في إطار حرص الدولة المصرية على دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض واستنكار السياسات والإجراءات العدائية ضده، وبذل المساعي والجهود لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للصراع العربي ــــ الإســرائيلي.
يشارك أ. د. جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية ومدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية الأسبق بالإشراف والتحرير لكتاب بعنوان "موقف مصر من القضية الفلسطينية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين بمشاركة عدد من الباحثين بجامعة عين شمس.
ويسلط كتاب مصر والقضية الفلسطينية بين الماضي والحاضر الضوء على الدور المحوري لمصر في القضية الفلسطينية، بدءً من وعد بلفور" في عام 1917 حتى عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023 انطلاقا من الثوابت التاريخية للسياسة المصرية إزاء القضية الفلسطينية، وما تمثله فلسطين من أهمية جغرافية واستراتيجية في المنطقة، حيث قامت مصر بدور تاريخي ومحوري منذ وعد بلفور 1917 مرورا بما شهدته الدولة المصرية من متغيرات على إثر اندلاع ثورة يوليو 1952، ثم العدوان الثلاثي في أكتوبر 1956، ونكسة 1967 غير أن ذلك لم يؤثر على استمرارية الدور المصري الداعم للقضية وهو ما ظهر جليًا خلال مرحلة تبني مصر للسلام كخيار استراتيجي، والذي تمثلت بدايات مؤشراته في مفاوضات السلام خلال المرحلة اللاحقة لحرب السادس من أكتوبر 1973، وزيارة الرئيس السادات للقدس في نوفمبر 1977، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل خلال نوفمبر 1979 حيث كانت القضية الفلسطينية في قلب تلك المفاوضات، وهو الأمر الذي ظل قائما كقيداً أساسي في ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وصولًا إلى تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في يونيو 2014 لتواصل مصر دورها المعتاد تاريخيًا في ظل فترة هامة من تاريخ القضية في ضوء مستجدات إقليمية ودولية، من خلال التحرك في مسارات متوازية سياسيا وإنسانيا، وغير جهود الوساطة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل اندلاع ما سُمي بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 والتي تعد متغيرا محوريا في تاريخ القضية الفلسطينية.