في إطار الاحتفال العالمي باللغة العربية، نظم قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة عين شمس ندوة ثقافية /أدبية للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة والأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. صفاء شحاتة القائم بأعمال عميد الكلية، وبإشراف أ. د. علاء عبد الحليم فرج وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ. د. طارق النجار رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالكلية.
أدار الندوة التي شهدت حضور كثيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب أ. د. أحمد فؤاد أستاذ الأدب والنقد الحديث بالكلية، واستضافت الندوة ثلاثة من كبار الأدباء، وهم أ. د. طارق منصور الأستاذ بكلية الآداب ووكيل كلية الآداب الأسبق، ورئيس نادي أدب مصر الجديدة ود. شيرين العدوي عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة وعضو هيئة التدريس بكلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وأ. عبده الزراع، رئيس لجنة فنون وثقافة الطفل بكرسي الإلكسو في خدمة الطفولة.
وقد بدأت الندوة بكلمة ترحيبية من وكيل الكلية أ. د. علاء عبد الحليم تحدث فيها عن أهمية اللغة العربية وجمال الأدب العربي وأكد ضرورة الاهتمام بها من قبل متحدثيها، ثم قدّم أ. د. طارق منصور مداخلته حول اللغة العربية والتقنية والذكاء الاصطناعي، وفرق بين النص الأدبي المكتوب بالذكاء الاصطناعي والنصوص الأدبية التي تكتب من قبل الأدباء، ودعانا للاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي لجعل العربية تواكب التطور الهائل في مجال المعرفة والذكاء الاصطناعي.
وقامت د. شيرين العدوي بإلقاء كلمتها عن اللغة العربية الشاعرة، وتناولت العديد من النصوص الأدبية لها ولغيرها من الشعراء.
وقام أ. عبده الزراع بإلقاء كلمة عن أدب الطفل، والمعايير النقدية التي يجب مراعاتها عند كتابة ذلك النوع من الأدب باللغة العربية المعاصرة المناسبة للفئة العمرية للأطفال.
وقد شهدت الاحتفالية باليوم العالمي للغة العربية بتفاعل كبير من الحاضرين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من خلال المداخلات والأسئلة المتنوعة التي تم طرحها، حيث ساهمت هذه المداخلات في إثراء النقاش وتوجيه الفعاليات نحو مسارات تعزز الفهم والتواصل حول أهمية اللغة العربية.
وفي ختام هذه الاحتفالية باليوم العالمي للغة العربية، تم التأكيد على أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء حيوي من هويتنا وتراثنا الثقافي، وترتبط قوة واستمرارية اللغة العربية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعزز الهوية الوطنية ويسهم في بناء مجتمعات مستدامة ومتقدمة تسهم في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيزها كجزء لا يتجزأ من رحلة التنمية والازدهار المجتمعي.