من أجل جذب انتباه الحكومات الوطنية إلى الوقاية من الأمراض المدارية المهملة ومكافحتها، نظمت كلية الطب جامعة عين شمس تحت إدارة أ. د. سامية عبده جرجس مدير برنامج التعاون الثلاثي البرنامج التدريبي الثلاثي القُطري للوقاية من الأمراض الاستوائية المهملة ومكافحتها في حقبة فيروس الكوفيد-19 للبلدان الأفريقية والذي استمر لمدة شهر في الفترة من 14 يناير وحتى 8 فبراير الجاري بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ووزارة الخارجية المصرية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وذلك تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس وسعادة السفير أشرف إبراهيم أمين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية سعادة سفير اليابان أوكا هيروشى وأ. د. علي الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية.
وبحضور سعادة السفير علياء حمدي سفير الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية والسيد شيميزو كازوهيكو مستشار سفارة اليابان في مصر والسيد كاتو كين الممثل الرئيسي لمكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في مصر وأ. د. هالة سويد وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأ. د. رانيا صلاح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وأ. د. طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس و أ.د. سامية عبده أستاذ الباثولوجي الإكلينيكي ومدير برنامج التعاون الثلاثي.
وفي كلمته أعرب أ. د. محمد ضياء زين العابدين عن شكره للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ووزارة الخارجية المصرية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي على تعاونهما في تنفيذ البرنامج المتعلق بمكافحة الأمراض الاستوائية المهملة، مشيدًا بجميع أعضاء هيئة التدريس والمشاركين لأكثر من 44 أستاذاً من 17 قسم وإدارة ووحدة مشاركة من داخل كلية الطب، و 10 أساتذة من جامعات وهيئات خارجية وعالمية.
وأشار سيادته إلى أن هذا البرنامج التدريبي سيعزز الجهود المبذولة في بلدان المتدربين المشاركين تمشيا مع جهود منظمة الصحة العالمية من أجل مكافحة الأمراض الاستوائية المهملة والقضاء عليها، وتعزيز التواصل بين المشاركين الأفارقة والوكالة اليابانية للتعاون التقني والخبراء الذين ييسرون البرنامج وبعضهم البعض.
وأشارت أ. د. هالة سويد أن أمراض المناطق المدارية المهملة تنتشر بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية، حيث تؤثر على المجتمعات الفقيرة والمحرومة، وتسبب عواقب صحية واجتماعية واقتصادية مدمرة. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 1.6 مليار شخص يحتاجون إلى العلاج من مرض NTD ولمدة عام كامل على الأقل سنوياً، ،مؤكدة على دعم كلية الطب الدائم لمثل هذا التعاون دوماً.
وفى كلمتها ثّمنت أ.د. سامية عبده الجهد المبذول في مساعدة المشاركين خلال فترة التدريب على استخدام التكنولوجيات المتاحة غير المُكلفة لتحقيق الهدف المنشود للوقاية والتحكم فى الأمراض المدارية المهملة في بلدانهم كي يكونوا قادرين على تصميم وتنفيذ خطط العمل المصممة مع استخدام المهارات التدريبية المكتسبة خلال البرنامج، وكذلك تعزيز اكتساب الخبرة الفنية في مجالات متنوعة مثل القدرة الإدارية، والامتثال للمبادئ التوجيهية، ومراقبة الأمراض، والتحقيق في تفشي الأمراض، وغيرها من الأدوات الوبائية، ومنهجيات البحث؛ كما وجهت بضرورة القدرة على تشكيل شبكة بين المشاركين الأفارقة، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، والمدربين والمسئولين عن تنفيذ البرنامج.
وأضافت سيادتها أن البرنامج يهدف أيضًا إلى دعم البلدان والشركاء للعمل معاً لتحديد أرضية مشتركة من أجل تعظيم الجهود الرامية إلى مكافحة الأمراض الاستوائية المهملة والقضاء عليها استنادا إلى نهج منظمة الصحة العالمية للأمراض الاستوائية المهملة.
كما أوضحت أن البرنامج يقدم موارد تعليمية لدعم تنفيذ أنشطة الوقاية أو السيطرة على الأمراض المدارية المهملة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وتمنت خروج فريق البحث والتطوير من البرامج ليكون مبادرة جيدة للقضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة في قارتنا الأم أفريقيا.
كما تم عرض عدد من الفيديوهات التي تدرب على تنفيذها المشاركين الأفارقة في برنامج التعاون الثلاثي داخل ورش العمل أثناء فترة التدريب.
وفى الختام تم توزيع الشهادات التقديرية والهدايا التذكارية تقديراً للمشاركين بالبرنامج التدريبي وتشجيعاً لهم.