واحتياج للأكسجين مدى الحياة ويعاني المريض أيضاً من صعوبة في هضم الدهون بالجسم يؤدي إلى فشل في النمو.
فضلاً عن أن التشخيص المبكر لمثل هذا النوع من الأمراض يضمن الحصول على أفضل علاج للمرض وبالتالي لا يتعرض الطفل للعديد من المشكلات التي قد تودي بحياته.
ومن الجدير بالذكر أن المرض وراثي وقد يتكرر لأكثر من طفل في الأسرة في حين أن تكلفة العلاج تعد مكلفة جدا، حيث تقوم مستشفى الأطفال بجامعة عين شمس بدور بارز في علاج المرض والكشف المبكر عنه .
ومن ضمن فعاليات التوعية سوف يعقد يوم الخميس 7 نوفمبر الجاري لقاء علمي كامل مع أساتذة من جامعات القاهرة، الإسكندرية، الزقازيق وأسيوط لتبادل الخبرات بشأن المرض.